تضارب مواقف القوى السياسية الجزائرية بشأن تعديلات بوتفليقة للتشكيل الحكومي
آخر تحديث GMT 00:52:05
المغرب اليوم -

الموالاة تُثمّن الخطوة والمعارضة تعتبرها تمهيدًا لغلق لعبة رئاسيات 2014

تضارب مواقف القوى السياسية الجزائرية بشأن تعديلات بوتفليقة للتشكيل الحكومي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تضارب مواقف القوى السياسية الجزائرية بشأن تعديلات بوتفليقة للتشكيل الحكومي

الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر ـ خالد علواش

تباينت مواقف القوى السياسية في الجزائر، بشأن التعديلات التي أجراها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في حكومة عبدالمالك سلال، فرأت الأحزاب الموالية للحكومة أن التغيير الحكومي جاء ردّا على المشككين في قدرة بوتفليقة في اتخاذ قرارات حاسمة، والقائلين إنه "انتهى سياسيُا"، في الوقت الذي اعتبرت فيه المعارضة خطوة الرئيس الجزائر تمهيدًا لحسم موعد الرئاسيات، إما لصالحه في حال ترشح لفترة رابعة أو لمرشح النظام.
وجدد رئيس "تجمع أمل الجزائر" عمار غول، الذي انتقلت حقيبته من الأشغال العمومية إلى النقل، في لقاء أعضاء حزبه في الوادي، مساء السبت، دعم حزبه الرئيس بوتفليقة، معتبرًا أن "القرارات الحاسمة التي اتخذها بوتفليقة، الأربعاء الماضي، هي تصحيح للأخطاء التي عاشتها قطاعات عدة، وأن الرئيس ظهر في صورة الرجل القويّ رغم وجوده في فترة نقاهة وغيابه عن البلاد، إلا أنه يواصل مهامه كرئيس جمهورية بكلّ تفاني وإخلاص".
وقال غول، "إن رئاسيات ربيع 2014 هو الموعد الحاسم الذي سيفوّت على الانتهازيين فرصة المغامرة بمستقبل الجزائر، وأن (الوهم العربي) لن يحل بالجزائر، لأن الجزائريين واعون بما يحدث حولهم، ويثقون برئيسهم، في حين تبقى المطالب الاجتماعية موضوعية، بالنظر إلى معطيات يعيشها المواطن الجزائري، وعلى وزراء القطاعات تحسين الخدمات، وتوفير حياة كريمة لكلّ الجزائريين، من دون تمييز أو عنصرية".
وأعرب الأمين العام لـ"التحالف الوطني الجمهوري" والوزير المنتدب المكلف بالجالية الوطنية في الخارج سابقًا بلقاسم ساحلي، عن دعمه للحكومة الجديدة، التي طالبها بتكريس الإصلاحات وتوفير ضمانات الاستقرار الاجتماعي، مؤكدًا أن "التحالف شارك في العمل الحكومي ولا يزال في خدمة مصلحة الحكومة والدولة، ويعمل على الاستقرار المؤسساتي".
وعن الرئاسيات المقبلة، قال ساحلي، في ندوة للتحالف ضمّت ولايات الشرق في عنابة، السبت، "إن البلاد مقبلة على استحقاقات سياسية، ونحن متمسكون بأن تُجرى في موعدها، لأن احترام المواعيد هو احترام للمؤسسات، وأن تكون تلك الاستحقاقات فرصة للحفاظ على السيادة الوطنية، وأن تكون رمزية لتزامنها مع الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية".
ورأى رئيس "الحركة الشعبية الجزائرية" عمارة بن يونس، الأحد، أنّ "التغيير الحكومي لا علاقة به بالانتخابات الرئاسية، وأن اتخاذ الرئيس بوتفليقة لهذه القرارات هو تصحيح لوضع عدد من القطاعات، التي شهدت مشاكل واحتجاجات"، مجددًا دعم الحركة لبوتفليقة في حال ترشحه لرئاسيات ربيع 2014.
واعتبر الأمين العام لـ"حركة الإصلاح الوطني" جهيد يونسي، السبت، التعديل الحكومي الجديد، لا يعدو كونه "تغييرًا في تكتيك اللعبة السياسية، لجأ إليه نظام فاقد للشرعية يمر بآخر مراحل احتضاره"، مشيرًا إلى أن "الحكومة تحاول ترتيب الموعد الرئاسي مسبقًا، ومصادرة إرادة الشعب".
وأضاف يونسي، المحسوب على المعارضة، أن "هذا التعديل يكشف بلوغ الصراعات والتناقضات بين زمر النظام الحاكم ذروتها، وهو ما لم يعد خافيًا على عموم الجزائريين، بعد أن كان ذلك يتم تداوله على استحياء بين النخب السياسية فقط، وأن الاستحقاق الرئاسي يبقى محسومًا سلفًا لصالح السيناريو الذي يرتضيه الرئيس بوتفليقة، سواء بالتمديد لنفسه في الحكم والاستمرار لفترة رابعة، أو حتى اختيار خليفة له على حساب إرادة الشعب".
ودعا رئيس حزب "الجيل الجديد" جيلالي سفيان بوتفليقة إلى "مغادرة السلطة وتسليمها إلى الجيل الجديد"، مضيفًا أنه "يستحيل عليه مواصلة مهامه كرئيس، بسبب ضعفه جسديًا، ورغم هذا يجري تحضير كبير للعهدة الرابعة من قِبل (الطبّالين)، لكن قناع هؤلاء سقط بسبب مرض الرئيس، وترك البلاد لأكثر من 6 أشهر، من دون تسيير حقيقي، وانكشفت الفضائح، وفي مقدّمتها تحويل المليارات من الدولارات من الجزائر إلى أميركا وآسيا وأوروبا".
وقال رئيس "جبهة النضال الوطني" عبدالله حداد، "إن التعديل الحكومي يكشف عن نيّة الرئيس بوتفليقة في العهدة الرابعة، ومحاولة لغلق كل أبواب التغيير في دواليب الحكم"، واصفًا ذلك بكونه "عودة إلى عهد الحزب الواحد، وتراجعًا عن المكتسبات الديمقراطية"، فيما دعا رجال السلطة الذين "شاخوا" إلى ترك المجال لجيل الشباب حتى يحملوا المشعل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضارب مواقف القوى السياسية الجزائرية بشأن تعديلات بوتفليقة للتشكيل الحكومي تضارب مواقف القوى السياسية الجزائرية بشأن تعديلات بوتفليقة للتشكيل الحكومي



GMT 19:05 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة لواشنطن

GMT 18:58 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تحركات مكثفة للوسطاء لحل أزمة مقاتلي حماس خلف الخط الأصفر

GMT 18:42 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تطلب رفع العقوبات وترامب يبدي انفتاحه على الحوار

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib