قلوب المغاربة وعقولهم مع "الرجاء" السبت في نهائي مونديال الأندية

لا حديث يعلو السبت في المغرب، عن نهائي مونديال الأندية الذي سيجمع بداية من السابعة والنصف بتوقيت غرينتش بين "الرجاء البيضاوي" المغربي و"بايرن ميونيخ" الألماني على ملعب مراكش الكبير. فتوقعات المغاربة كبيرة رغم جسامة وصعوبة المهمة أمام فريق بافاري مدجج بالنجوم، وكفته راجحة لتحقيق اللقب، فالكل في المغرب من شماله إلى جنوبه يترقب بشغف كبير هذه المباراة.
وتعيش مدينة مراكش التي ستحتضن هذا الحدث أجواء استثنائية، حيث تحولت من مدينة "حمراء" إلى مدينة يكسوها اللون الأخضر، أما مدينة الدار البيضاء، معقل الفريق الرجاوي فستكون مع موعد احتفالي جديد من خلال تنصيب شاشتين عملاقتين بشوارعها لتمكين الجماهير من متابعة المباراة مجتمعة.
وما يزيد من قيمة هذه المباراة أنها ستشهد حضور ملك البلاد "محمد السادس" حسب تأكيدات رسمية، وهو أمر علق عليه بيب غوارديولا مدرب البايرن بأنه سيكون حافزا إضافيا للاعبي الفريق المغربي قد يصعب مهمة فريقه.
ويأمل ممثل كرة القدم المغربية في هذه البطولة في أن ينهي مشاركته المبهرة بطريقة مثالية، حيث يطمح في مواصلة سلسلة المفاجآت التي فجرها بعد أن تمكن من إسقاط أبطال ثلاث قارات، حاجزا لنفسه مقعدا في المشهد الختامي للبطولة أمام العملاق "البافاري".
ويعتبر وصول الفريق الأخضر لنهائي النسخة الحالية أكبر مفاجأة حتى الآن في تاريخ البطولة التي بدأت في 2000 وتغير نظامها في 2005، وهو ما سيعطي رونقا خاصا لنهائي اليوم الذي سيحظى بالكثير من الاهتمام، رغم أن الفوارق التقنية والمالية شاسعة للغاية بين الفريقين المتنافسين، حيث سيراهن الرجاء مرة أخرى على حماس جمهوره وقتالية لاعبيه للوقوف في وجه الآلة الألمانية التي اكتسحت بطل آسيا في نصف النهائي بثلاثية.
ويعي لاعبو الرجاء أن منافسهم اليوم سيكون مغايرا تماما لبقية الفرق التي واجهوها في البطولة لحد الآن، فعلى الرغم من أن الفريق الأخضر، نجح في الإطاحة بفرق قوية تصنف ضمن القوى العالمية كومنتيري المكسيكي وأتليتيكو مينيرو البرازيلي، إلا أن التحدي هذه المرة سيكون مختلفا أمام فريق ألماني قوي، يقوده أحد أكثر المدربين تتويجا على الصعيد العالمي.
وسيكون الإصرار والعزيمة والدعم الجماهيري سلاح الرجاء للوقوف في وجه المد البافاري الجارف، علما أن الفريق المغربي ليس لديه ما يخسره على اعتبار أنه حقق الأهم بوصوله إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق.
ووصف موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" نهائي مونديال الأندية بغير المتكافئ لأنه يجمع فريقين مختلفين من حيث القيمة والشهرة والمستوى، لكنه على الرغم من ذلك توقع مباراة مثيرة بين البايرن المرشح الأول للتتويج بالكأس، والرجاء مفاجأة البطولة.
وستجري المباراة بشبابيك مغلقة بعد أن أعلن الاتحاد الدولي أن جميع تذاكر النهائي قد تم بيعها.