رئيس الوزراء الجزائري يُؤكد سَعيَ بِلادهِ إلى استقرارِ تُونس
آخر تحديث GMT 23:53:38
المغرب اليوم -

بيَّن أن تدَخُلها جَاء عقِب طَلبٍ مِن القِيادات الحاكِمة

رئيس الوزراء الجزائري يُؤكد سَعيَ بِلادهِ إلى استقرارِ تُونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الوزراء الجزائري يُؤكد سَعيَ بِلادهِ إلى استقرارِ تُونس

رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال
الجزائر- نورالدين رحماني

أكد الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال أن الجزائر تسعى لكي تنعم تونس بالاستقرار، دون أن تتدخل في شؤونها الداخلية، مُبينًا أن لقائه مع قادة "النهضة" و"نداء تونس" جاء تلبية لطلب تونسي. وأضاف سلال، في تصريحات صحافية نقلت عنه، الخميس، أن "تونس دولة شقيقة، ونحب لها الخير، ونحن نسعى لكي تستقر الأمور فيها"، مشيرًا إلى أن "الجزائر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، لأن ذلك يعد مبدءًا أساسيًا لسياستها الخارجية".
وردًا على الجهات التونسية، التي تتهم الجزائر بالتدخل في شؤون تونس الداخلية، ودعم "حركة النهضة" الحاكمة، وزعيمها راشد الغنوشي، أوضح سلال أنه "طلب منا النصح للخير، وقد قمنا بذلك، بغية التقريب بين الإخوة، حتى يتمكنوا من إيجاد حلول للمشاكل التي تعيشها بلادهم تونس"، في إشارة إلى الخطوة التي قام بها الرئيس بوتفليقة، حين استقبل، في أيلول/سبتمبر الماضي، رئيس "حركة النهضة" التونسية راشد الغنوشي، ورئيس حركة "نداء تونس" السيد الباجي قائد السبسي.
وأكد سلال أن "الجزائر لديها اهتمام لما يجري في تونس، من باب أنها بلد جار، ولدينا تاريخ مشترك، فضلاً عن وجود مشاكل أمنية على الحدود بين البلدين، لكن سياسة الجزائر مبنية دائمًا على عدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية، لأية دولة، وما نقوم به لا يتعدى كونه حرصًا واهتمامًا، بغية الخروج من الأزمة إلى بر الأمان، وإنهاء المشاكل القائمة"، موضحًا أنها "ليست وساطة، هي عناية واهتمام وحرص على متابعة الأوضاع في تونس، ولقاءات تعقد مع شخصيات سياسية، والوساطة تأتي عندما يكون هناك برنامج أو خريطة طريق، تتم مناقشتها أو تقريب وجهات النظر بشأنها، والجزائر لم تقدم خريطة طريق للفرقاء، وكل اللقاءات التي جمعت القيادة الجزائرية بالقيادات الحزبية والشخصيات الحزبية التونسية،  كانوا يرددون بأن الجزائر هي الأخت الكبرى، وهي التي نعتمد عليها".
ويرى محللون سياسيون في الجزائر أن "الدور الذي تلعبه الجزائر بالنسبة لتونس، أصبح يكتسي بعدًا استراتيجيًا، حيث أن الجزائر لا ترغب في تدخل دول الخليج في شؤون جارتها الشرقية من جهة، كما أن تدبير الملف التونسي في الجزائر، يوجد بالأساس بين أيدي المصالح الأمنية والاستخباراتية"، مشيرين إلى أن "الجزائر قلقة من تأثير الأزمة السياسة في تونس على الوضع الأمني في البلاد، لاسيما على النقطة الحدودية القريبة من جبال الشعانبي، حيث يتحصن عدد من العناصر المسلحة، والتهديد الذي تفرضه، ما دفع إلى تعزيز التنسيق الأمني والمشاورات بين البلدين"، لافتين إلى أن "آخر استقبال قام به وزير الداخلية الجزائري الأسبق دحو ولد قابلية لوفد أمني تونسي، إلى جانب وزير الخارجية التونسي عثمان جراندي، بغية بحث مسألة تنامي العناصر المسلحة في المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين"، مُبينين أن "الجزائر ترى أن هناك ضرورة ملحة لحل الأزمة السياسية الداخلية التونسية، لأن لها تداعيات مباشرة على الوضع في الحدود مع الجزائر ومع ليبيا".
وخلص المحللون إلى أن الخلاف في تونس بشأن الدور الذي أضحت تلعبه الجزائر في الأزمة السياسية، جاء نتيجة لاختلاف الأوساط الإعلامية والسياسية في تونس على تقييمه، حيث أن هناك من اعتبر المسألة إيجابية، لكون الثقة مفتقدة بين الفرقاء السياسيين التونسيين، وهناك من اعتبر لقاء بوتفليقة بالغنوشي والسبسي تدويلاً للأزمة التونسية، وخطأ جسيمًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الجزائري يُؤكد سَعيَ بِلادهِ إلى استقرارِ تُونس رئيس الوزراء الجزائري يُؤكد سَعيَ بِلادهِ إلى استقرارِ تُونس



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:22 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبير الأنصاري ترصد عيوب أزياء النجمات في مهرجان دبي

GMT 22:33 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمال بوكير بنت المنطقة الجبلية تدخل قبة البرلمان

GMT 12:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فتاة أردنية تبتكر طريقة رائعة لاستقبال العام الجديد

GMT 12:07 2012 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

الموسيقى الكلاسيكية و الفنون في براغ البوهيمية

GMT 19:18 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

المصابون في فاجعة الصويرة يغادرون المستشفى بعد العلاج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib