الجيش المصري يواصل الحملات الأمنية في سيناء وسط إحتفالات محدودة

واصلت قوات الجيش المصري حملتها ضد البؤر "الإرهابية" جنوب الشيخ زويد، وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة في شمال سيناء، واحتفالات محدودة، بسبب الأوضاع الأمنية. وتمكنت القوات المسلحة، الأحد، من القبض على 3 مسلحين، وتدمير منزل أحد العناصر المسلحة، و"عشش" عدة، كما تم ضبط 4 سيارات دفع رباعي في مدينة الشيخ زويد. وقال مصدر أمني أن "قوات الجيش والشرطة في سيناء تواصل حملاتها الأمنية الموسعة، والمداهمات في المناطق المتواجد فيها العناصر المسلحة، بغية القضاء على جميع البؤر (الإرهابية)"، موضحًا أنه "تم تشديد الإجراءات الأمنية على المناطق الحدودية مع قطاع غزة، وعلى الطريق الدولي العريش / رفح".
وكانت قوات الحرس الحدود في رفح قد تمكنت، صباح الأحد، من ضبط عبوات ناسفة، وحاملات لإطلاق الصواريخ، داخل سيارة، حيث اشتبهت في سيارة تحمل لوحات معدنية شمال سيناء، وأطلقت النيران عليها، وبادلهم مسلحون يستقلون السيارة بإطلاق النار، حتى تمكن مستقلي السيارة من تركها، ولاذوا بالفرار، وعند تفتيشهم للسيارة عثروا على العبوات الناسفة، وحاملات إطلاق الصواريخ، وقامت قوات حرس الحدود، بالتعاون مع قوات الجيش، بتمشيط المنطقة المحيطة لضبط الجناة.
وقالت مصادر أمنية وطبية في شمال سيناء أن "شرطيًا من قوة قسم ثالث العريش استشهد، الجمعة، في هجوم مسلح، شنه مجهولون، أثناء سيره بمفرده في منطقة شارع البحر"، موضحة أن الشرطي يدعى حمدي عبد العزيز (35 عامًا)، وهو برتبة رقيب، توفي برصاصة في الرأس، فيما فرَّ المسلحين.
وفي السياق ذاته، كانت قوات الجيش في محافظة شمال سيناء قد أعلنت حالة الطوارئ، بغية صد هجمات "إرهابية" محتمل حدوثها، في احتفالات 6 أكتوبر، وذلك لما جاء من تهديدات من "التكفيرين"، تضمنت تفجيرات واسعة، تستهدف المؤسسات الأمنية.
وقامت قوات الجيش بتعزيز مداخل ومخارج سيناء الأمنية بقوات صاعقة وخبراء مفرقعات وكلاب بوليسية ومروحيات، لتمشيط المنطقة كاملة، وتم تأمين معدية القنطرة في الإسماعيلية، ومعدية الجناين، ونفق "الشهيد أحمد حمدي" في السويس، وذلك لتأمين المجرى الملاحي.
وشهدت محافظة شمال سيناء، الأحد، احتفالات محدودة بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، من قوات الجيش والمواطنين، صباحًا، وسط مخاوف أمنية من أية أعمال "إرهابية" قد تحدث.
واحتفلت القوات المسلحة بالذكرى الأربعين لإنتصارات أكتوبر المجيدة، عبر إذاعة الأغاني الوطنية للجنود المتمركزين في الساحة الشعبية في رفح، كما قام عدد من المواطنين بتعليق علم جمهورية مصر العربية أعلى المبانى والمساكن والبيوت البدوية وشرفات المنازل في مدينة رفح، مشاركة للقوات المسلحة الاحتفال بأعياد أكتوبر.
وقالت مصادر أمنية أن "القوات المسلحة أخذت الاحتياطات كافة، بغية تأمين البلاد من أى أعمال من شأنها تعكير صفو الاحتفال بانتصارات أكتوبر، أو ترويع الآمنين".
وشنت مديرية أمن شمال سيناء حملة أمنية مكبرة، تم خلالها القبض على 90 هاربًا من تنفيذ أحكام، وأحد المتهمين بالتحريض على حرق قسم بئر العبد، و كمية من المواد المخدرة.
وقال بيان مديرية أمن شمال سيناء أن وحدة مباحث بئر تمكنت من ضبط كل من أيمن س. ع. (27 عامًا)، جزار، وسائق توك توك، مقيم في حي الغزلان، دائرة القسم، وهو من العناصر التي قامت بالتحريض على حرق القسم، و محمد أ. س. (33 عامًا)، موظف في مكتب مصايد بئر العبد، مقيم دائرة القسم، ومحكوم عليه في قضيتين".
وأضاف البيان أنه في مجال تنفيذ الأحكام تم ضبط عدد (90) محكومًا عليهم، وهم (47) محكومًا عليهم جنح الحبس الجزئي، و(6) محكومين في جنح الحبس المستأنف، ومحكوم عليه جنح الغرامات المستأنفة، و(22) مخالفة.
وفي مجال مكافحة المخدرات، تمكنت مباحث قسم أول العريش من ضبط محمد ع. م. (24 عامًا)، ميكانيكي، مقيم في قرية عاطف السادات، دائرة القسم، وفي حيازته قطعة بنيه اللون، تشبه جوهر "الحشيش" المخدر، تزن حوالي 15 غرامًا.
وتمكنت مباحث قسم ثالث العريش من ضبط رامي ع. م. (27 عامًا)، عاطل، مقيم شارع 23 يوليو، دائرة قسم ثان العريش، وله محل إقامه أخر في الضاحية، دائرة أول العريش، حال استقلاله السيارة رقم 8471 ط أ و أجرة شمال سيناء، قيادة المدعو إسماعيل س. م. (27 عامًا)، مقيم المزرعة دائرة أول العريش، وفي حيازته 10 قطع بنية اللون، تشبه جوهر "الحشيش" المخدر، تزن حوالي 300 غرام، ومبلغ مالي وقدره 1660 جنيه، وعدد 2 هاتف محمول، وسلاح أبيض (مطواة قرن غزال)، وبمواجهته اعترف بحيازته للمادة المخدرو، بقصد الإتجار، والهواتف المحمولة لتسهيل الاتصال بعملائه، والمبلغ المالي من متحصلات البيع، والسلاح الأبيض بقصد الدفاع.
وفي مجال ضبط الأسلحة النارية، تخلى أحد المواطنين في حي الزوايدة، دائرة بئر العبد، عن سلاح ناري، عبارة عن بندقية آلية "عيار 7.62".