مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس
آخر تحديث GMT 02:06:33
المغرب اليوم -

مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس

من آثار الغارات الإسرائيلية على غزة مستهدفا مدنيين في خيمهم و منازلهم
غزة - المغرب اليوم

في مشهد نادر الحدوث في قطاع غزة، خرج مئات الفلسطينيين في مسيرات احتجاجية في شوارع بلدة بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، مطالبين بوقف الحرب التي أرهقت المدنيين وأثقلت كاهلهم بالمآسي والدمار. لكن اللافت في هذه المسيرات، التي بدت عفوية، أنها لم تقتصر على الدعوة لإنهاء القتال، بل حملت غضبا متزايدا تجاه حركة حماس، التي يحمّلها كثيرون مسؤولية الواقع المأساوي الذي يعيشونه.

ووسط الهتافات المطالبة بالحرية والسلام، رفع المتظاهرون شعارات تدين استمرار القتال وتطالب برحيل القيادات التي لم تحقق سوى المزيد من الدمار. “نريد أن نعيش”، “كفى دمارًا”، و”يا حماس برة برة”، كانت بعض الشعارات التي علت في أرجاء البلدة، في تعبير عن سخط متزايد تجاه الحركة التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.

ويقول محمد الكيلاني، مدرس لغة عربية وأب لطفلين، فقد وظيفته بعد أن دُمّرت المدرسة التي كان يعمل بها في غارة جوية: “إحنا مش أرقام في نشرات الأخبار، إحنا ناس لها بيوت وعائلات وأحلام. تعبنا من الحروب اللي كل مرة بتسرق منا حياتنا”.

ويضيف: “كل يوم بطلع من البيت مش متأكد إذا راح أرجع أشوف ولادي، وإذا بكرة أصلاً موجود لهم. بس المشكلة مش بس بالحرب، المشكلة إنه حياتنا كلها صارت رهينة بيد ناس ما بتسأل عنا، لا حماس ولا غيرها”.

ويتزايد شعور المواطنين في غزة بأنهم عالقون في صراع لا يخدم سوى المصالح السياسية، بينما هم يدفعون الثمن الأكبر.

وأبو خالد أبو رياش، صاحب متجر في الخمسين من عمره، خسر كل شيء بعد أن دُمّر محله في القصف، ليجد نفسه مع عائلته بلا مأوى ولا مصدر رزق.

ويقول بحسرة: “رزقي راح، بيتي تدمر، ولادي اتشردوا، ولسا بيحكوا لنا اصبروا. حماس بتطالبنا نصبر، بس هم عايشين بأمان وولادهم مش تحت القصف”.

أما محمود الحواجري، الذي فقد عمله في البناء بسبب الدمار، فيقول: “كبرنا وإحنا بنسمع عن بكرا اللي عمره ما إجى. طفولتنا راحت، شبابنا عم يضيع، وإحنا لسا بنحلم بحياة طبيعية”.

ويضيف بلهجة غاضبة: “إحنا مش وقود لمشاريع سياسية، مش لازم كل مرة ندفع الثمن لحسابات قادة ما بهمهم غير سلطتهم”.

وعادةً ما تكون التظاهرات في غزة مدفوعة بنداءات من الفصائل الفلسطينية، لكن هذه المرة جاءت من قلب الشارع، بلا توجيه أو قيادة واضحة، في مؤشر على التحوّل الذي يشهده المزاج الشعبي تجاه حماس وإدارتها للقطاع.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات قد تشكل تحديا غير مسبوق للحركة، التي اعتادت على قمع أي صوت معارض. وقال خبراء ومحللون فلسطينيون إن على حركة حماس الانتباه إلى هذا الغضب الشعبي المتزايد، مشيرين إلى أن تجاهل أصوات السكان الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد سيضع الأمور في الفترة المقبلة لنفق مظلم.

قد يهمك أيضــــــــــــــا  

عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية مكثفة والجيش يحذر من التنقل عبر صلاح الدين

 

الجيش الإسرائيلي يعلن شن عملية برية في رفح الجيش الإسرائيلي يعلن شن عملية برية في رفح

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا

GMT 05:57 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

ايدين بلمهدي يستعد لعرض مجموعة "مريام" للمرأة العربية

GMT 20:27 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي

GMT 16:25 2022 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تدهور الدرهم يفاقم العجز التجاري في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib