ماكرون يقر بـذنبه ويبدأ ترميم وتطوير العلاقات لنزع فتيل الأزمة بين فرنسا والجزائر
آخر تحديث GMT 22:33:00
المغرب اليوم -

ماكرون يقر بـ"ذنبه" ويبدأ ترميم وتطوير العلاقات لنزع فتيل الأزمة بين فرنسا والجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماكرون يقر بـ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

 بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ترميم العلاقات مع الجزائر بعد أزمة جديدة أججتها تصريحات أدلى بها، ما قد يدفع إلى بداية تهدئة من الجانب الجزائري.
وقال الاليزيه الثلاثاء ان رئيس الدولة "يأسف للجدل وسوء التفاهم اللذين نجما عن التصريحات التي نشرت"، مؤكدا أن ماكرون "حريص جدا على تطور العلاقة" بين فرنسا والجزائر.
وكان ماكرون قد أثار استياء الجزائر بعد تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند" واتهم فيها النظام "السياسي العسكري" بالحفاظ على "ريع تذكاري" لحرب الاستقلال وتساءل عن وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل حادة في المجتمع الجزائري.
وقال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف (سويسرا) "نشهد شبه إقرار بالذنب من جانب الرئيس ماكرون".
وأضاف أنه "تراجع محسوب لأسباب متعلقة بالسياسة الداخلية لأنه لا يستطيع الذهاب أبعد من ذلك"، مشيرا إلى وزن اليمين المتطرف وحساسية العائدين من الجزائر في هذا الشأن قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية في فرنسا.
وفي مؤشر أول على بعض الانفراج، رحب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الأربعاء بتصريحات الاليزيه معتبرا أنها تنم عن “احترام للأمة الجزائرية”.
وأكد مصدر دبلوماسي جزائري أن “هناك بداية انفراج”.
لكن حتى يتحقق ذلك، لن تلين الجزائر التي استدعت سفيرها في باريس في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر وحظرت الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق فوق أراضيها متوجهة إلى منطقة الساحل.
وهذا لأن باريس أعلنت أيضا خفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائر وتونس والمغرب لدفع هذه الدول لقبول رعاياها المطرودين من فرنسا.
واتهم الرئيس عبد المجيد تبون الذي تربطه علاقة ودية إلى حد ما مع نظيره الفرنسي، في مقابلة السبت مع المجلة الأسبوعية الألمانية “دير شبيغل” بإهانة الجزائر. وحذر بعد ذلك “لن أكون الشخص الذي يقوم بالخطوة الأولى”، مؤكدا أن التعاون الثنائي “قد يكون انتهى الان”.
ورأى حسني عبيدي أنه أبعد من العلاقات الثنائية، القضايا الإقليمية من ليبيا إلى مالي هي التي تفسر هذه اليد الممدودة من باريس.
فالجزائر طرف إقليمي مؤثر في مالي وفي ليبيا أيضا. وقد دعا الرئيس ماكرون، من دون جدوى، نظيره الجزائري إلى المؤتمر حول ليبيا الذي ينظمه في باريس الجمعة.
حتى أنه حاول الاتصال به هاتفيا مساء الإثنين، حسبما ذكرت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية في معلومات نفاها الإليزيه من دون أن يضيف أي تفاصيل.
رأت صحيفة “ليبرتيه” اليومية الجزائرية الناطقة بالفرنسية أنه “برفضه الدعوة، يؤكد عبد المجيد تبون أن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس لن تحل في وقت قريب ولن تعود إلى مسارها الطبيعي على المدى القصير”.
وتفضل فرنسا التركيز على أولى بوادر الانفراج مع الجزائر. ولخص مصدر دبلوماسي فرنسي الوضع قائلا “إنه أمر إيجابي إذا اختار كل من الجانبين الانتقال إلى أمور أخرى والمضي قدمًا في قضايا أخرى لا سيما ليبيا”.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الجزائر سترسل في نهاية المطاف وزير خارجيتها الجمعة إلى باريس.
وتلعب الجزائر أيضا دورا سياسيا مهما في مالي حيث يتحدى المجلس العسكري الحاكم فرنسا التي تنشط عسكريا في هذا البلد، عبر التهديد بدعوة مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية.
ويثير احتمال وصول الروس إلى هذه المنطقة الفرنسية السابقة استياء شديدا لدى باريس التي تهدد بسحب قواتها. وينفي الكرملين من جهته أي صلة بمجموعة باريس، لكن ذلك لا يقنع الجانب الفرنسي.
وتبدو الجزائر القريبة من روسيا، في تقاطع طرق الأزمة. وأكد الرئيس تبون “إذا واجه الماليون هجوما غدا فسنتدخل بطلب منهم”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

انطلاق فعاليات منتدى باريس للسلام بهدف تقليص الانقسامات العالمية ولقاء بين ماكرون وهاريس

 

الرئاسة الفرنسية قيس سعيد أبلغ ماكرون أن تشكيل الحكومة خلال أيام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يقر بـذنبه ويبدأ ترميم وتطوير العلاقات لنزع فتيل الأزمة بين فرنسا والجزائر ماكرون يقر بـذنبه ويبدأ ترميم وتطوير العلاقات لنزع فتيل الأزمة بين فرنسا والجزائر



الأميرة رجوة تتألق بإطلالة أنيقة بالأبيض تجمع بين البساطة والرقي

عمّان -المغرب اليوم

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد السادس يترأس مجلسًا وزاريًا بالقصر الملكي في الرباط

GMT 09:00 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كيندال جينير تلهمكِ إطلالة مسائية جريئة

GMT 03:49 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 07:23 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تكدس نفايات البلاستيك في اليابان بعد حظر الصين استيرادها

GMT 07:00 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل التواصل الاجتماعي تثير الشعور بالغيرة من الآخرين

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شريفة أبو الفتوح تبيّن أن الجيلي يضر بصحة الطفل

GMT 10:17 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

" La Reserva Club " الشاطئ الخاص الوحيد في إسبانيا

GMT 00:43 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

فخر يطالب بالالتفاف حول خريبكة لتحسين نتائجه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib