الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق
آخر تحديث GMT 08:57:18
المغرب اليوم -

10 دول تنوي المشاركة في ضرب سورية وملف تسليح المعارضة إلى البنتاغون

الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق

الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين في روسيا
دمشق - جورج الشامي

تبدأ أعمال قمة "مجموعة العشرين"، الخميس، في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، ويُتوقع أن تطغى الأزمة في سورية على مناقشات القادة في هذه القمة، التي تكرس عادة للمواضيع الاقتصادية. يأتي هذا في حين سخرت تركيا من التهديدات السورية الأخيرة، وتوعدت بـ"درس لا ينسى"، فيما أعلن مسؤولان في "البنتاغون" أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة دعمها العسكري للمعارضة السورية، وإنهاء طابعه السري، عبر نقله من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" إلى وزارة الدفاع "البنتاغون".
في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن 10 دول على الأقل تعهدت بالمشاركة في تدخل عسكري أميركي في سورية، لكنه لم يسمها، ولم يذكر ما الأدوار التي قد تقوم بها، وفرنسا وتركيا هما أبرز القوى العسكرية، التي تقف خلف الرئيس الأميركي باراك أوباما، وناقش البرلمان الفرنسي مسألة سورية، الأربعاء، مع أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ليس ملزمًا بطلب الموافقة على إجراء عسكري.
وقال كيري، في جلسة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إنه من المستبعد أن يؤدي توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى سورية عقابًا على استخدامها أسلحة كيميائية إلى اشتباك مع روسيا"، وتابع للمشرعين "أوضح وزير الخارجية (سيرغي لافروف) أن روسيا لا تعتزم خوض حرب لسبب سورية"، وأضاف أن "لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضحا في مناقشات أن سورية لا ترقى إلى هذا المستوى من الصراع".
وتعد روسيا مورد أسلحة مهمًا لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت، في حزيران/يونيو الماضي، إنها كوَّنت قوة بحرية تضم 16 سفينة حربية وثلاث طائرات هليكوبتر، متمركزة على سفن، في أول وجود بحري دائم لها في المنطقة، منذ العهد السوفيتي.
وأعلنت موسكو، الأسبوع الماضي، أنها سترسل سفينتين إلى شرق البحر المتوسط، في إطار عملية تناوب عادية، في حين قلل مسؤولون عسكريون أميركيون من شأن هذه الخطوة قائلين "إن الروس يبدلون سفنًا بسفن في إطار عمليات تناوب كما يفعل الأميركيون".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن روسيا قد توافق على عملية عسكرية في سورية، إذا ثبت أنها نفذت هجمات بأسلحة كيميائية"، لكنه أكد على أن العملية ستكون غير قانونية دون موافقة الأمم المتحدة.
وأعلن مسؤولان في البنتاغون لوكالة "فرانس برس" أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة دعمها العسكري للمعارضة السورية المسلحة، وإنهاء طابعه السري، عبر نقله من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" إلى وزارة الدفاع "البنتاغون".
وقال أحد هذين المسؤولين، اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما، إن "الموضوع قيد الدراسة، ما إذا كان هذا الأمر سيحصل ومتى، هما مسألتان يجري نقاشهما".
ويتم هذا الدعم العسكري عبر تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلين، الذين يتم انتقاؤهم مسبقًا، وتزويدهم بالسلاح، تنفيذًا لقرار أصدره الرئيس باراك أوباما في حزيران/ يونيو الماضي، بعدما أكدت واشنطن أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في بلاده.
وتتولى وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" مهمة تقديم الدعم، مما يتيح للإدارة الأميركية إبقاءه طي الكتمان.
ويتيح نقل مسؤولية تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية إلى البنتاغون أيضًا العمل "على نطاق أوسع" مما يجري في الوقت الراهن مع "السي آي أيه"، التي لا تمتلك القدرات اللازمة، بحسب ما أوضح لـ"فرانس برس" مسؤول ثان في وزارة الدفاع، مؤكدًا بذلك معلومة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الأربعاء، "نحن مستعدون لفعل المزيد من أجل مساعدة المعارضة السورية"، مقرًا في الوقت نفسه بأن "الآلية التي اعتمدت في حزيران/ يونيو لتعزيز دعم المعارضة تأخرت بعض الشيء".
وخلال الجلسة نفسها، قال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي "إن موضوع زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية، يجب أن يناقش بطريقة أكثر انفتاحًا"، في إشارة إلى وجوب إخراج هذا الدعم من الإطار السري الذي تحيطه به الـ"سي آي أيه".
ولكن الجنرال ديمبسي أبدى في الوقت نفسه حذرًا إزاء تسليح المعارضة السورية، وقال "أنا ما زلت حذرًا إزاء مسألة ما إذا كان علينا استخدام القوة العسكرية الأميركية لدعم المعارضة لتغيير التوازن"، محذرُا من "خطر التورط في منزلق لا ندرك معه تمامًا متى سينتهي هذا الدعم".
من جهة أخرى، سخرت تركيا من التهديدات السورية باستهداف أراضيها، إذا شاركت في أي "عدوان" يستهدف سورية التي تنتظر قرارا أميركيا بـ"معاقبتها" على استعمال الأسلحة الكيميائية، التي يعتقد أنها استخدمت في ريف دمشق، وأدت إلى مقتل أكثر من ألف مدني، وفقًا لتقارير بثتها المعارضة السورية، حسبما قالت جريدة "الشرق الأوسط" الدولية.

وبينما اكتفى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان بالقول، قبيل مغادرته البلاد، الأربعاء، ردًا على هذه التهديدات "نحن مستعدون للحرب، فهل هم كذلك؟".
وأكد مصدر دبلوماسي تركي رفيع أن "تركيا لديها القدرة والإرادة للرد على أي هجوم سوري"، قائلاً "إن أنقرة تأخذ في الحسبان أن نظامًا يقتل شعبه كل يوم، قادر على أن يفعل أي شيء، لكننا دولة قوية، قادرة على الدفاع عن شعبها، وتلقين كل من يحاول المس بأمنها درسًا لن ينساه".
وأشار المصدر إلى أنه "على النظام السوري أن يفكر كثيرًا في موازين القوى، قبل أن يفكر في القيام بحماقة ما يندم عليها كثيرًا".

وكرر أردوغان، الأربعاء، التأكيد على أن "بلاده ستشارك في أي تحالف دولي ضد سورية"، وأضاف "قلنا إننا مستعدون للمشاركة في أي نوع من التحالفات ونرى هذا تحالف متطوعين"، لكن أردوغان لم يذكر ما إذا كان هذا يشمل العمل العسكري أم لا، غير أن مصادر تركية ذكرت أن القواعد العسكرية التركية سوف توضع في تصرف القوات الأطلسية الحليفة لمواكبة أي عمل عسكري يتقرر القيام به.
وأفادت تقارير تركية بأن قاعدة "إينجرليك" التركية شهدت تحركات مكثفة، حيث هبطت طائرة نقل من طراز "سي – 17" في القاعدة عقب هبوط أربع طائرات نقل أميركية، إضافة إلى تحميل عدد من الطائرات الحربية بالأسلحة، تحسبًا لأي احتمالات طارئة. وذكرت مجلة "صباح" التركية أن "التحركات في القاعدة الجوية، التي تبعد ثمانية كيلومترات شرق محافظة أضنة في جنوب تركيا، جاءت إثر التطورات الأخيرة في سورية، واحتمالات التدخل العسكري لمعاقبة النظام السوري".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق



GMT 17:34 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تترقب نسخة جديدة من خطة المغرب حول الصحراء

GMT 21:23 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن خطة لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib