البرلمان التونسي يصوّت على حكومة الجملي الجمعة بعد جلسة ساخنة
آخر تحديث GMT 02:06:33
المغرب اليوم -

انقسام في "النهضة" ومطالبات بإدخال بعض التعديلات في التشكيلة

البرلمان التونسي يصوّت على حكومة الجملي الجمعة بعد جلسة "ساخنة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان التونسي يصوّت على حكومة الجملي الجمعة بعد جلسة

البرلمان التونسي يصوت الجمعة على حكومة الجملي
تونس - المغرب اليوم

قرّر البرلمان التونسي الذي اجتمع أمس أن يكون موعد تنظيم الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي الجمعة المقبل، وذلك بعد جلسة "ساخنة"، شددت فيها المعارضة على الإسراع في منح الثقة للحكومة حتى تبدأ سريعًا في تنفيذ قرارات اجتماعية واقتصادية عاجلة. لكن حركة "النهضة" (إسلامية)، وحزب "قلب تونس" الذي يتزعمه نبيل القروي المرشح السابق للرئاسة، كان لهما رأي مختلف، حيث تمسكا بعقد الجلسة يوم الجمعة المقبل للتباحث أكثر في تشكيلتها. وشهدت الجلسة التي عقدها مكتب البرلمان، برئاسة راشد الغنوشي، خلافات حادة حول تاريخ الجلسة المخصصة لنيل الثقة، حيث تمسكت الكتل البرلمانية الممثلة للمعارضة بيوم الثلاثاء المقبل كتاريخ لعقد هذه الجلسة، فيما رأى ممثلو حركة "النهضة" وحزب "قلب تونس" أن تنعقد هذه الجلسة يوم الجمعة المقبل، لكن رئيس البرلمان راشد الغنوشي حسم الأمر بتحديد تاريخ الجمعة المقبل، بدل الثلاثاء.

وفي غضون ذلك، عقد مجلس شورى "النهضة"، أمس، اجتماعًا لتحسم فيه الحركة موقفها بخصوص منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي من عدمه. وأكدت مصادر مقربة من الحزب الإسلامي، الذي يتزعمه راشد الغنوشي، أن وجهات النظر ما تزال متباينة بشأن حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة التي أقرها الحبيب الجملي رئيس الحكومة المكلف، إذ إن شقًا داخل "النهضة" لا يريد تحمل مسؤولية ما ستفرزه هذه الحكومة من نتائج، نظرًا إلى أنه غير ممثل فيها بكفاءات حزبية يختارها بنفسه، بينما هناك شق آخر يركز على المصلحة العامة، ويفضل منح الثقة للحكومة، لكنه يدعو الحبيب الجملي -في المقابل- إلى إدخال بعض التعديلات على مستوى التشكيلة الحكومية.

وفي هذا الشأن، قال عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة النهضة، في تصريح قبيل اجتماع لمجلس الشورى، إن الحكومة المقترحة يمكن أن تعرف بعض "التحسينات" قبل عرضها على البرلمان، وهو ما اعتبره مراقبون من قبيل المستحيل، لأن ذلك "يضرب الحكومة في مقتل"، ويعكس صورة سلبية عن خيارات الجملي. كما أن رئيس الحكومة المكلف غير مستعد للعودة إلى نقطة البداية، مع ما قد تثيره من خلافات سياسية جديدة. وأضاف الهاروني أن مجلس شورى الحركة سيناقش في المقام الأول تركيبة حكومة الجملي، وتحديد موقف نهائي في شأنها، مؤكدًا أن "النهضة" تطمح إلى تقديم حكومة قوية قادرة على مجابهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها تونس بمختلف فئاتها.

ويشترط القانون التونسي حصول الحكومة الجديدة على الأغلبية المطلقة، المقدرة بـ109 أصوات من إجمالي الأصوات البالغ 217 صوتًا، وهو رقم صعب المنال، على اعتبار أن معظم الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة امتنعت عن الانضمام إلى الائتلاف الحاكم الذي تتزعمه حركة النهضة، وهددت بسحب الدعم عنها. وفي حال عدم حصول الحكومة الجديدة على ثقة البرلمان، فإن الفصل 89 من الدستور ينص على إجراء رئيس الجمهورية في أجل 10 أيام مشاورات جديدة مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر على تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر. وفي سياق ذلك، دعا حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، المعروف باسم "الوطد"، وهو الحزب الذي أسسه القيادي اليساري الراحل شكري بلعيد، إلى عدم منح الثقة للحكومة المقترحة، بحجة أنها "لا تلبي طموحات التونسيين، ولا علاقة لها بالاستقلالية، على عكس ما يدعي رئيسها". كما انتقد "الوطد" خيارات الجملي، بقوله إن الحكومة المقترحة "تعكس إرادة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وبطانته داخل الحركة، وخوفه الشديد من بعض الملفات والشبهات التي تحوم حوله"، بحسب بيان أصدره الحزب. كما أشار "الوطد" إلى "وجود أعضاء ضمن الحكومة يدافعون عن الاستبداد، ومعادون للديمقراطية والحرية واستقلال القضاء، ومرتبطون بمصالح لوبيات، ومحل شبهة في علاقتهم بملفات إرهابية، ومنها ملف الجهاز السري" الذي تتهم النهضة بتشكيله للسيطرة على المشهد السياسي.

قد يهمك ايضا :

تونس"النهضة" تعلن دعم حكومة الجملي وتضع شرطا

البرلمان التونسي يعلن موعد منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يصوّت على حكومة الجملي الجمعة بعد جلسة ساخنة البرلمان التونسي يصوّت على حكومة الجملي الجمعة بعد جلسة ساخنة



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا

GMT 05:57 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

ايدين بلمهدي يستعد لعرض مجموعة "مريام" للمرأة العربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib