بغداد - المغرب اليوم
شهدت الانتخابات البرلمانية العراقية، التي انطلقت اليوم الثلاثاء، إقبالاً واسعاً من الناخبين في مناطق عدة من البلاد، لاسيما في المناطق التي تضررت سابقاً من سيطرة تنظيم «داعش»، في وقت أكدت فيه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جاهزيتها الكاملة للعملية الانتخابية ونفت استبعاد أي مرشحين من السباق.
وفي بغداد، أوضح مرشح عن تحالف «العزم» أن نسب المشاركة في مناطق حزام العاصمة كانت أكبر من الجولات السابقة، مشيراً إلى أن الحراك الانتخابي في المناطق السنية يعكس ارتفاع الوعي السياسي لدى المواطنين وإدراكهم لأهمية المشاركة في اختيار ممثليهم في مجلس النواب. وأضاف أن هذه الانتخابات قد تمثل بداية لعقد سياسي جديد يشبه ما حدث في عام 2005، متوقعاً أن تكون نسب التصويت هي الأعلى منذ عدة دورات.
وفي المقابل، تفاوتت نسب الإقبال في مناطق العاصمة، إذ سجلت بعض مناطق الكرخ إقبالاً منخفضاً نسبياً في الساعات الأولى، بينما ارتفعت وتيرة المشاركة تدريجياً مع مرور الوقت. كما شهدت محافظات أخرى مثل البصرة ونينوى مشاركة متفاوتة، حيث بدا الإقبال في الساعات الأولى محدوداً، ثم ارتفع في بعض المدن والأطراف، خاصة في المناطق التي عانت من دمار واسع خلال الحرب على تنظيم «داعش» بين عامي 2014 و2017.
وأكدت المفوضية العليا للانتخابات أن عملية التصويت ستستمر حتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، دون أي نية لتمديد فترة الاقتراع، مشيرة إلى أن توزيع بطاقات الناخب مستمر حتى نهاية اليوم لضمان مشاركة الجميع. كما نفت المفوضية ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استبعاد عدد من المرشحين، موضحة أن تلك الأخبار عارية تماماً من الصحة وتهدف إلى تضليل الرأي العام، وأن آخر قرار استبعاد صدر قبل أيام من بدء عملية التصويت.
ويحق لما يقارب مليوني ناخب في محافظة نينوى الإدلاء بأصواتهم في مئات المراكز الانتخابية المنتشرة بالمحافظة، التي شهدت إقبالاً متزايداً في جانبها الغربي من الموصل مقارنة بالجانب الشرقي. وتعد هذه الانتخابات السادسة منذ عام 2003، وسط توقعات بأن تسفر عن خريطة سياسية جديدة تعكس توازنات القوى في المشهد العراقي الراهن.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
السوداني يتعهد بحصر السلاح بيد الدولة ويؤكد استمرار خطة إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق بحلول 2026
خيارات محدودة أمام «التنسيقي» لنزع سلاح الفصائل العراقية


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر