المرجعيات الدينية في العراق تدعو السياسيين للكف عن تبادل الاتهامات
آخر تحديث GMT 02:26:20
المغرب اليوم -

عقب اقتحام سجني "أبوغريب والتاجي"

المرجعيات الدينية في العراق تدعو السياسيين للكف عن تبادل الاتهامات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرجعيات الدينية في العراق تدعو السياسيين للكف عن تبادل الاتهامات

سجن أبو غريب
بغداد ـ نجلاء الطائي

طالبت المرجعيات الدينية في العراق الحكومة المركزية بتعزيز حماية السجون تجنباً لحدوث عمليات اقتحام أخرى وهروب المئات من السجناء، كما حصل في سجني "التاجي وأبو غريب "قبل أيام. وقال ممثل المرجعية الدينية في خطبة الجمعة، في محافظة كربلاء المقدسة عبد المهدي الكربلائي ،"إنه جرس إنذار للقوات الأمنية تشمل تهديداً كبيراً للوضع الأمني المتدهور في بغداد وجميع المحافظات التي تشهد تدهوراً أمنياً كبيراً وعلى الحكومة العراقية التصدي لتلك الهجمة الشرسة التي يقوم بها الإرهابيون في العراق بمساندة عدد من السياسيين في الحكومة ".
وتابع الكربلائي "إن العراق ينذر بوضع أمني متدهور في المستقبل القريب، مبيناً وجود معلومات استخبارتية بوقوع عملية اقتحام السجون نقلاً عن شهود عيان من سكان منطقتي أبو غريب والتاجي"، إضافة إلى "إعلان تنظيم القاعدة في وسائل الإعلام عن نيتهم باقتحام السجون وإخراج المجرمين في عملية أسموها "هدم الأسوار"، وبالرغم من أن كل هذه المعلومات التي وردت، إلا أن الإرهابيين تمكنوا من تنفيذ مبتغاهم دون التصدي لهم".
ودعا الكربلائي إلى "إجراء تحقيق كبير يشمل جميع اللجان المختصة في الأمن والدفاع في البرلمان والحكومة "، والكف عن تبادل الاتهامات فيما بينهم لأن الشعب العراقي يدفع ضريبة المشاحنات بين السياسية"،لافتا إلى أن الكتل السياسية تتفق بشكل سريع بالمواضيع التي تهم مصالحهم، ولكن نراهم متخاصمين حول القضايا التي تخص المواطن العراقي، مشدداً على خطورة الموقف وأنه ليس بالأمر السهل كما يظنه البعض، وهروب السجناء يعني أن البلد على حافة الانهيار، لأن الذين هربوا هم أخطر من مجرمي القاعدة".
وأشار الشيخ الكربلائي إلى عزوف المواطنين عن الانتخابات البرلمانية أصبح أكيد مما كان عليه في انتخابات مجالس المحافظات جراء تردي الخدمات وتدهور الوضع الأمني بشكل سريع، وطالب المسؤولون في الحكومة إلى الصبر وتشخيص الحقيقة وراء عملية الهروب وعدم اتهام فئة معينة، فالجميع مشتركون في هذا الخطأ الكبير.
وشهدت انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة التي جرت في شهر نيسان/أبريل الماضي عزوف الكثير من المواطنين عنها جراء سوء الخدمات وتردي الوضع الأمني.
وأضاف أن عملية هروب السجناء جعلت المواطن العراقي يفقد الأمل بتحسن الوضع الأمني، لاسيما بعد خروج العديد من المجرمين الذين ساهموا في قتل العديد من العوائل العراقية وسفك الدم العراقي وهم يخرجون بكل سهولة، بدلاً من معاقبتهم أشد العقاب جراء قتل ألاف من الأبرياء" .
ووصف الشيخ الكربلائي عملية الهروب بـ"الفضيحة" لأن سجني التاجي وأبو غريب وكما يعرف الكل محصنين بشكل جيد وبالرغم من هذا تمكن الإرهابيون من إخراج المجرمين في غضون ساعات قليلة, الأمر الذي يدل على مدى هشاشة وضعف الأجهزة الأمنية, لافتاً إلى أن مثل هذه العمليات لا تحدث في أي دولة لا تمتلك مثل ما يمتلكه العراق من أجهزة أمنية ومنتسبين في قواتها".
وكان سجني "التاجي وابو غريب" قد شهدا هروب قرابة "500-1000 "سجين بعد عملية اقتحام قام إرهابيون بها , تمثلت في إطلاق" 100 "قذيفة هاون وتفجير ثلاث سيارات مفخخة وتسعة أحزمة ناسفة, ودارت أثناء عملية الاقتحام اشتباكات بين الإرهابيين وقوات الأمن المسؤولة عن حفظ أمن السجون, وسقط نتيجة تلك الاشتباكات ثمانية شهداء و14 جريحاً من أفراد القوات الأمنية بحسب وزارة العدل.
واستغرب الكربلائي من وجود أحكام إعدام مصدقة من رئاسة الجمهورية ولم ينفذ حكم الإعدام بهم ولمدة طويلة، داعياً إلى الإمعان في الموضوع ومايحمله من تبعات سلبية على المواطن العراقي، لأن الذين فروا من السجون هم أخطر عناصر القاعدة واحتمال تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف الأبرياء".
وعلى السياق ذاته أكد النائب عن كتلة "المواطن" النيابية فالح الساري، أن بقاء وزارتي الدفاع والداخلية من دون وزير فعلي يقودها ألقى بظلاله على الواقع الأمني, ما أدى إلى تدهوره بصورة كبيرة".
وقال الساري ،الجمعة، إن بلد بحجم العراق من دون وزير للدفاع ووزير للداخلية يعطي الفرصة للمجاميع الإرهابية لتنفيذ رغباتها متى وأين ما شاءت, مشيراً إلى أن القوات الأمنية المسؤولة عن حماية السجون تتحمل مسؤولية هروب السجناء من سجني أبو غريب والتاجي".
يذكر أن الوزارات الأمنية "الداخلية والدفاع" من دون وزير، ويدير رئيس الوزراء نوري المالكي وزارة الداخلية بالوكالة, في حين يدير وزير الثقافة سعدون الدليمي وزارة الدفاع بالوكالة أيضا, بالرغم من مضي أكثر من ثلاثة سنوات على عمر الحكومة الحالية.
وطالب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي في مؤتمر صحافي ،الخميس، بحسم ملف الوزارات الأمنية الشاغرة نتيجة لما يتعرض له البلد من تدهور أمني.
واستغرب الساري من"سكوت وزارة العدل وعدم تنديدها أو تحملها للمسؤولية في قضية هروب السجناء", مشدداً على ضرورة أن يتخذ مجلس النواب قرارات صارمة بحق كل من يثبت تورطه بهذه الجريمة التي تستهدف أمن البلد واستقراره".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرجعيات الدينية في العراق تدعو السياسيين للكف عن تبادل الاتهامات المرجعيات الدينية في العراق تدعو السياسيين للكف عن تبادل الاتهامات



GMT 12:21 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

زهران ممداني يصف نفسه بأنه أسوأ كوابيس دونالد ترمب

GMT 16:49 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ولد الرشيد يرى في قرار مجلس الأمن فرصة لوحدة مغاربية شاملة

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib