تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا
آخر تحديث GMT 02:20:29
المغرب اليوم -

تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا

تنظيم الإخوان
برلين - المغرب اليوم

حذرت دراسة أوروبية حديثة من مخاطر تنظيم الإخوان واختراقه للمجتمع الألماني عبر محاولة "التعاون الخبيث" مع أحزاب اليسار والسياسيين في البلاد، وقالت إن "أيدلوجية الإخوان لا تتوافق أبدا مع المبادئ التي يكفلها الدستور الألماني".ونبهت دراسة الصادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب ومقره ألمانيا من أن تنظيم الإخوان وغيره من تنظيمات الإسلام السياسي تسعى إلى استغلال الديمقراطية والجاليات المسلمة بهدف التقرب لصانعي القرار الألماني والأحزاب لتحقيق أهداف سياسية وإعادة تشكيل المجتمع الألماني.

تقارب خبيث

وقالت دراسة، إن "الإخوان يحاولون العمل على التقارب الخبيث من الأحزاب والشخصيات السياسية الألمانية، وتعزيز حضورهم في المجتمعات الإسلامية الأوروبية من خلال المشروعات الاقتصادية والاجتماعية لصالح التنظيم الدولي" وتوضح أن "أحزاب اليسار الألماني تعرضت في يونيو الماضي، للعديد من الاتهامات بسبب طريقة التعامل مع الإخوان والإسلام السياسي، وتبني مواقف ضعيفة حيال أنشطتها، حيث إنها لا تدرك مدى خطورة التساهل مع تلك التنظيمات.

لكن الدراسة عادت للإشارة إلى أن "أحزاب اليسار بدأت تنتبه مؤخرا لخطورة الإخوان، وأصبحت تتخذ مواقف متشددة ضده، بما يمثل بداية مرحلة جديدة في مكافحة الإسلام السياسي ومسايرة دول الاتحاد الأوروبي إزاء التيارات المتطرفة".وذكر "كريستوف دي فريس" عضو البرلمان الألمانى (البوندستاج) – بحسب الدراسة - أن حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي سيتخذا موقفا واضحا في محاربة الإسلام السياسي، علاوة على مطالب برلمانية منذ 2020 لأحزاب اليسار بإنهاء صمتها عن "إرهاب الجماعات"، ورفض أي تسامح مع تنظيمات الإخوان وحماس وحزب الله، بالإضافة إلى مطالبات حزب الخضر باتخاذ إجراءات قوية ضد تنظيمات الإسلام السياسي.

وفي سياق تحذيراته من خطورة الإخوان، نقلت دراسة المركز الأوروبي تقريرا للاستخبارات الألمانية في 24 فبراير الماضي، يرصد تزايد أعداد القيادات الإخوانية في العاصمة برلين، بشكل كبير، مشيرة إلى وجود 150 عنصرا إخوانيا قياديا في عام 2022، مقارنة بـ 100 فقط في عام 2019. كما حذرت هيئة حماية الدستور في 10 يناير الماضي، من خطر انتشار تنظيم الإخوان في البلاد، حيث ارتفع عدد عناصر التنظيم الرئيسية في ألمانيا من 1350 في عام 2019 إلى 1450 في 2020.

 مناورات التنظيم

وأبرزت الدراسة أحد وسائل الإخوان للتغلغل في المجتمع الأوروبي، قائلة: "يحرص الإخوان على تقديم نفسها كجماعة تهتم بالأنشطة الاجتماعية، وليست لها علاقة بالسياسة".وترى الخبيرة الألمانية في شؤون جماعات الإسلام السياسي سيغريد هيرمان مارشال، أن منظمات الإخوان ستكثف مناوراتها في الفترة المقبلة، وتحاول النأي بنفسها عن المنظمة الأم لتفادي الضغط، وانتزاع بعض حرية الحركة.

ورأى رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب جاسم محمد، في حديث خاص لموقع"سكاي نيوز عربية" أن وصف العلاقة بين تنظيم الإخوان وأحزاب اليسار بالخبيثة، بسبب محاولات التنظيم التقرب من أحزاب كاليسار والخضر عبر تقديم أنفسهم بأنهم يؤمنون بالديمقراطية والتعايش مع قيم المجتمع الأوروبي.وبين محمد أن الإخوان يقدمون وعودا بمنح أصواتهم لأحزاب اليسار في الاستحقاقات الانتخابية، في مقابل الحصول على دعم تلك الأحزاب سواء عبر الإعانات أو التسهيلات المختلفة، أو كجسر يعبر التنظيم الإرهابي من خلاله إلى صناع القرار والحكومة.ورجح الخبير الأمني أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من الاجراءات وتضييق الخناق على تنظيمات الإسلام السياسي، ومراقبة أنشطتها  والتصدي لانتشارها.ويشتد "الخناق" على تنظيم الإخوان في ألمانيا يوما بعد آخر، بعد الانتباه لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب.

 وقرر "المجلس الأعلى للمسلمين" في ألمانيا مؤخرا، طرد منظمة "الجماعة الإسلامية الألمانية"، إحدى "الواجهات" التي يتستر خلفها تنظيم الإخوان" في البلاد، بعد أن كان قد علق عضوية نفس المنظمة في ديسمبر من عام 2019.ونهاية نوفمبر الماضي، صدر تقرير رسمي عن البرلمان الأوروبي، تحت عنوان "شبكات الإخوان في أوروبا"، تناوَل بشكل مفصل خريطة التغلغل الإخواني في 10 دول أوروبية، وركّز التقرير على عدة أفكارٍ تمثّل المرجعية الإرهابية لدى التنظيم، وهي مشروع التمكين الإخواني والاختلافات العقائدية ومفهوم الوطنية لدى التنظيم والتمويلات.

وعلى الصعيد الرسمي، عززت عدة دول أوروبية إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف على أراضيها، في مقدمتها النمسا وألمانيا وفرنسا التي حظرت نشاطات وشعارات عدة منظمات إرهابية خلال الفترات الماضية؛ بينها جماعة الإخوان والذئاب الرمادية التركية وجماعة أنصار الدودية وغيرها.ويبدو أن تنظم الإخوان الإرهابي يواجه مصيرا مظلما داخل القارة الأوروبية التي طالما وفرت حواضن للتنظيم وقدمت كافة أوجه الدعم له، لكنها تيقظت مؤخرا لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب.

قد يهمك أيضَا :

الكشف عن خبايا حول نشاط الجماعة في تركيا وأبرزها تدريب "الإخوان" مخابراتياً

الانقسامات تتعَمَق داخل جماعة الإخوان وجبهة حسين ترفُض عزل منير للمرشد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا تنظيم الإخوان يخترق أوروبا عبر التعاون الخبيث مع أحزاب اليسار والسياسيين في ألمانيا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:02 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
المغرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib