اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب
آخر تحديث GMT 22:45:14
المغرب اليوم -

اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة - المغرب اليوم

مع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تتجه الأنظار إلى الخسائر التي خلّفتها الحرب التي استمرت عامين وأرهقت الطرفين بشرياً واقتصادياً. وبينما لا يزال من الصعب رسم صورة دقيقة للخسائر جراء الحرب، ترسم البيانات المتاحة صورة قاتمة لما تكبده الطرفان من خسائر.

تبقى الخسائر البشرية الأشد وقعا، لكن لا يمكن تجاهل الخسائر الاقتصادية لما لها من تأثيرات قد تمتد لسنوات.فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 67 ألف فلسطيني في غزة، ثلثهم دون سن الثامنة عشرة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

وبينما لا تميز إحصاءات الوزارة بين القتلى من المدنيين والعسكريين، تقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 20 ألفاً من القتلى هم من المقاتلين، أي ما يعادل نحو 30 في المئة فقط من الضحايا.

أما في الجانب الإسرائيلي، فقد قُتل ما لا يقل عن 1665 إسرائيليا وأجنبياً بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول 2025، من بينهم 1200 في هجوم السابع من أكتوبر، وذلك بحسب بيانات رسمية نقلتها وكالة رويترز.

الجيش الإسرائيلي أعلن أيضاً مقتل 466 من جنوده وإصابة 2951 آخرين منذ بدء عمليته البرية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

رغم إظهار الاقتصاد الإسرائيلي قدراً من المرونة والقوة، إلا أنه تكبد خسائر كبيرة، طالت قطاعات رئيسية كالزراعة والبناء والسياحة.

وقد بلغت التكلفة العسكرية للحرب التي امتدت لعامين نحو 63 مليار دولار، تشمل رواتب جنود الاحتياط والذخيرة وأنظمة الدفاع، وفق ما نقلت بلومبرغ عن مسؤول إسرائيلي لم يُكشف عن اسمه.

الحرب أثرت في نمو الاقتصاد، الذي انكمش عن فترة ما قبل الحرب عند احتساب التضخم.

وتشير تقديرات بلومبرغ، إلى أن حجم الاقتصاد الإسرائيلي البالغ 580 مليار دولار، أقل بنسبة 7 في المئة عما كان سيصبح عليه لولا اندلاع الحرب.

ومع اقتراض الحكومة الإسرائيلية مبالغ قياسية لتمويل الحرب، ارتفع العجز المالي بشدة؛ فقد توقع تقرير صدر عن بنك إسرائيل المركزي في يوليو/تموز الماضي أن تصل نسبة الدين العام إلى 70 في المئة من الناتج المحلي في 2025 و71 في المئة في 2026، مع عجز في الموازنة يبلغ 4.9 في المئة، و4.2 في المئة على التوالي.

حرب غزة تكلف إسرائيل 220 مليون دولار يوميا

إسرائيل تقرّ ميزانية العام: 15 مليار دولار إضافية للإنفاق على الحرب

وتظهر ضخامة هذه الأرقام عند مقارنتها بأرقام ما قبل الحرب.

إذ كانت الحكومة الإسرائيلية تتوقع عجزا بـ 0.9 في المئة في عام 2023، إلا أن هذا الرقم ارتفع إلى 4.1 في المئة مع نهاية العام بسبب الحرب.

ويزداد ضغط الاستدانة على المالية الإسرائيلية مع ارتفاع تكلفة الدين إثر تخفيض وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى تصنيف إسرائيل السيادي في عام 2024 بسبب الصراع.

وعلى الرغم من أن التضخم عاد إلى المعدلات المنشودة بين 1 في المئة و3 في المئة بفضل سياسات بنك إسرائيل، إلا أن سوق العمل تأثر بشدة نتيجة استدعاء جنود الاحتياط، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، الذي كان يمثل درة تاج الاقتصاد الإسرائيلي

وبينما يفتح انتهاء الحرب الباب أمام عودة آلاف الجنود إلى أعمالهم، فإنه لا يخلو من تحدٍ يتعلق بإعادة استيعاب هؤلاء في سوق العمل.

لكن الخسارة الأكبر للاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب قد تتمثل في العزلة الدولية المتزايدة.

فالاقتصاد الإسرائيلي يعتمد بدرجة كبيرة على الصادرات والشراكات الدولية، لكن هذا الأساس بدأ يتآكل بفعل التداعيات الدبلوماسية والتجارية للحرب.

ويُعدّ قرار صندوق الثروة السيادي النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم، بسحب استثماراته من عدة شركات إسرائيلية، مثالاً واضحاً على هذا التراجع.

وتشير دراسة صادرة عن مؤسسة «راند» الأمريكية نهاية عام 2023 إلى أن إسرائيل قد تخسر نحو 400 مليار دولار من نشاطها الاقتصادي خلال العقد المقبل، معظمها بسبب التأثيرات غير المباشرة لحرب غزة مثل تراجع الاستثمارات والإنتاجية.

ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحا عمّا إذا كانت إسرائيل ستتمكن بعد انتهاء الحرب من استعادة ثقة المستثمرين وشركائها التجاريين، وإعادة بناء سمعتها كاقتصاد منفتح وجاذب للاستثمار.

فاقتصاد القطاع دُمر بشكل شبه كامل، وهو ما أثر على الاقتصاد الفلسطيني ككل. إذ يقول البنك الدولي إنه يشهد أكبر انكماش منذ جيل.

ومع تعطل شبه كامل في الأنشطة الاقتصادية في غزة، جاء الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع وبنيته التحتية ليزيد الصورة قتامة.

إذ يشير تحليل لمركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة إلى تدمير أو تضرر نحو 193 ألف مبنى في القطاع.

أما النظام الصحي فقد تعرض لتدمير كبير؛ إذ تقول منظمة الصحة العالمية أن 14 من أصل 36 مستشفى تعمل بشكل جزئي.

كما تؤكد تقارير دولية تفشي المجاعة في مدينة غزة، إذ يعاني نحو 514 ألف شخص من الجوع الحاد، وفق نظام التصنيف المتكامل للأمن الغذائي.

أما إعادة إعمار القطاع، فقد تصل كلفتها إلى 52 مليار دولار بحسب مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.

وبعيداً عن التكلفة الضخمة لإعادة الإعمار، يبقى التحدي الأكبر هو المدة الزمنية الطويلة التي تحتاجها هذه العملية في ظل تبدد البنية التحتية والاقتصاد، وهو ما يعني أن القطاع قد يحتاج أعواماً قبل أن يبدأ بالتعافي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قوات مصرية خاصة في شرم الشيخ تؤمن وفد حماس خلال مفاوضات وقف الحرب غزة

 

إسرائيل تُعلن توقيع المسودة النهائية للمرحلة الأولى من اتفاق غزة صباح اليوم وحماس تبحث خرائط الانسحاب واستعدادات فلسطينية وأممية لبدء التنفيذ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب اتفاق وقف النار يسلّط الضوء على حجم الدمار والخسائر البشرية والاقتصادية بعد عامين من الحرب



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 12:41 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل إعلام أمريكية ترفض توقيع قيود جديدة فرضها البنتاغون
المغرب اليوم - وسائل إعلام أمريكية ترفض توقيع قيود جديدة فرضها البنتاغون

GMT 20:11 2025 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

6 إصابات جراء قصف إسرائيلي مكثف على جنوب لبنان
المغرب اليوم - 6 إصابات جراء قصف إسرائيلي مكثف على جنوب لبنان

GMT 22:25 2025 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

باريس ولندن تدرسان مع واشنطن إرسال قوات إلى غزة
المغرب اليوم - باريس ولندن تدرسان مع واشنطن إرسال قوات إلى غزة

GMT 22:38 2023 الإثنين ,13 شباط / فبراير

غينيا الاستوائية تؤكد أول تفشٍ لفيروس ماربورغ

GMT 03:46 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فاران يغيب عن ريال مدريد ضد ألافيس بسبب الإصابة

GMT 20:10 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

محكمة سلا تقرر تأجيل قضية سائق قطار "بوقنادل"

GMT 03:46 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قاتيس يؤكّد أهمية مشروع الربط الملاحي"فيكتوريا- المتوسط"

GMT 00:14 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

الملك محمد السادس يتجول في شوراع باريس

GMT 04:13 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

علماء يشككون في طبيعة أقوى بركان في الأرض

GMT 16:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يسجل هدفه الـ23 مع ليفربول ويخطف الأنظار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib