باريس -المغرب اليوم
أعلن قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء، تعيين وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو، رئيساً للوزراء خلفاً لفرانسوا بايرو.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون كلف لوكورنو بالتشاور مع الأحزاب بهدف التوصل إلى "الاتفاقات الضرورية للقرارات التي ستتخذ في الأشهر المقبلة"، قبل تشكيل حكومة جديدة.
يذكر أن لوكورنو المنتمي لليمين هو خامس شخص يتولى المنصب في أقل من عامين خلال عهد ماكرون.
وجاء هذا الاختيار بعد يوم واحد من الإطاحة برئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو في اقتراع بسحب الثقة بسبب سياساته لخفض الإنفاق العام.
ويواجه لوكورنو مهمة صعبة تتمثل في إقرار ميزانية العام المقبل في برلمان مشحون بالخلافات ومنقسم بشدة.
وسيكون لوكورنو ثالث رئيس وزراء في فرنسا خلال عام واحد، وهو أمر غير مسبوق في نظام الجمهورية الخامسة الذي أُعلن في 1958 والذي عُرف لفترة طويلة باستقراره.
وبعد أن أسقط النواب مشروع ميزانية بايرو، الذي كان يهدف إلى توفير 44 مليار يورو لتقليل الدين العام الضخم الذي يصل إلى 114 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، لا تزال الأحزاب متمسكة بمواقفها.
فحزب "التجمع الوطني" (أقصى اليمين) يطالب بإجراء انتخابات تشريعية جديدة، وتعهّد رئيسه جوردان بارديلا، الثلاثاء، برفض أي رئيس وزراء لا يتخلى تماماً عن السياسات التي اتُّبعت خلال السنوات الثماني الماضية.
أما حزب "فرسنا الأبية" (أقصى اليسار) فدعا إلى استقالة الرئيس نفسه، لكن فرص نجاح هذا الإجراء معدومة لأنه يتطلب موافقة غالبية الثلثين في كلا المجلسين وموافقة أعضاء البرلمان المجتمعين في المحكمة العليا.
في حين يكرر "الحزب الاشتراكي" أن اليسار الذي تصدّر نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، هو الأحق بقيادة الحكومة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
قصر الإليزيه يُؤكد أن زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى المغرب لم تُحدد بعد
الكشف عن إحباط محاولة انقلاب في فرنسا قادها يميني متطرف كان يستهدف قصر الإليزيه


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر