مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس
آخر تحديث GMT 09:14:14
المغرب اليوم -

مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس

من آثار الغارات الإسرائيلية على غزة مستهدفا مدنيين في خيمهم و منازلهم
غزة - المغرب اليوم

في مشهد نادر الحدوث في قطاع غزة، خرج مئات الفلسطينيين في مسيرات احتجاجية في شوارع بلدة بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، مطالبين بوقف الحرب التي أرهقت المدنيين وأثقلت كاهلهم بالمآسي والدمار. لكن اللافت في هذه المسيرات، التي بدت عفوية، أنها لم تقتصر على الدعوة لإنهاء القتال، بل حملت غضبا متزايدا تجاه حركة حماس، التي يحمّلها كثيرون مسؤولية الواقع المأساوي الذي يعيشونه.

ووسط الهتافات المطالبة بالحرية والسلام، رفع المتظاهرون شعارات تدين استمرار القتال وتطالب برحيل القيادات التي لم تحقق سوى المزيد من الدمار. “نريد أن نعيش”، “كفى دمارًا”، و”يا حماس برة برة”، كانت بعض الشعارات التي علت في أرجاء البلدة، في تعبير عن سخط متزايد تجاه الحركة التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.

ويقول محمد الكيلاني، مدرس لغة عربية وأب لطفلين، فقد وظيفته بعد أن دُمّرت المدرسة التي كان يعمل بها في غارة جوية: “إحنا مش أرقام في نشرات الأخبار، إحنا ناس لها بيوت وعائلات وأحلام. تعبنا من الحروب اللي كل مرة بتسرق منا حياتنا”.

ويضيف: “كل يوم بطلع من البيت مش متأكد إذا راح أرجع أشوف ولادي، وإذا بكرة أصلاً موجود لهم. بس المشكلة مش بس بالحرب، المشكلة إنه حياتنا كلها صارت رهينة بيد ناس ما بتسأل عنا، لا حماس ولا غيرها”.

ويتزايد شعور المواطنين في غزة بأنهم عالقون في صراع لا يخدم سوى المصالح السياسية، بينما هم يدفعون الثمن الأكبر.

وأبو خالد أبو رياش، صاحب متجر في الخمسين من عمره، خسر كل شيء بعد أن دُمّر محله في القصف، ليجد نفسه مع عائلته بلا مأوى ولا مصدر رزق.

ويقول بحسرة: “رزقي راح، بيتي تدمر، ولادي اتشردوا، ولسا بيحكوا لنا اصبروا. حماس بتطالبنا نصبر، بس هم عايشين بأمان وولادهم مش تحت القصف”.

أما محمود الحواجري، الذي فقد عمله في البناء بسبب الدمار، فيقول: “كبرنا وإحنا بنسمع عن بكرا اللي عمره ما إجى. طفولتنا راحت، شبابنا عم يضيع، وإحنا لسا بنحلم بحياة طبيعية”.

ويضيف بلهجة غاضبة: “إحنا مش وقود لمشاريع سياسية، مش لازم كل مرة ندفع الثمن لحسابات قادة ما بهمهم غير سلطتهم”.

وعادةً ما تكون التظاهرات في غزة مدفوعة بنداءات من الفصائل الفلسطينية، لكن هذه المرة جاءت من قلب الشارع، بلا توجيه أو قيادة واضحة، في مؤشر على التحوّل الذي يشهده المزاج الشعبي تجاه حماس وإدارتها للقطاع.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات قد تشكل تحديا غير مسبوق للحركة، التي اعتادت على قمع أي صوت معارض. وقال خبراء ومحللون فلسطينيون إن على حركة حماس الانتباه إلى هذا الغضب الشعبي المتزايد، مشيرين إلى أن تجاهل أصوات السكان الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد سيضع الأمور في الفترة المقبلة لنفق مظلم.

قد يهمك أيضــــــــــــــا  

عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية مكثفة والجيش يحذر من التنقل عبر صلاح الدين

 

الجيش الإسرائيلي يعلن شن عملية برية في رفح الجيش الإسرائيلي يعلن شن عملية برية في رفح

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس مئات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة مطالبين بوقف الحرب وسط غضب متزايد تجاه حماس



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:30 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يحل ضيفًا على عمرو الليثي في "واحد من الناس"

GMT 06:45 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق في فساتين مميزة وجذّابة

GMT 17:30 2022 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

تصاميم حديثة لأبواب المنزل الخشب الداخليّة

GMT 22:41 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

السعودية تعلن عن عدد الُحجاج موسم هذا العام

GMT 01:51 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير روبوت يمكنه أن يفتح الأبواب بنفسه

GMT 23:24 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل استدعاء نورة فتحي للتحقيق في قضية غسيل الأموال

GMT 16:18 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

خبر صادم لأصحاب السيارات المستعملة في المغرب

GMT 21:29 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب الإقدام على تغيير زيت الفرامل باستمرار في السيارة

GMT 04:06 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور منصف السلاوي يكشف عن موعد استخدام لقاح "فايزر"

GMT 18:11 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التفاصيل الكاملة لإلغاء حفل سعد لمجرد في مصر

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib