حديث حزب الله عن معركة إخراج أميركا من أجهزة الدولة يُثير تساؤلات في لبنان
آخر تحديث GMT 19:02:45
المغرب اليوم -
تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة يرفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 69 ألفًا وتصعيد ميداني في القدس والضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 ريختر يهز غرب قبرص دون تسجيل خسائر بشرية إردوغان يعلن بدء التحقيق في سبب تحطم الطائرة على الحدود الأذربيجانية الجورجية رئيس الأركان الإسرائيلي يتعهد بمحاسبة المستوطنين المعتدين في الضفة الأمير فيصل بن فرحان يصل كندا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع لبحث القضايا الدولية محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم
أخر الأخبار

حديث "حزب الله" عن معركة إخراج أميركا من أجهزة الدولة يُثير تساؤلات في لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حديث

علم جماعة حزب الله
بيروت - المغرب اليوم

أثار حديث رئيس المجلس التنفيذيّ في "حزب الله"، السيّد هاشم صفيّ الدين، عن معركة إخراج الولايات المتّحدة من أجهزة الدولة، سلسلة تساؤلات عن مقاصد الرجل الذي يُعتبر الرجل الثاني في "حزب الله"، ومن قصد بأجهزة الدولة. وهناك من أكّد أنّ المقصود هو الجيش اللّبناني، خصوصاً أنّ كلام صفيّ الدين أتى عشيّة التحضير لاجتماع بين الجيش والولايات المتّحدة، بهدف البحث بما يُمكن أن تقدّمه، لمساندة المؤسّسة العسكريّة، في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة الصعبة التي طالت الجميع. ولكنّ صفيّ الدين أكمل تصريحه أمام التعبئة التربويّة في "حزب الله"، أنّ "الأميركيين يؤثّرون في لبنان أمنيّاً وسياسيّاً وماليّاً واقتصاديّاً، وهم أقوياء في الدولة اللبنانيّة، ولديهم الكثير داخلها"، مضيفاً: "حتى الآن لم نخض معركة إخراج الولايات المتّحدة الأميركيّة من أجهزة الدولة، ولكن إذا جاء اليوم المناسب وخضنا هذه المعركة، فسيشاهد اللبنانيّون شيئاً آخر".

ووفقاً لصفيّ الدين فإنّه "لم نخض هذه المعركة (مع الأميركيّ في أجهزة الدولة)، لأنّنا نعرف ما هي قدرة تحمّل لبنان، فأميركا عدوّ لا يقلّ عداوة عن إسرائيل". وأكّد صفيّ الدين أنّ "المعركة التي فتحت في موضوع المازوت، هي نقلة نوعيّة في مواجهة الحصار الأميركيّ والغربيّ الظالم على لبنان". بالنسبة إلى "حزب الله" ومن يدور في فلكه، فالصراع في لبنان بين "حزب الله" وأميركا أضحى مباشراً، وهو ما يحاول "حزب الله" تقريشه حاليّاً، ويجهد أمينه العام في المدّة الأخيرة للدلالة عليه بالطريقة المباشرة، بينما الصراع الإيرانيّ الأميركيّ هو في سوريا والعراق بشكل أكبر، إضافة إلى أفغانستان، لكنّه منفصل عن الساحة اللبنانيّة. ومن الواضح أنّ "حزب الله" رفع سقف المواجهة في الأشهر الأخيرة، وفي الأصل، عندما يستقدم النفط من إيران، فهو تحدٍّ علنيّ وواضح للأميركيين، وهذا سقف عالٍ جدّاً، حتّى طرح موضوع استقدام شركات إيرانيّة للتنقيب عن النفط ليس بسيطاً، هكذا بدأت القضيّة مع المحروقات، ورأينا أين وصلت.

ومن الواضح أنّ "حزب الله"، بعد سنتين من 17 تشرين، عاد إلى المبادرة بعدما احتوى الأزمة، وبدأ الهجوم. وهناك من يرى أنّ "حزب الله" نجح في نقل الصراع بينه وبين الأميركيين، من صراع مرتبط بالسلاح وبالصراع مع "إسرائيل" والأسلحة الدقيقة، إلى صراع مرتبط بأصل نفوذ أميركا في لبنان، وهذا النفوذ أساساً مرتبط بالدولة العميقة وبالمؤسسات. وهو في العام 2018، عمد إلى الدخول بشكل جدّي إلى المؤسّسات، وسيطر على مجلس النواب، وسيطر على رئاسة الجمهورية، ووضع يده على مجلس الوزراء، حتّى رئاسة مجلس الوزراء مارس فيها سياسة الاحتواء. وبعد سيطرته على المؤسسات، نقل الصراع نحو الدولة العميقة، وأكبر دليل على ذلك ما جرى في حاكميّة مصرف لبنان، وتغيير نواب الحاكم، وما يجري على صعيد العلاقة بالنظام السوريّ وفرض التطبيع معه، وهذا ما نقل الصراع من نزع سلاح الحزب إلى محاولة إبعاده عن القرار السياسيّ ومؤسّسات الدولة، وهذا ما يتمّ العمل عليه عبر إضعاف حلفائه، وتقليب بيئته عليه عبر الضغط الاقتصاديّ، وهذا الأمر كان قد اتّخذ على أيام الإدارة الأميركيّة السابقة، بتسريع انهيار الدولة، لأنّ عواقبها سترتدّ على "حزب الله".

وبرأي "حزب الله"، بدأت مقوّمات الدولة العميقة التي هي تاريخيّاً تحت وصاية أميركيّة بالتداعي واحدة تلو أخرى؛ من الجيش، إلى القوى الأمنيّة، والقضاء، وليس انتهاءً بالنظام المصرفيّ الذي يُعتبر شريان حياة النظام، والذي يقع في المطلق تحت الوصاية الأميركيّة. ومنذ أسابيع قليلة، بدأ "حزب الله" بإشهار سيطرته على مفاصل الدولة، وما كان يعمل عليه في الغرف المغلقة في السابق أصبح علنيّاً، فإدخال المحروقات والشروع في التجارة فيها بشكل علنيّ، هو بداية معركة على المستوى الاقتصاديّ، وبداية سيطرة، بينما كان الاقتصاد بجميع مفاصله بيد أصدقاء أميركا، بالإضافة إلى ذلك، لم يتورّع الحزب من الدخول علناً الى القضاء اللبنانيّ، وإرسال التهديدات شمالاً ويمنياً، ومنها تهديد المحقّق العدليّ في قضيّة انفجار مرفأ بيروت، وفي هذا الأمر رسالة بالغة الأهميّة أن مهما كانت القضية حساسة وكبيرة وشعبيّة ومحميّة دوليّاً، اذا لم تعجبنا سنوقفها ونبعد القاضي عنها.

ويؤكّد المقرّبون أنّ المواجهة ستنتقل حكماً وبشكل أساسيّ ونهائيّ، إلى داخل مناطق نفوذ أميركا في لبنان. لكنّهم لا ينكرون أنّها ستكون الأقوى والأشرس والأخطر. ويعلم الحزب حسبما ذكرت "النهار" أنّ التبعات المباشرة للمواجهة ستكون مرعبة على اللبنانيين، وخصوصاً بحسب الحزب، أنّ هناك تحوّلاً جدّيّاً في الساحة السياسيّة، بسبب عجز إسرائيل عن القيام بأيّ فعل ضدّ الحزب، إضافة إلى أنّ حلفاء أميركا اثبتوا ضعفهم في المواجهة، بالإضافة إلى أنّه تمّ تجويف ثورة تشرين، التي كانت تشكّل خطراً جدّياً عليه، ولم يعد هناك من طريقة إلى المواجهة المباشرة. وهذا قرار مرعب بالفعل وتبعاته مرعبة. في المقابل، ترى مصادر معارضة أنّ "حزب الله"، يخطف لبنان الى المحور الإيرانيّ، على رغم إرادة الغالبية الساحقة من اللبنانيين، ويستعمله ساحة لتصفية حساباته مع دول المنطقة، ويسعى عبر تهديداته الواضحة الى إبعاد الدبلوماسيين، وزيادة عزلة لبنان للتحكّم بمصيره. ولكن تبدي المصادر اعتقادها أنّ الأمور لن تصل الى نجاح السيطرة بالكامل، وفي النهاية لن يترك الغرب ولا العرب لبنان، وإذا وصلت الأمور إلى الجيش والمؤسسات، فلن يبقى العرب مكتوفي الأيدي، وستكون هناك ردّة فعل، تقف بحزم في وجه الحزب، وتحرّر لبنان منه ومن سطوته.

قد يهمك أيضاً :

السعودية تصنف اللبناني "هاشم صفي الدين" إرهابيًا لارتباطه بأنشطة تابعة لـ حزب الله وتقديم المشورة لتنفيذ عمليات إرهابية  

هاشم صفي الدين: التفاهم هو المعبر الوحید للانتخابات الرئاسیة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث حزب الله عن معركة إخراج أميركا من أجهزة الدولة يُثير تساؤلات في لبنان حديث حزب الله عن معركة إخراج أميركا من أجهزة الدولة يُثير تساؤلات في لبنان



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 18:29 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
المغرب اليوم - مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة جديدة تساعد في التنبؤ بنتائج فيروس "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفال السفارة المغربية في هولندا بذكرى المسيرة الخضراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib