إنتحاري يفجر نفسه أمام فندق تونسي والأمن الرئاسي يحبط تفجير ضريح الرئيس بورقيبة
آخر تحديث GMT 01:12:33
المغرب اليوم -

وزارة الداخلية ترفع أقصى درجات الاستنفار الأمني وتؤمن المنشآت الحيوية والسياحية

إنتحاري يفجر نفسه أمام فندق تونسي والأمن الرئاسي يحبط تفجير ضريح الرئيس بورقيبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنتحاري يفجر نفسه أمام فندق تونسي والأمن الرئاسي يحبط تفجير ضريح الرئيس بورقيبة

ضريح الرئيس بورقيبة
تونس - أزهار الجربوعي

أقدم إنتحاري على تفجير نفسه ، صباح الأربعاء قبالة فندق تونسي على شاطئ بوجعفر الواقع في قلب المنطقة السياحية في محافظة سوسة (200 كم جنوب العاصمة التونسية)،دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية، في حين أحبط جهاز الأمن الرئاسي محاولة تفجير ضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير (20 كم عن مدينة سوسة)، بعد أن تمكن من تفكيك قنبلة كانت بحوزة شاب (19 سنة) ينوي زرعها في المقبرة، وهو مادفع وزارة الداخلية إلى رفع أقصى درجات التأهب الأمني وتجنيد عناصرها بكثافة وسط العاصمة وأمام المنئشآت الحيوية وفي قلب المناطق السياحية، خشية تجدد هذه الحوادث التي تعتبر الأولى من نوعها وتصعيدا نوعيا خطيرا في سياق الهجمات المسلحة التي تعرضت لها تونس في الفترة الأخيرة.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الأربعاء، عن إحباط عملية تفخيخ مقبرة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في مسقط رأسه بالمنستير (200 كم وسط تونس)، المعروفة بـ  "في روضة آل بورقيبة".
وقد اعتقلت عناصر الأمن الرئاسي  التونسي المشتبه به الذي كان يحمل حقيبة يدوية تحتوي على  مادة "تي ن تي" شديدة الانفجار مربوطة بأسلاك كهربائية.
وأكدت المصادر أن المشتبه به لا يتجاوز 19 من العمر وهو من ذوي السوابق العدلية الصادر في حقه 4 بطاقات تفتيش.
وقد تولت الأجهزة الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب تفكيك القنبلة وحجزها وإحالة المشتبه به على فرق التحقيق المختصة في العاصمة التونسية، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.
وبالتوازي مع محاولة تفجير ضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، في المنستير، عاشت محافظة سوسة المتاخمة للمنستير فاجعة ثانية، حيث عمد  انتحاري إلى تفخيخ جسمه بواسطة حزام ناسف قبل أن يفجره بالقرب فندق "رياض النخيل" بشاطئ بوجعفر في سوسة، وفق ما اكده مصدر أمني لـ"العرب اليوم".
وأكد شهود عيان أنّ شخصا أسمر البشرة ، حاول الدخول إلى الفندق المذكور لكن تمّ منعه من طرف أعوان الحراسة فعمد إلى تفجير نفسه على مسافة قريبة منه، دون أن تخلف العملية خسائر مادية أو بشرية.
وقد تولت فرق الأمن نقل الجثّة إلى أحد المستشفيات بمحافظة سوسة لمعرفة جنسيته وتحليل العملية، وسط تمركز كثيف  للتشكيلات الأمنية التونسية من وحدات أمن وحرس ومكافحة الإرهاب لتمشيط النزل والمنطقة السياحية المحيطة به.
ووفقا لتسريبات أولية فإن الإنتحاري تونسي الجنسية وليس أجنبيا من مواليد 1992 وأصيل منطقة الزهروني التابعة لمحافظة تونس العاصمة.
وأكدت وزارة الداخلية أن التفجير وقع على الشاطئ قبالة أحد الفنادق وليس داخلها أو في محيطها، في حين أكد مصدر أمني أن  قوات مكافحة الإرهاب بصدد تعقب شخصين كانا في مرافقة الشخص الذي فجر نفسه قرب نزل "رياض النخيل" على متن سيارة، إلا أنهما لاذا بالفرار قبل تنفيذه للعملية.
وأوضح المدير العام للفندق أن الإنتحاري كان أسمر اللون و أن التفجير لم يقع داخل النزل بل بعيدا عنه وتحديدا على رمال الشاطئ المقابل له، مشدّدا على أنّ الحركة عادت إلى طبيعتها داخل الفندق، متمنيا أن لا تؤثر العملية على القطاع السياحي الذي يعتبر عصب الإقتصاد التونيسي.
وناشدت وزارة الداخلية وسائل الإعلام إلى الالتزام بعدم بث أي أخبار متعلّقة بالأحداث التي عاشتها البلاد اليوم من محاولة تفجير ضريح الرئيس الحبيب بورقيبة والعملية الانتحارية التي عاشتها المنطقة السياحية في سوسة، دون الإستناد إلى المصادر الرسمية والبيانات الصادرة عن الوزارة، داعية الإعلاميين إلى مساعدتها في خدمة الأمن القومي الوطني.
وتعرف ولايات سوسة والمنستير تمركزا كثيفا للتشكيلات الأمنية التونسية من وحدات أمن وحرس ومكافحة الإرهاب التي تولّت تمشيط المنطقة السياحية  وتطويق محيط الفندق المستهدف وذلك بالإستعانة بكلاب مختصّة في عمليات التمشيط مع محاولة ابعاد المواطنين وإجلائهم عن مكان الانفجار على الشاطئ الذي تناشرت عليه أشلاء الإنتحاري.
وتعتبر عملية التفجير الإنتحاري سابقة من نوعها في تونس، حيث أثارت حالة من الفزع والرعب تجاوزت حدود محافظة سوسة ومنطقة الساحل السياحية، التي شهدت الواقعة لتطال جميع التراب التونسي، إذ بات التونسيون يخشون نقلة نوعية وتطورا جديدا في الهجمات المسلحة التي استهدفت البلاد في الفترة الأخيرة، خاصة مع تصاعد المخاوف من استهداف منشآت حيوية، حيث لوحظت تعزيزات أمنية مشدّدة في محيط المحلات التجارية والأسواق الكبرى ومحطات القطارات والحافلات، إلى جانب تعزيز الحراسة على مقرات البعثات الديبلوماسية والسفارات الأجنبية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتحاري يفجر نفسه أمام فندق تونسي والأمن الرئاسي يحبط تفجير ضريح الرئيس بورقيبة إنتحاري يفجر نفسه أمام فندق تونسي والأمن الرئاسي يحبط تفجير ضريح الرئيس بورقيبة



GMT 20:33 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نعيم قاسم يؤكد مجددًا عدم التخلي عن سلاحه

GMT 15:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختطاف ثلاثة مصريين في مالي على يد جماعة مرتبطة بالقاعدة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib