العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
بغداد -حازم السامرائي

دخلت العملية السياسية في العراق مرحلة حرجة، مع قرب انتهاء المهلة التي أعطاها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لقوى الإطار التنسيقي بهدف تشكيل الحكومة الجديدة، بينما تواصل أطراف أخرى محاولاتها الأخيرة قبل الانفتاح على عدة سيناريوهات. وأعلن الصدر منتصف شهر مايو الماضي تحوله إلى "المعارضة الوطنية"، على أن تشكل قوى الإطار التنسيقي، بمشاركة الأحزاب الأخرى، الحكومة، مهددا باتخاذ "موقف آخر" في حال عدم ولادة وزارة جديدة.

وقال الصدر حينها: "بقي لنا خيار لا بد أن نجربه وهو التحول إلى المعارضة الوطنية لمدة لا تقل عن 30 يوما. إن نجحت الأطراف والكتل البرلمانية، بما فيها من تشرفنا بالتحالف معهم، بتشكيل حكومة لرفع معاناة الشعب، فبها ونعمت"، محذرا أن "عكس ذلك سيكون لنا قرار آخر نعلنه في حينه". ومع قرب انتهاء المهلة الأخيرة، فإن البلاد تترقب ما ستؤول إليه الأمور في ظل أوضاع مربكة، بسبب غياب الموازنة المالية والانسداد السياسي، فضلا عن مخاوف من الانزلاق نحو الفوضى في ظل امتلاك جميع الأطراف للسلاح.

ويبدو أن التحرك الداخلي مع قرب انتهاء مهلة الصدر لم يثمر عن حل يقرب وجهات نظر الفرقاء السياسيين، بينما يرى مراقبون أن هناك مبادرات إقليمية قد تحلحل الانسداد السياسي.

وقال المحلل السياسي أثير الشرع إن "السيناريوهات المطروحة مع قرب انتهاء مهلة الصدر هي إبقاء الرئاسات الثلاث، وهذا حسب المبادرة الأخيرة التي قد يطرحها الإطار التنسيقي، وأيضا هناك مبادرة كردية ربما ستكون مشابهة لمبادرة الإطار، نظرا لعدم وجود حل على الإطلاق". وأوضح الشرع لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "في هذه الفترة وصلت سفيرة الولايات المتحدة إلى العراق ألينا رومانسكي، وهي سفيرة فوق العادة ولديها صلاحيات واسعة، وعقدت اجتماعات مع السفير البريطاني ومع مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت التي لديها تفويض بإنهاء حالة الانسداد السياسي، مما يجعلنا أمام حراك إقليمي قد يؤثر على الفاعل السياسي الداخلي".

ويرى المحلل السياسي العراقي أن "السيناريو الأفضل ربما هو إبقاء حكومة مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية، وتخويل الحكومة ببعض الأمور نظرا لكونها حكومة تصريف أعمال، على أن تجري انتخابات مبكرة بعد عامين، مع تعديل قانون الانتخابات".

وتتواصل الأزمة السياسية غير المسبوقة في العراق منذ نحو 7 أشهر، عقب إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر الماضي، التي أفرزت فوز التيار الصدري بفارق كبير عن أقرب منافسيه من قوى الإطار التنسيقي.

وحول السيناريوهات المتاحة أمام الصدر في حالة انتهت المهلة التي منحها، قال المحلل السياسي كتاب الميزان إن "الخيار الأقوى بعد انتهاء المهلة هو إعادة الانتخابات، وأغلب الكتل السياسية بدأت تلوح بهذه الورقة في الفترة الأخيرة".

وأشار الميزان في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أنه "في حال عدم التوصل إلى نتيجة بعد مهلة الصدر، فسيقوم الأخير بتحريك جمهوره من التيار الصدري وإنزاله إلى الشوارع للضغط على الكتل السياسية والحكومة الحالية، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة". وبحسب الميزان فإنه "في حال عدم التوصل أيضا إلى نتيجة سيذهب الصدر إلى إعادة الانتخابات، والكل سيذهب في النهاية إلى سيناريو إعادة الانتخابات، نظرا للظروف والصراعات الحالية وعدم وجود تفاهم بين الكتل السياسية".

وضمن المساعي في الوقت الحرج، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني "ضمن التحالف الثلاثي" عزمه إطلاق مبادرة جديدة لحل أزمة تشكيل الحكومة. وذكر عضو الحزب مهدي عبد الكريم في تصريح صحفي، أن "خيار حل البرلمان أمر صعب جدا وفقا للظروف الحالية"، لافتا إلى أن "الأيام المقبلة ستشهد طرح مبادرة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ومن خلالها سيحل الكثير من المشاكل التي تسببت في الأزمة الحالية. المبادرة أصبحت ناضجة لكنها لم تطرح بشكل رسمي حتى اللحظة".

ومنذ إجراء الانتخابات النيابية في العاشر من أكتوبر الماضي، لم تتمكن القوى السياسية العراقية من تأليف الحكومة الجديدة، بسبب رغبة تحالف "إنقاذ الوطن" بزعامة الصدر بتشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، فيما تسعى قوى الإطار التنسيقي إلى حكومة "توافقية"

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مقتدى الصدر يرفض العودة الى حكم المحاصصة ويتّهم القضاء العراقي بالتغاضي عن الثلث المعطّل

مقتدى الصدر يشن هجوماً لاذعاً على القضاء العراقي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib