الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة
آخر تحديث GMT 07:14:20
المغرب اليوم -

مخاوف من كوارث في القرى المحيطة وصولاً إلى العراق في حال انهياره

الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة

عناصر تابعة للجيش السوري الحكومي
حلب ـ هوازن عبدالسلام

استهدفت مروحيات تابعة للجيش السوري، انطلقت من مطار الطبقة العسكري، السبت، سد الفرات (50 كلم من محافظة الرقة)،  مرات عدة بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة،فيما أكدت مصادر المعارضة أن الهجوم لم  يؤدِ إلى إحداث أضرار جسيمة في هيكل السد. وأفاد تقرير صدر عن "المركز الإعلامي لثوار الرقة"، أنه تم استهداف سد الفرات ببراميل عدة، وأحد البراميل أصاب جسم السد بعيدًا عن بوابات الفيض بمسافة 15 مترًا, مما أدى إلى إحداث بعض الأضرار الطفيفة في العنفة, فيما أشار أحد موظفي السد إلى أنه لو أصيبت هذه البوابات بشكل مباشر لغمرت مياه الفرات كل القرى المحيطة حتى جنوب العراق، مما يدل على خطورة ذلك.
ويُثبت ذلك ما تناقله الناشطون السوريون، السبت، عبر موقع "يوتيوب" من فيديوهات، وثّقت الضربة التي استهدفت السد، والحادثة الطريفة التي ذكرها أحد الناشطين، بأن بناء السد من صنع الروس، والقذائف التي قُصف بها من صنع الروس أيضًا!.
وقالت مصادر من المعارضة السورية، إن سد الفرات يعتبر مصدرًا من مصادر الخطر، ففي حال تم استهدافه من قوات الحكومة، سيوقع أضرارًا مادية وبشرية مخيفة، وأمر استهدافه وارد من حكومة دمشق التي استخدمت السلاح الكيميائي قبل أسابيع، وأبادت أكثر من 1600 مدني من أهالي غوطتي دمشق، وحسب معلومات الإحصاء فإن السد يُخزِّن قرابة 14,2 مليار متر مكعب من المياه، وهذا الرقم كافٍ لخلق أضرار جسيمة في المدن المجاورة للسد، إذا ما أُصيب جسم السد".
وناشد موظفو سد الفرات، الرأي العام السوري، بتقديم الدعم المادي والبشري اللازم لإصلاح السد، والعمل على إداراته بشكل جيد، ومحاولة حمايته من القصف المستمر، فيما أعرب العراق سابقًا عن قلقه الشديد، من حدوث فيضان في السد، نتيجة جعله محورًا للاشتباكات التي تجري بين الجيش السوري وقوات المعارضة, وأبقت حكومة نوري المالكي على الخطة الطارئة التي وضعتها لمواجهة الفيضان إذا ما حدث، مؤكدة أن "الخطة ستكون كفيلة بامتصاص الموجة المائية الآتية من سورية، والحيلولة من دون تضرر المنازل والأراضي الزراعية في العراق".
ويقع سد الفرات في مدينة الطبقة، ويُعتبر من أهم السدود على مستوى الوطن العربي، وقد بني هذا السد في العام 1973، وهو أكبر السدود المائية في سورية، يحجز خلفه بحيرة يبلغ طولها قرابة 80 كم وبعرض 8 كم، وبالإضافة إلى توليده للطاقة الكهربائية وإمداد الكثير من المدن المحيطة بالسد بالكهرباء، يروي مئات آلاف الهكتارات الزراعية المحيطة به، وله أهمية إستراتيجية كبرى في المنطقة.
وقد سيطرت كتائب الجيش السوري الحر "المعارض على سد الفرات، مطلع شباط/فبراير من 2013، وكانت هذه الواقعة أكبر هزيمة اقتصادية لحكومة دمشق، بحسب تحليلات خبراء اقتصاديين، بالإضافة إلى استيلاء الكتائب المشاركة بالعملية على كم وفير من الذخائر والأسلحة، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة السورية على منطقة السد، ومحاولة استهدافها بالطيران أكثر من مرة.
وأصدر مدير عمليات الدفاع المدني في سورية العقيد المنشق عبيد رجب، بيانًا بعد "تحرير" سد الفرات، ندد فيه بمحاولة الحكومة السورية استهداف سد الفرات مرات عدة، فيما طالب جميع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية بتقديم جميع الوسائل المساعدة ودعم السد بمجموعة مدربة على الإخلاء والإنقاذ والإسعاف لمنطقة السد، وطلب أيضًا من المجلس العسكري في محافظة الرقة تشكيل لجنة من الفنيين العاملين في سد الفرات، والبدء بالتخفيف التدريجي للمخزون المائي الذي يحتجزه السد, في حين ناشد المجلس العسكري في دير الزور وريفها، بأخذ الاحتياطات اللازمة تحسبًا لأي عمل محتمل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة الجيش السوري يستهدف سد الفرات بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة



GMT 17:34 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تترقب نسخة جديدة من خطة المغرب حول الصحراء

GMT 21:23 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن خطة لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib