دعوة الكاظمي إلى الانتخابات تشعل سباقًا سياسيًا غير مسبوق في العراق
آخر تحديث GMT 11:01:41
المغرب اليوم -

رئيس الوزراء يريدها "مبكرة" والحلبوسي يفضّلها "أبكر"

دعوة الكاظمي إلى الانتخابات تشعل سباقًا سياسيًا غير مسبوق في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دعوة الكاظمي إلى الانتخابات تشعل سباقًا سياسيًا غير مسبوق في العراق

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - المغرب اليوم

بعد ساعات على إعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى تحديد يوم السادس من يونيو (حزيران) عام 2021 موعداً لإجراء انتخابات مبكرة في العراق، دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إلى ما سماه انتخابات «أبكر». كلا الدعوتين بدتا غير مسبوقتين، سواء من وجهة نظر دستورية، أو سياسية، أو إجرائية.الكاظمي، وفي سياق ما ألزم نفسه به عند توليه منصبه بتحديد موعد للانتخابات، استجابة للشرط الذي وضعته احتجاجات أكتوبر 2019، فاجأ الجميع بتحديد موعد الانتخابات، في وقت لم يستكمل البرلمان بعد قانون الانتخابات وملاحقه، خصوصاً فيما يتعلق بتحديد الدوائر الانتخابية، بالإضافة إلى سلسلة المشكلات والأزمات التي تعانيها البلاد جراء تفشي وباء كورونا، والأزمة الاقتصادية الناجمة عن انهيار أسعار النفط. تحديد الكاظمي يوم الانتخابات بقدر ما وضع الكتل السياسية أمام استحقاق يراه الشارع المنتفض ضرورياً، فإنه، ومن وجهة نظر العديد من المراقبين والخبراء، لا سيما في مجال القانون، سوف تعمد بعض القوى السياسية إلى إفراغ الدعوة من محتواها رغم تأييدها لها في البيانات والتصريحات.وبينما رمى الكاظمي الكرة في ملعب البرلمان لجهة تحديد الموعد، وهو استحقاق البرلمان الذي هو المعني به بالدرجة الأولى، بما في ذلك حل نفسه كشرط مسبق طبقاً للدستور العراقي الذي لم يشر إلى الانتخابات المبكرة في أي من مواده، فإن دعوة الحلبوسي إلى ما سماه انتخابات أبكر، بدت كما لو كانت رمياً للكرة في ملعب الجميع؛ الحكومة بشخص رئيسها والكتل السياسية بشخوص زعاماتها. تلك الزعامات التي أرادت للبرلمان أن يتورط وحده في التبرير، أو وضع العراقيل القانونية والدستورية، وهو ما لم يسمح به رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي أعاد كل الكرات المتطايرة إلى البرلمان إلى ملاعب الحلفاء والخصوم معاً.

الحلبوسي، وفي بيان له، دعا إلى عقد جلسة طارئة ومفتوحة وعلنية للمضي بإجراءات الانتخابات المبكرة. وأضاف أن «الحكومات المتعاقبة لم تنفذ برنامجها الحكومي ومنهاجها الوزاري، ولم يتعدّ السطور التي كتبت به، مما أدى إلى استمرار الاحتجاجات الشعبية بسبب قلة الخدمات، وانعدام مقومات الحياة الكريمة». وأكد الحلبوسي أنه «من أجل العراق، ووفاءً لتضحيات أبنائه، ندعو إلى انتخابات أبكر، وعقد جلسة طارئة مفتوحة علنية بحضور الرئاسات والقوى السياسية للمضي بالإجراءات الدستورية وفقاً للمادة 64 من الدستور، فهي المسار الدستوري الوحيد لإجراء الانتخابات المبكرة، وعلى الجميع أن يعي صلاحياته ويتحمل مسؤولياته أمام الشعب».وفي هذا السياق يقول يحيى غازي، عضو البرلمان عن «تحالف القوى العراقية»، الذي يتزعمه الحلبوسي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «في (تحالف القوى العراقية) نحن مع الانتخابات الأبكر طبقاً لما دعا إليه زعيم التحالف ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي»، مبيناً أنه «بين هذا وذاك فإن هناك مستلزمات لا بد أن تستكمل قبل الذهاب إلى الانتخابات، وهي من الناحية القانونية استكمال القانون الانتخابي، وتهيئة الأجواء المناسبة لإجرائها، فضلاً عن المادة 64 من الدستور التي تنص على حل البرلمان كشرط أساسي لإجراء الانتخابات، على أن يكون ذلك قبل شهرين من إجرائها، وهو ما يتطلب اتفاقاً بين الكتل السياسية». وبيّن غازي أنه «بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك مؤشرات تتعلق بالوضع الأمني والوضع الصحي في البلد، حيث لا بد أن تؤخذ مثل هذه الأمور بنظر الاعتبار، فضلاً عن الاستقرار في محافظات الوسط والجنوب، لا سيما على صعيد التظاهرات والاعتصامات، التي تخرج أحياناً عن السيطرة، وهو ما لا يوفر بيئة مناسبة لذلك».

وأوضح غازي أن «هذه الظروف يجب أن تدرس بشكل دقيق، وهو ما دعا رئيس البرلمان إلى عقد جلسة طارئة للرئاسات والقوى السياسية من أجل الخروج بصيغة مناسبة من أجل إجراء انتخابات نزيهة».أما الرئيس الأسبق للدائرة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مقداد الشريفي، فقد أبلغ «الشرق الأوسط» بأن «هناك تنافساً قوياً بين رئاستي الوزراء والبرلمان بشأن الانتخابات، حيث إن الكاظمي محرج من القوى السياسية التي تطالبه بإجراء الانتخابات، بينما الكتل التي تمثلها داخل البرلمان لا تمرر القانون داخل البرلمان، وهذا هو الإشكال الذي يعاني منه رئيس الوزراء». وأضاف الشريفي أن «إجراء الانتخابات خلال شهر يونيو 2021 أمر صعب جداً، حيث سيؤثر على مستوى الناخبين الذين يرومون التصويت بسبب حرارة الجو، وعدم وجود إمكانية لتحسن الكهرباء خلال تلك الفترة، وبالتالي يبدو لي أن تحديد هذا الموعد جاء من أجل الضغط لتمرير القانون وليس لغرض إجرائها في مثل هذا الوقت كتاريخ فعلي لإجرائها».وبشأن مفوضية الانتخابات التي يقع عليها عبء إجراء الانتخابات، يقول الشريفي إن «وضع المفوضية لا يزال صعباً بسبب عدم استكمال المستلزمات المطلوبة لإجراء انتخابات، وبالتالي سوف يكون صعباً عليها إجراؤها في مثل هذا التاريخ».ومع أن العديد من القوى السياسية أعلنت تأييدها لإجراء الانتخابات، فإن «تحالف عراقيون» بزعامة عمار الحكيم، و«ائتلاف النصر» بزعامة حيدر العبادي، هما الأكثر تأييداً لدعوة الكاظمي. وفي هذا السياق يقول حسين عرب، عضو البرلمان عن «تحالف عراقيون»، لـ«الشرق الأوسط»، إن موقفهم «داعم لإجراء الانتخابات المبكرة والعادلة». وأضاف: «المسألة الأساسية الآن تتعلق بالقانون الذي نعمل داخل البرلمان على استكماله، وهو موضوع فني ولوجيستي أكثر من كونه سياسياً»، مبيناً أنه «متى ما تم الانتهاء من القانون تبدأ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعمل الفعلي لإجراء الانتخابات في موعدها».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

  الكاظمي يعلن الـ6 من حزيران لمقبل موعداً للانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة   

إليزابيث وارن تدعو إلى مساندة الديمقراطيين قبل 100 من انتخابات الرئاسة في أميركا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة الكاظمي إلى الانتخابات تشعل سباقًا سياسيًا غير مسبوق في العراق دعوة الكاظمي إلى الانتخابات تشعل سباقًا سياسيًا غير مسبوق في العراق



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني لواشنطن بعد بيان ينتقد إسرائيل

GMT 00:45 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا
المغرب اليوم - تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا

GMT 13:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام
المغرب اليوم - أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام

GMT 14:38 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشكيلات رائعة من خواتم الزمرد تناسب العرائس الجدد

GMT 09:44 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

الملك تشارلز الثالث يُكرم ضابطين كويتيين

GMT 14:17 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"رسوم شبه ضريبية" جديدة تدخل حيز التنفيذ

GMT 06:10 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة الأحذية الشتوية العصرية في الشتاء

GMT 07:42 2022 السبت ,29 كانون الثاني / يناير

الجفاف يهدد فلاحي أولاد ستوت في إقليم الناظور

GMT 07:03 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإسبانية تكشف لغز مقتل مغربي برصاصة في الرأس

GMT 15:35 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجاءالرياضي ينفصل عن مدربه التونسي الشابي

GMT 15:46 2021 الإثنين ,31 أيار / مايو

برشلونة يعلن رسميا ضم أغويرو مدة موسمين

GMT 05:21 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أمن مراكش يضع حدا لمتورطين في "السرقة بالعنف "
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib