عيد الأضحى يخيم على  خلافات الأسرة التونسية التي شوهتها السياسية
آخر تحديث GMT 03:10:46
المغرب اليوم -
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

أكد خبراء أنه فرصة للتقارب و التطبيع الاجتماعي في العلاقات

عيد الأضحى يخيم على خلافات الأسرة التونسية التي شوهتها السياسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عيد الأضحى يخيم على  خلافات الأسرة التونسية التي شوهتها السياسية

عيد الأضحى يخيم على خلافات الأسرة التونسية
تونس - العرب اليوم

تنتشر  خلال الأيام الأخيرة بعض المشادات الكلامية بين أفراد الأسرة التونسية، وذلك بسبب الخلافات السياسية التي خلفها الجدل الدائر في تونس بشأن الصراع السياسي داخل "التأسيسي" وخارجه، ولكن جاء عيد الأضحى المبارك ليقطع الطريق على كل تلك الخلافات، ويدعو إلى التسامح، و التقارب بعيدًا عن السياسة، لذلك لوحظت حالة من  الانسجام  بين مختلف أفراد الأسرة التونسية خلال أيام العيد، فيما أكد خبراء الاجتماع إنه  من وجهة نظر اجتماعية وثقافية وأخلاقية يعتبر العيد فرصة للتقارب ولتجاوز الخلافات والتسامح وهو ما يطلق عليه بالتطبيع الاجتماعي في العلاقات، خاصة عندما يتعلق الأمر بطقوس ثقافية راسخة في ذهن الجميع". ففي منزل إحدى الأسر التي تمتاز  باختلاف التوجهات السياسية لأفرادها، تقول ربة المنزل فاطمة المحمودي في حديث إلى "المغرب اليوم" "إنها مناسبة دينية تنصرف فيها القلوب عن كل الصراعات، وهي الصورة المنتشرة من الشمال إلى جنوب البلاد، وقد يميزها روح التعاون والمرح، التي لم تفارق مثلا إحدى الأسر القاطنة في حي الغزالة في ضواحي ولاية أريانة".وتضيف  الحاجة فاطمة :"إن العائلات التونسية تقضي عطلة عيد الأضحى بروحها المعتادة ولكن ظاهريا فقط، غير أن الحقيقة هي أن فكرها منشغل بالوضع الراهن الذي تمر به البلاد وخاصة الأزمة السياسية".ومن جانبها توضح ابنتها درة توضح أنه لا علاقة لأخوتها بالسياسة وأنهم يجهلون الكثير عن الانتماءات المختلفة وغالبًا ما يلتزمون الصمت إزاء الخلافات والنقاشات التي تجمع بين والديهم وعادة ما تنتهي النقاشات بالفكاهة فتعود الحياة داخل العائلة إلى سابق عهدها.ووسط روائح البخور و انشغال كل فرد بمهامه تلاشت كل الاختلافات رغم أن الحاجة فاطمة أكدت مرارًا أن المشادات الكلامية كانت تصل بينها وبين زوجها إلى الأوج خلال الأحداث الأخيرة.كما تلفت  ربة العائلة إلى أنها تأمل في أن يسود الهدوء تونس و خاصة الساحة السياسية مؤكدة أن الحوار مفتاح هذه الأزمات على أن يكون حوارا جادًا مبنيا على هدف واحد وهو مصلحة تونس.أما في  مدينة أريانة فقال  شاب رفقة والدته يدعى أسامة صولة، إن" أيام العيد تكون خالية من الصراعات السياسية المعتادة بسبب النقص في المادة الإعلامية خلال هذه الفترة.ويضيف أسامة: "إنه غالبا ما كانت صراعاتنا واختلافاتنا تشتد أمام التلفزيون أثناء مشاهدة بعض النقاشات السياسية و خلال فترة العيد تختفي هذه البرامج ويتم تعوضها بسهرات ومنوعات تتماشى مع أجواء العيد الاحتفالية فتوضع كل الاختلافات جانبا".يؤكد أسامة وجود تيارات مختلفة داخل أسرته. فأحد أفرادها ينتمي لحركة النهضة آخر إلى نداء تونس وهو ينتمي إلى حركة البعث ورغم هذه الاختلافات فإن قدسية مناسبة عيد الأضحى تخيم على العلاقات داخل الأسرة.يختم أسامة حديثه بقبلة يرسمها على خد والدته و هي بمثابة رسالة للسياسيين، يرسلها هذا ليؤكد أن عليهم الإدراك جيدا أن تونس هي الأم وهي فوق جميع الاختلافات.ومن جانبه يقول الخبير الاجتماعي الدكتور طارق بلحاج: "عنوان المرحلة الراهنة هو الانقسام والاستقطاب على المستوى السياسي والاجتماعي" ملاحظا أن "ذلك لا يستثني حتى العائلة".ويضيف "   إنه من وجهة نظر اجتماعية وثقافية وأخلاقية يعتبر العيد فرصة للتقارب ولتجاوز الخلافات والتسامح وهو ما يطلق عليه بالتطبيع الاجتماعي في العلاقات، خاصة عندما يتعلق الأمر بطقوس ثقافية راسخة في ذهن الجميع".ويشرح خبير علم الاجتماع أن العيد بمعانيه الاجتماعية والأخلاقية فوق كل الاختلافات وخاصة في المجال السياسي الذي يفتقر إلى وجود بيئة حاضنة لقيام الحوار و التسامح وذلك لسببين أولا لأن هناك طرف يستثمر الخلافات بين التونسيين وليس من صالحه التطبيع السياسي بين الفرقاء، ثانيا بسبب تواجد مناخ مشحون بالمخاوف والشكوك المتبادلة وعدم الثقة في الغير وهذا ما لا يوجد طبعا في الأسرة بشكل عام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الأضحى يخيم على  خلافات الأسرة التونسية التي شوهتها السياسية عيد الأضحى يخيم على  خلافات الأسرة التونسية التي شوهتها السياسية



GMT 15:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختطاف ثلاثة مصريين في مالي على يد جماعة مرتبطة بالقاعدة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib