مصطفى الكاظمي يعتزم العودة إلى قواعد الاشتباك لمعالجة الأزمات المركبة في العراق
آخر تحديث GMT 12:49:53
المغرب اليوم -
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

يواجه تحدي معالجة ملف "السيادة" وتشتت السلطات بين قوى مسلحة

مصطفى الكاظمي يعتزم العودة إلى "قواعد الاشتباك" لمعالجة الأزمات المركبة في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصطفى الكاظمي يعتزم العودة إلى

رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي
بغداد - المغرب اليوم

يَعرف مصطفى الكاظمي، المُكلف أخيراً بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أنه «لم يأت لهذا الموقع بوصفه منتخباً»، لكنه اختير في ظروف دراماتيكية لمواجهة تحديات مركبة ومتراكمة منذ شهور، بعد خطابه الأول، الذي بدا عجولاً مُربَكاً يعبر عن لحظة اضطرارية، عاد الكاظمي إلى طبيعته الحذرة، محاولا إطلاق إشارات مركزة بينما تمضي مفاوضات تشكيل الحكومة، عن «علاقات العراق المتوازنة» و«حصر السلاح» المنفلت، في تلميحات عن إعادة ضبط العملية السياسية وعودتها، في الأقل، إلى قواعد اشتباك مرسومة.

عُينَ الكاظمي مديراً لجهاز المخابرات العراقي عام 2016. في حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، ليختفي بعدها في مهمات ظل مركبة بين الأمن والدبلوماسية، وخلالها صاغ شبكة علاقات محلية وإقليمية واسعة، لكن الجهاز الذي قاوم لحظات انحلال «سيادي»، وجد نفسه في مسار خطير بمواجهة قوى سياسية، كانت بدورها تنافس الدولة على مصادر قوتها، في مساع متقاطعة للاستحواذ عليها، متخادمة مع مراكز إقليمية ودولية.

ويبدو الآن، مع تكليفه بالعراق الصاخب، فإن الكاظمي مضطرٌ إلى هجرة «الظل» ومواجهة مهمات لا تتعلق بتنظيم انتخابات حرة قريبة وتهدئة صداع «كورونا» وحسب، بل عقد صفقة «استقرار» تحيطها مخاطر محلية وإقليمية لا تزال في موقد النار.

حزب الكاظمي!

لا يملك الكاظمي قاعدة حزبية بالمعنى التقليدي كما الحال مع المكلفين السابقين محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، لكنه خلافهما يمثل حتى الآن سياقاً سياسياً لافتاً، فقد جاء من داخل المطبخ السياسي العراقي، ولم يكن جزءاً منه. في المقابل، فإن الكاظمي في هذه المرحلة الانتقالية يحتاج إلى إجماع سياسي، على أهداف ملحة أمنياً وسياسيا، أكثر من حاجته إلى حزب يحمي ظهره في البرلمان مع دوران عجلة حكومته.

في 6 مارس (آذار) الماضي، وصل أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى بغداد، بينما كان فيروس «كورونا» يفتك بآلاف الإيرانيين ويهدد بعدوى العراقيين، وظن الجميع أن الرجل في مهمة تعوض غياب الجنرال قاسم سليماني، على طريقة الأخير.

واختار شمخاني، العربي الأصل الإصلاحي التوجه، أن يلتقي الكاظمي في بغداد، على مرمى بصر فصائل شيعية اتهمته بالتورط في مقتل الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. ودوناً عن قيادات كان التقاها في بغداد، فإن شمخاني ربط لقاءه بالكاظمي بـ«رغبة إيران في أن يُشكل العراقيون حكومة قوية ووطنية»، كما ورد في بيان إيراني في 8 مارس (آذار) الماضي.

ولاحقاً، رُسمت ملامح جديدة للسياسة الإيرانية، صحيح أنها تمثل مراجعة قاسية لما تستطيع طهران أن تقوم به، وما تعجز عنه، لكنها في المجمل تمثل فرصة عراقية لإعادة رسم صيغة سياسية قابلة للعيش، والعودة إلى «قواعد الاشتباك» في النزاع الأميركي - الإيراني في المسرح العراقي، وبعد تعسر سياسي عراقي خانق دام شهوراً، اقترنت هذه الفرصة أخيراً بتكليف الكاظمي.

الكاظمي بين واشنطن وطهران

وتبلغ أهمية العراق لدى الأميركيين أقل مما يتوقع العراقيون أنفسهم، بل إنها مرتبطة موضوعياً بدرجة وطبيعة الصراع مع إيران، وسوى أن الأخيرة ترى العراق جزءاً حيوياً من استراتيجيتها في المنطقة، لكن الطرفين، معاً، يتشاركان في ضرورة تجنب تصفير الصيغة العراقية ما بعد العام 2003. والكاظمي، هنا، يتعاطى معهما كطرفي نزاع يبحثان عن صفقة عراقية تنظم الصراع والحدود الفاصلة بينهما.

ويشترك دبلوماسيون غربيون، عاملون في العراق، تحدث إليهم الكاتب في الأسبوعين الماضيين، في «قلق بالغ من الفصائل المسلحة»، مشيرين إلى «عواقب وخيمة» قد تعزل بغداد أكثر عن المجتمع الدولي لو استمر هذا الانفلات. ويتزامن هذا مع إدراك متصاعد لزعامات شيعية أنها بحاجة إلى مراجعة سريعة لهذا الوضع، فيما الحالة الإيرانية المرتبكة منذ مقتل سليماني، تمثل التوقيت المناسب لفعل ذلك.

ومَثَلَ الحضور النوعي للقيادات الشيعية في مراسيم تكليف الكاظمي بقصر السلام في 9 أبريل (نيسان) الحالي، حالة الإدراك بتلك المخاطر، وإن جاءت متأخرة، فيما المكلفُ «مكلف» بإنجاز هذا الإدراك واقعاً سياسيا متوازناً.

ويتسرب القليل من دائرة الكاظمي بشأن خططه خلال الفترة المقبلة، في الوقت نفسه لا تبدو مفاوضات ترشيح الوزراء في الكابينة الجديدة أكثر أهمية مما ينوي القيام به لمعالجة الأزمات المركبة، لكن المعلومات تشير إلى أنه يعتزم صياغة قواعد اشتباك تضمن حالة استقرار يمكن من خلالها التعاطي مع العراق.

ولن يتمكن الكاظمي من وضع هذه القواعد دون أن يعالج ملف «السيادة»، وتشتت السلطات بين قوى نافذة تشهر سلاحها. وعلى ما يبدو فإن الكاظمي يريد إعادة صياغة المشهد الأمني باسترجاع «الحشد الشعبي» كجزء من المنظومة العسكرية الرسمية، وبطريقة ما لم تتضح بعد فإنه سيعتمد على «الحشد» نفسه في حصر السلاح المنفلت منه.

ومنذ تكليفه وجهت فصائل شيعية تحذيرات للكاظمي، ومعه قادة سياسيين، بأن قرار تسميته سيواجه بخطوات تصعيدية ذات طابع انتقامي، ربطاً باتهامه بمقتل سليماني والمهندس، وهو الاتهام ذاته الذي تراجعت عنه سريعاً فصائل أخرى مع توقيع مرسوم تكليفه.

وخطة الاحتواء، إن صحت التسمية، تحيطها ظروف مواتية للكاظمي، منها أن إيران لا تريد، ولا تستطيع، المضي في الخطط التي وضعها سليماني، كما أن غياب المهندس عن كيان الحشد يمثل فرصة جيدة لفرض واقع جديد.

وتشير شخصية الكاظمي، وعلاقاته الواسعة عربياً وإقليمياً، إلى شكل محدد من الإدارة لا يجعلنا نتوقع خططاً تصعيدية أو تورطاً في المزيد من الاستقطاب، لكن «قواعد الاشتباك» التي يريدها الكاظمي للعراق، لن توضع بيسر، ولا تزال أمامه تحديات جسيمة فيما لو مر من البرلمان العراقي.

قد يهمك ايضا :

"الخارجية" العراقية تستدعي السفير التركي للاحتجاج على قصف مخيم لاجئين

رئيس الوزراء العراقي يؤكد أن أسماء أعضاء حكومته جاهزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الكاظمي يعتزم العودة إلى قواعد الاشتباك لمعالجة الأزمات المركبة في العراق مصطفى الكاظمي يعتزم العودة إلى قواعد الاشتباك لمعالجة الأزمات المركبة في العراق



GMT 16:05 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد فاخر ينفي استقالته من تدريب حسنية أغادير المغربي

GMT 00:05 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

مصدر أمني يوضح حقيقة الأسلحة المحجوزة في مدينة الخميسات

GMT 07:22 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

شركة " Apple" تجعل هواتف "iPhone" أن تقع مثل القطط

GMT 21:10 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عرض مختارات نادرة لـ 3 تشكيليات من نجمات "الفن المصري الحديث"

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

المتحف البريطاني يستعد لتقديم أعمال هوكوساي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib