استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر جهاديي سورية
آخر تحديث GMT 23:01:57
المغرب اليوم -

تحذيرات من تكرار سيناريو أفغانستان والعراق والبوسنة

استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر "جهاديي" سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر

عدد من عناصر الجيش السوري الحر
الرباط ـ رضوان مبشور

أعلنت الأجهزة الأمنية في مدينة سيدي سليمان قرب العاصمة المغربية، حالة الاستنفار للكشف عن ملابسات التحاق الكثيرين بصفوف المعارضة السورية بدعوة "الجهاد"، وآخرهم سفر أستاذ في إحدى المدارس الإعدادية في المدينة، وانضمامه إلى صفوف الجماعات الإسلامية التي تُشجع على السفر والقتال في سورية. وأكدت مصادر مطلعة، لـ"المغرب اليوم"، أن "الأستاذ البالغ من العمر 26 عامًا، يعمل أستاذًا لمادة التربية الإسلامية في ثانوية الأمير مولاي عبد الله في سيدي سليمان، ثم التحق بالإعدادية التأهيلية "الفرابي" خلال الموسم الدراسي الحالي، وأن الأستاذ المذكور ترك المغرب في ظروف غامضة من دون الحصول على شهادة المغادرة، متوجهًا في البداية إلى تركيا، ليعبر بعد ذلك الحدود السورية ليلتحق بعناصر الجيش السوري الحر "المعارض"، وقد أثار غيابه المفاجئ وغير المبرر عن العمل الكثير من الأسئلة لدى المسؤولين الإداريين والأساتذة والمقربين منه، حيث ظلوا ينتظرون معرفة الأسباب الحقيقية التي جعلته يختفي عن الأنظار، إلى أن تفاجأ الجميع بخبر مغادرته للمغرب متوجهًا إلى سورية "للجهاد".
وعلم "العرب اليوم" من المقربين من الأستاذ المذكور، أنه أصبح قبل سفره إلى سورية يهتم بدرس الخرائط، وكان يستعين بأستاذ رفقته في المدرسة الإعدادية نفسها لمعرفة كيفية استعمال الخرائط وفهم الرموز وتحديد الطرقات، كما أصبحت علاقاته محدودة، وظهرت عليه علامات الحيطة والحذر في جميع معاملاته، وكان يعد العدة لهذا السفر، حيث قام ببيع سيارته إلى أحد أئمة المساجد في سيدي سليمان، الذي لم يسلم هو الآخر من التحقيق، بعدما فتحت معه القوات الأمنية والشرطة القضائية تحقيقًا مطولاً لمعرفة علاقته بالأستاذ وملابسات سفره "للجهاد" في سورية.
وكشف مسؤول أمني، في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم"، عن تزايد طلبات تأشيرات دخول الأراضي التركية من أجل التسلل إلى سورية للالتحاق بالجماعات الإسلامية المقاتلة إلى جانب الجيش الحر ضد القوات السورية، واعتبره تهديدًا حقيقيًا على أمن واستقرار المغرب، موضحا أن الشباب المغاربة المتوجهين إلى سورية "للجهاد" يرجعون إلى بلدهم بفكر الجماعات الإسلامية الجهادية، منبهًا إلى ضرورة توخي الحذر من دون تكرار سيناريو "الجهاديين" المغاربة الذين شاركوا في القتال في أفغانستان والعراق والبوسنة والشيشان، حيث تزايدت بعد رجوعهم للمغرب عدد الجماعات الإسلامية الجهادية التي تمكنت السلطات الأمنية والمخابرات المغربية من تفكيكها، كما كانت هذه الجماعات وراء العديد من التفجيرات الإرهابية والانتحارية في كل من الدار البيضاء في 2003 و 2007 ومراكش في 2011، والتي خلفت عشرات القتلى، غالبيتهم من جنسيات أوروبية مختلفة، استهدفت مصالح أجنبية في المغرب، بالإضافة إلى منشآت سياحية عدة في المملكة.
وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن عدد "الجهاديين المغاربة" المتوجهين إلى سورية تجاوز 200 مقاتل، غالبهم من المغاربة المتطرفين دينيًا المقيمين في أوروبا وبخاصة فرنسا وهولندا وبلجيكا، وسبق لهم أن قضوا عقوبات حبسية سواء في المغرب أو أوروبا أو سجن غوانتانامو في ملفات مرتبطة أساسًا بالإرهاب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر جهاديي سورية استنفار أمني في المغرب لمواجهة خطر جهاديي سورية



GMT 16:25 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ساحة مالية غامضة تنكشف عبر بثوث تيك توك في المغرب

GMT 22:46 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تباطؤ الهجرة الداخلية بالمغرب حسب الإحصاء العام للسكان

GMT 16:42 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حفتر يؤكد دور الشعب والقبائل في حل الأزمة الليبية

إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 21:59 1970 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإثيوبية تنشئ مخيمات إجبارية لإعادة تأهيل الشباب

GMT 11:59 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

حميد شباط يعلن مغادرة حزب الإستقلال

GMT 13:09 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

من هم اصدقاء برج الجدي والابراج الذين يتفق معهم

GMT 01:44 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

«ثندر سنو».. أول جواد يحقق كأس دبي العالمي مرتين توالياً

GMT 03:33 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أحذية نابضة بالألوان لتتألقي في صيف 2020

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

السجن مدى الحياة لسائق تاكسي اغتصب أكثر من 100 امرأة

GMT 01:08 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم يكشف تفاصيل طرحه 3 أغنيات جديدة

GMT 05:17 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف عن أنواع الطاقات وأخطرهم على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib