الرئيس التركي يشكّك في انسحاب “الوحدات” الكردية من الشريط الحدودي في سورية
آخر تحديث GMT 11:11:54
المغرب اليوم -

شدّد على أنّ عملية “نبع السلام” العسكرية نجحت في تحقيق كامل أهدافها

الرئيس التركي يشكّك في انسحاب “الوحدات” الكردية من الشريط الحدودي في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس التركي يشكّك في انسحاب “الوحدات” الكردية من الشريط الحدودي في سورية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - المغرب اليوم

جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيداته على أن عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية؛ أكبر مكونات “قوات سورية الديمقراطية (قسد)” لم ينسحبوا من الأراضي السورية المتاخمة لحدود بلاده. وقال إنه بحث الأمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويرغب في بحثه أيضًا مع الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أردوغان إن عملية “نبع السلام” العسكرية التركية، التي تتم بالمشاركة مع “الجيش الوطني السوري” ضد قوات “قسد” التي تقودها “الوحدات” الكردية، نجحت في تحقيق كامل أهدافها في ساحة المعارك والحوار، إلا إن “الوحدات” الكردية لم تنسحب من الحدود.

وأضاف أن مهلة الـ120 ساعة التي حددتها تركيا مع واشنطن انتهت دون انسحاب “الوحدات” الكردية، وأن بلاده ما زالت تنتظر جهود واشنطن لتطبيق الاتفاق معها بشأن سورية الموقع في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتابع الرئيس التركي، في مؤتمر صحافي بأنقرة قبل مغادرته إلى المجر أمس (الخميس)، أنه سيناقش تنفيذ المذكرة الروسية - التركية، الموقعة في سوتشي في 22 أكتوبر بشأن سورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال: “انتهت فترة الـ150 ساعة التي حددها الاتفاق مع روسيا الاتحادية، لكن الإرهابيين (عناصر الوحدات الكردية) لم يغادروا هذه المنطقة. ما زالوا يهاجمون، والجيش الوطني السوري يرد عليهم. واليوم لديهم 11 قتيلًا. هل علينا أن نصمت؟... بالطبع سوف نرد على هذا ونكمله بنجاح... أرغب في مناقشة هذه المشكلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وقال أردوغان إنه تحدث، مساء أول من أمس، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الوضع في شمال سورية، وبحث الموضوع مع بوتين، موضحًا: “الإرهابيون لم ينسحبوا من شمال سورية بشكل كامل رغم انتهاء المهلة، ومع ذلك ستستمر تركيا في التزامها بالمذكرة الروسية - التركية حول سورية ولن تتراجع عنها، بل ستواصل تنفيذ متطلبات هذا الاتفاق”. وأعلنت موسكو أنها تنسق حاليًا موعدًا مناسبًا لإجراء اتصال بين بوتين والرئيس التركي.

وقال أردوغان: “تركيا لن تنسى الذين قاموا بحماية الإرهابيين وأخذوا بالأحضان القتلة المأجورين ضدها”؛ في إشارة إلى الدعم الأميركي لـ”الوحدات” الكردية. في السياق ذاته، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إضافية إلى وحداته العاملة على الحدود مع سورية.

وبالتزامن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الخاص إلى سورية جيمس جيفري، سيزور تركيا اليوم (الجمعة) لمدة يومين، لبحث الوضع في شمال سورية ومحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، إن جيفري سيزور مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة يومي الجمعة والسبت، لعقد لقاءات مع مسؤولين أتراك، وآخرين من المعارضة السورية. وإنه سيبحث مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى الوضع في شمال سورية، ومحاربة تنظيم “داعش”، في إطار المصالح المشتركة.

كان جيفري زار أنقرة مع وفد أميركي رفيع المستوى لمباحثات مع الجانب التركي حول الوضع شرق الفرات، وتم بعدها التوصل لاتفاق على انسحاب القوات الأميركية من المنطقة الآمنة وسحب عناصر “الوحدات” الكردية من المنطقة.

إلى ذلك، تحقق الولايات المتحدة فيما إذا كانت تركيا قد انتهكت الاتفاقيات معها حول استخدام الأسلحة والمعدات التي قدمتها إليها، وما إذا كانت أنقرة قد نقلت هذه الأسلحة إلى وكلائها في سورية.

وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن هذه المجموعات ربما ارتكبت جرائم حرب ضد الأكراد، كما تفيد تقارير بتوسيع تركيا عملياتها في سورية بشكل كبير، مما يشكل انتهاكات خطيرة للاتفاقيات مع أنقرة، وفق شبكة “سي إن إن” الأميركية.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اللفتنانت كولونيل كارلا غليسون أنه “تماشيًا مع اتفاقيات مراقبة الاستخدام النهائي، فإن الولايات المتحدة تحقق دائمًا في مزاعم ذات مصداقية فيما يتعلق بتركيا”.

وقال مسؤول دفاعي أميركي آخر إن الحكومة تعتقد حاليًا أن الادعاءات حول انتهاك تركيا اتفاقيات مراقبة الاستخدام النهائي للأسلحة “موثوق بها”، مما دفع البنتاغون إلى المراجعة.

وتابع: “تعمل الولايات المتحدة لضمان استخدام معدات الدفاع أميركية الأصل بالطريقة المقصودة والمتسقة مع الاتفاقية أو التراخيص التي نقلت بموجبها الأسلحة”، مضيفًا: “يجب أن يوافق متسلمو معدات الدفاع أميركية الأصل على إتاحة المواد اللازمة لمراقبة الاستخدام النهائي طوال عمر المعدات”.

وقامت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بكتابة خطاب إلى وزير الخارجية، مايك بومبيو، أول من أمس، يسألون فيه عما إذا كانت تركيا قد انتهكت شروط اتفاق “وقف النار” في ضوء تقارير تفيد بأن الفصائل المدعومة من أنقرة وسعت نطاق هجومها على سورية.

وكانت تركيا والإدارة الذاتية الكردية قد تبادلتا الاتهامات في وقت سابق، حول استخدام أسلحة محرمة دوليًا بحق المدنيين في شمال سورية حيث يتصارع الطرفان بمساندة قوات مسلحة محلية. وشدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في مقابلة مع “سي إن إن” الأميركية، أمس، على أن القوات التركية والفصائل الموالية لها لم تستخدم أي أسلحة محرمة في عملية “نبع السلام”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التركي يشكّك في انسحاب “الوحدات” الكردية من الشريط الحدودي في سورية الرئيس التركي يشكّك في انسحاب “الوحدات” الكردية من الشريط الحدودي في سورية



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي

GMT 19:54 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة مياه الشرب تستعرض جهودها لحل مشكلات المحافظة المائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib