وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء بعد إصابته كورونا
آخر تحديث GMT 08:56:08
المغرب اليوم -

وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء بعد إصابته كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء بعد إصابته كورونا

وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون
واشنطن ـ عادل سلامة

توفي وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن بأول، الاثنين، بعد إصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 84 عاما.
وأعلنت عائلة باول وفاته في بيان رسمي، مؤكدة أنها جاءت بعد معاناته من مضاعفات فيروس كورونا المستجد.
وقالت العائلة: "توفي الجنرال كولين باول، وزير الخارجية الأميركي الأسبق ورئيس هيئة الأركان المشتركة (الأسبق)، صباح اليوم بسبب مضاعفات مرض كوفيد 19"، وأشارت إلى أنه "قد تم تطعيمه بالكامل".
وأضافت العائلة: "نود أن نشكر الطاقم الطبي في مركز والتر ريد الطبي الوطني على العلاج والرعاية التي قدموها. لقد فقدنا زوجًا رائعًا ومحبًا وأبًا وجدًا وأميركيًا عظيمًا".
وباول هو أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء، ولعب دورا بارزا مع العديد من الإدارات الجمهورية في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية في السنوات الأخيرة من القرن العشرين والسنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين.
بوفاته ترك كولن بأول، تاريخا طويلا في السياسات الأميركية، كان لها دور كبير في منطقة الشرق الأوسط خاصة.
ومع رحيل باول، نسترجع أهم 10 محطات في حياة وزير خارجية أميركا الأسبق، ودوره فيتشكيل أهم القرارات الأميركية في الفترة الأخيرة.

ولد باول في مدينة نيويورك في عام 1937 وتربى في حي هارلم، حيث هاجر والداه لوثر ومود باول إليها من جامايكا.
وتلقى السياسي المحنك تعليمه في المدارس العامة، وتخرج من كلية مدينة نيويورك، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا.
وشارك بعدها في احتياط قوات التدريب في الكلية، وتم تعيينه في رتبة ملازم ثاني بعد تخرجه في حزيران/ يونيو 1958.
ودخل باول الجيش الأميركي بعد تخرجه في عام 1958، ثم خدم في جولتين في جنوب فيتنام خلال الستينيات.
وفي حرب فيتنام، أصيب باول مرتين، بما في ذلك أثناء تحطم طائرة هليكوبتر حيث أنقذ جنديين أميركيين.
وبقي باول في الجيش الأميركي بعد عودته إلى الوطن، وحضر الكلية الحربية الوطنية وترقى في القيادة.
وتمت ترقيته إلى رتبة عميد في عام 1979، وعُيِّن كمستشار الرئيس رونالد ريغان الأخير للأمن القومي في عام 1987، وعينه بوش الأب عام 1989 لرئاسة هيئة الأركان المشتركة.
تميزت فترة ولاية باول في إدارة بوش الأب بمشاركته في بعض أبرز الأعمال العسكرية الأميركية في أواخر القرن العشرين، بما في ذلك عملية بنما عام 1989، وبعدها حرب الخليج عام 1991، والتدخل الإنساني الأميركي في الصومال.
على الرغم من أن باول كان مترددا في البداية في إرسال قوات أميركية عندما غزا العراق الكويت في عام 1990، فقد أصبح أحد المتحدثين الرسميين الأكثر ثقة لدى الإدارة عندما وقع الهجوم على جيش صدام حسين أخيرا.
بعد الهجوم على الجيش العراقي، أصبح باول بطلا قوميا أميركيا، حيث تمتع بتقييم تفضيل بنسبة 71 بالمئة في السنوات القليلة الأولى بعد الحرب.
كما أكسبته جهوده خلال الحرب جائزتين بارزتين، وهما ميدالية الكونغرس الذهبية في آذار/ مارس 1991، تقديرا لأدائه المثالي في تخطيط وتنسيق الرد الأميركي على غزو العراق، بالإضافة لميدالية الحرية الرئاسية.
كان باول اختيار بوش الابن الأول لمجلس الوزراء، عندما أُعلن عن ترشيح وزير الخارجية، وبفضل خبرته في السياسة الخارجية وشعبيته الواسعة، أكده مجلس الشيوخ بالإجماع.
وأصبح باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السوداء، وعمل في المنصب من 2001 إلى 2005.
كان مترددا في إظهار القوة العسكرية الأميركية في جميع أنحاء العالم، وهي وجهة نظر سرعان ما تغيرت بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001.
بصفته أكبر دبلوماسي في عهد بوش الإبن، تم تكليفه بحشد الدعم الدولي للحرب على الإرهاب، بما في ذلك حرب أفغانستان.
ولكن فترته عرفت بالشكل الأكبر خلال تصدره المشهد في دفع الإدارة الأميركية للتدخل في العراق، بالرغم من مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من هذه الخطوة.
في شباط/ فبراير 2003، ألقى باول خطابا أمام الأمم المتحدة، قدم فيه أدلة قالت الاستخبارات الأميركية إنها تثبت أن العراق قد ضلل المفتشين الدوليين، وأخفى أسلحة دمار شامل.
وحذر باول من أن "صدام حسين يمتلك أسلحة بيولوجية وقدرة على إنتاج المزيد منها بسرعة كبيرة".
المفتشون اكتشفوا فيما بعد عدم وجود مثل هذه الأسلحة في العراق، وبعد عامين من خطاب باول في الأمم المتحدة، قال تقرير حكومي إن أجهزة الاستخبارات كانت "مخطئة تماما" في تقييماتها لقدرات أسلحة الدمار الشامل العراقية قبل الغزو الأميركي.
ووصف باول، الذي غادر وزارة الخارجية في أوائل عام 2005 بعد تقديم استقالته لبوش، خطابه في الأمم المتحدة بأنه "وصمة عار" ستبقى إلى الأبد في سجله.
وقال في مقابلة مع لاري كينغ من شبكة "سي إن إن" في عام 2010: "أنا آسف الآن لأن المعلومات كانت خاطئة - بالطبع أنا آسف".
وأضاف باول: "لكن سيُنظر إلي دائما على أنني الشخص الذي قدم القضية أمام المجتمع الدولي".
واعترف باول أن خطابه أثر بالرأي العام في قضية غزو العراق: "لقد أثرت في الرأي العام.. لا شك هناك في ذلك".
قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأميركية 2008، أعلن باول في لقاء صحفي مع قناة "إن بي سي"، عن دعمه للمرشح الديمقراطي باراك أوباما الأمر الذي فاجأ الجمهوريين والشعب الأميركي.
وأكد باول أن أوباما لديه القدرة على الإلهام، وكل الأميركيين، وليس فقط الأميركيين من أصول أفريقية سيكونون فخورين بفوز أوباما.
ويعتبر باول أول عضو جمهوري بارز وكبير يؤيد المرشح الديمقراطي أوباما، الذي فاز لاحقا بالانتخابات.
بعد تقاعده من العمل العسكري، كتب باول سيرته الذاتية التي حققت مبيعات كبيرة.. "رحلتي الأميركية".
في كتابه عام 2012، اعترف باول مرة أخرى بالخطأ في الخطاب الشهير، وكتب أن هذه ستكون روايته الأخيرة حول الموضوع.
وكتب: "أنا غاضب من نفسي لأنني لم أشم رائحة المشكلة. خذلتني غرائزي"، في إشارة إلى التقرير الذي استخدمه والذي يحتوي على أدلة خاطئة عن أسلحة دمار شامل مفترضة عراقية.
وأضاف في كتابه الشهير: "لم يكن ذلك خطأي الأول، لكنه كان أحد أكثر إخفاقاتي الجسيمة، التي كان لها تأثير واسع النطاق".


قد يهمك ايضًا:

تقرير يناقض رواية الجيش الأميركي بشأن الضربة الأخيرة في أفغانستان

 

كيف دفَع انتِصار غزّة الجيش الأميركي لإلغاء قراره بشِراء منظومة القُبَب الحديديّة؟

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء بعد إصابته كورونا وفاة كولن باول أول وزير خارجية أميركي من البشرة السمراء بعد إصابته كورونا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib