الجيش السوري يشنّ حملة عسكرية على عتمان درعا ويقصف دمشق وحمص
آخر تحديث GMT 12:23:26
المغرب اليوم -

"الحر" يُحذر من المساس بالمزارات المسيحية ويؤكد احترامه لسيادة لبنان

الجيش السوري يشنّ حملة عسكرية على "عتمان درعا" ويقصف دمشق وحمص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش السوري يشنّ حملة عسكرية على

عناصر من الجيش الحر السوري
دمشق - جورج الشامي

بدأ الجيش السوري، صباح الجمعة، حملة عسكرية كبيرة على بلدة عتمان القريبة من ثكنة ملعب البانوراما وكتيبة المدفعية في درعا، في الوقت الذي يواصل فيه القصف على أحياء جوبر والقابون والتضامن في دمشق، كما شوهد تصاعد لأعمدة الدخان من داخل مطار المزة العسكري، فيما حذّر المنسق السياسي في الجيش "الحر" لؤي المقداد، من التعرّض لأي مزار ديني مسيحي، مضيفًا أن المسيحيين في سورية عمرهم 2000 سنة ولا يحتاجون إلى الرئيس بشار الأسد لحمايتهم.
وقد قصفت القوات الحكومية، الجمعة، الريف الدمشقي، حيث استهدف الطيران الحربي مدن جيرود ووالزبداني، كما سقطت صواريخ عدة "أرض ـ أرض" على مدينة معضمية الشام، وجرى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام والزبداني وحوش عرب وبساتين رنكوس والنشابية وخان الشيح وعربين ومناطق عدة في الغوطة الشرقية، واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مدينة معضمية الشام، فيما استمر القصف المكثّف على حمص، والذي لم يتوقف منذ أسابيع بمختلف أصناف الأسلحة، من دون أي تقدم ملحوظ لقوات الحكومة على الأرض.
ونقل الناشط الميداني حسام حمصي، أن كتائب المعارضة المرابطة في حمص القديمة، توقف أي محاولة توغّل للقوات الحكومية، وتتصدى للمحاولات المتكررة لفتح ثغرات في المدينة القديمة، مضيفًا أن "تردّي الوضع الإنساني في حمص يزداد يومًا بعد يوم، في ظل شحّ مياه الشرب، وتحوّل غالبيتها إلى مياه غير صالحة للاستهلاك البشري، إضافة إلى نقص في الغذاء والدواء".
ويتعرّض حيّ البياضة إلى المحاصرة بعدد من السيارات المحملة بالرشاشات الثقيلة، وعدد من السيارات المدنيّة، كما تم رصد مجموعات من جنود الحكومة راجلين في محيط الحي، في محاولة لاقتحامه من جديد، فيما تتعرض قرى ومدن الريف الحمصي، في سياق مشابه، إلى قصفٍ يومي، ولا سيما الدار الكبيرة وتلبيسة والغنطو وتيرمعلة، بينما تشهد مدينة الرستن هدوءًا بعد استهدافها بصاروخ "سكود" منذ أيام.
وبدأت قوات الحكومة السورية، صباح الجمعة، حملة عسكرية كبيرة على بلدة عتمان القريبة من ثكنة ملعب البانوراما وكتيبة المدفعية في محافظة درعا، حيث قامت بحصار البلدة بأرتال كبيرة ونشرت دباباتها في سهولها الغربية، وتأتي هذه الحملة ضمن مجموعة عمليات يقوم بها الجيش السوري لتحصين مواقعه الإستراتيجية والمهمّة في مدينة درعا، في حين لا تزال قوات المعارضة حتى الآن، تحاول التصدي للهجوم بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف الحكومية تنقل جنودًا مصابين من محيط البلدة إلى معسكر الملعب البلدي.
وقد سقط عشرات الضحايا في عتمان بين قتيل وجريح، بينهم أطفال، لا سيما بعد استهداف البلدة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، ويواجه الأهالي صعوبة كبيرة في إسعاف الجرحى، لعدم توافر المستلزمات الطبية اللازمة، وإغلاق تام لجميع طرقات البلدة، مما يمنع إخراج الجرحى إلى القرى المجاورة، فيما يستمر الطيران الحربي في غاراته على درعا، لليوم العشرين على التوالي، حيث شن، الجمعة، غارة استهدفت الجسر الواصل بين درعا المحطة ودرعا البلد، من دون وقوع إصابات، إضافة إلى قصف من الطيران الحربي استهدف مدينة الحراك، وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات إنخل والحراك والنعيمة ونافعة والشجرة، وسط اشتباكات عنيفة في محيط بلدات النعيمة بين الجيش الحر والقوات الحكومية.
وجرى قصف بالمدفعية وقذائف الهاون على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة دير الزور، كما قُصفت بلدة المريعية بالمدفعية الثقيلة، ووقعت اشتباكات عنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري بين الجيش الحر وقوات الحكومة، في حين استهدف الطيران الحربي مدينة سرمين في إدلب، وقصف القسم الشمالي لقرى جبل الزاوية وجبل الأربعين بالمدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، فيما قصف الطيران الحربي بساتين مدينة اللطامنة في حماة، كما تعرضت مدن كفرزيتا واللطامنة وبساتين طيبة الأمام لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط حاجز الزلاقيات في ريف حماة الشمالي.
وحذّر المنسق السياسي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد، من السماح إلى أي عنصر غير معروف و"منّدس" بالتعرّض لأي مزار ديني مسيحي، معتبرًا أن "بشار الأسد سيلجأ إلى هذه الطريقة لتصوير الجيش الحر بأنه يعتدي على الأماكن الدينية"، مضيفًا "على الأسد ألا يهوّل بأنه حامي الطائفة المسيحية، فهو يحمي فقط الكرسي الذي يجلس عليه، والمسيحيون في سورية عمرهم 2000 سنة، ولا يحتاجون إلى بشار لحمايتهم".
ورأى المقداد، أن "85 في المائة من المسيحيين في سورية موجودون الآن في أوروبا وغيرها من البلدان، كنتيجة حكم آل الأسد، من حافظ إلى بشار، ونتيجة القمع والقهر، وأن الضربة العسكرية الغربية قائمة لا محالة، ومن يتحمل المسؤولية هو (المجرم) بشار، الذي ضرب الشعب السوري بالسلاح الكيميائي، والأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصرالله الذي يُقاتل الشعب السوري على أرضه".
وأعرب المنسق السياسي في "الحر"، عن اعتقاده بأن "نصرالله أضعف وأجبن من أن يرد على هذه الضربة، وأتحدّاه أن يفعل ذلك، لأن الردّ سيكون من الأميركيين، كما أن غالبية الشعب اللبناني اليوم ضد تدخل (حزب الله) في سورية"، مضيفًا "كفى لبنان جرّه إلى صراعات لا دخل له بها، وأمنه واستقلاله وسيادته خط أحمر عند الشعب السوري، وأنه لم يكن يومًا حلم السوريين احتلال لبنان، إنما كان حلم حافظ الأسد، وما كان يُمارس ضد اللبنانيين من قمع وغيره بالأمس يُمارس اليوم ضد الشعب السوري، وأول بند في سورية الديمقراطية الحرة، سيكون التزام سيادة واستقلال لبنان، وترسيم الحدود بين البلدين، والتعامل معه ضمن الضوابط والأعراف الدولية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يشنّ حملة عسكرية على عتمان درعا ويقصف دمشق وحمص الجيش السوري يشنّ حملة عسكرية على عتمان درعا ويقصف دمشق وحمص



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib