الدوحة -المغرب اليوم
في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بين إيران وإسرائيل، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، يوم الثلاثاء، أن قطر لن تكون رأس حربة لأي تصعيد عسكري أو توتر، معربًا عن أمله في مشاركة إيران لرؤية قطر من أجل منطقة تنعم بحسن الجوار والاستقرار.جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء لبنان نواف سلام في الدوحة، حيث شدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على أن الهجوم الإيراني على أراضٍ قطرية يمثل "انتهاكًا صارخًا لسياسة حسن الجوار" التي تنتهجها الدوحة منذ البداية. وأوضح أن قطر لا تسعى إلى تصعيد النزاع، بل تفضل اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية والحوار كسبيل لحل الخلافات.
وأشار الوزير القطري إلى أن بلاده ستستمر في الحفاظ على علاقات الجوار البناءة مع الدول المجاورة، مع تعزيز قدراتها الدفاعية لضمان حماية أمنها وأمن الشركاء، بمن فيهم الجنود الأميركيون المتواجدون على أراضيها، مؤكداً أن هذه الشراكة تعكس التزام قطر بالأمن والاستقرار الإقليمي.وتناول الوزير القطري موضوع الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، قائلاً إنه تم رفع إحاطة إلى مجلس الأمن، وأن هناك اجتماعًا طارئًا لدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة الأوضاع، مشدداً على أن قطر لا تسعى إلى تصعيد الموقف، بل تركز على الحلول المستدامة والدبلوماسية.
وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن الشراكة مع واشنطن متينة ومستقرة، ولا يتوقع أن يؤثر الهجوم الإيراني على هذه العلاقات، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يعود بالنفع على الأمن والاستقرار في المنطقة.وأوضح الوزير أن الشراكة القطرية الأميركية التي تشمل القدرات الدفاعية وحماية القوات الأميركية على الأراضي القطرية "كانت مثالًا واضحًا" على متانة العلاقة، معرباً عن أمله في أن تعود علاقات حسن الجوار مع إيران كما كانت بأسرع وقت ممكن، من خلال إقامة تفاهمات واضحة تضمن عدم الاعتداء على قطر أو أي دولة خليجية أخرى.
كما دعا الوزير إلى تعزيز التعاون الخليجي والإقليمي، مشيرًا إلى أن دول الخليج تمثل مركزًا للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن التحديات المشتركة تشكل فرصة لبناء مستقبل أفضل. وأكد حرص قطر على رؤية مشاركة إيرانية في هذه الرؤية لتحقيق الازدهار والازدهار للجميع.في سياق متصل، كشفت تقارير أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تم التوصل إليه عبر وساطة مشتركة بين قطر والولايات المتحدة، حيث لعبت الدوحة دورًا محوريًا في إيصال مقترحات واشنطن لطهران، لا سيما بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر، الذي جاء ردًا على الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق نار شامل بين إيران وإسرائيل، معربًا عن تقديره لدور الوساطة القطرية الأميركية في التوصل إلى هذا الاتفاق، الذي يهدف إلى تهدئة الأوضاع وفتح الباب أمام حلول دبلوماسية طويلة الأمد.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إدانات عربية واسعة لهجوم إيران على قاعدة العديد في قطر
إيران تهاجم قاعدة "العديد" رداً على القصف الأميركي و قطر نحتفظ بحق الرد وفق القانون الدولي


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر