الجزائر - سميرة عوام
دعت الجزائر، الأحد، على لسان وزير الشؤون الخارجية, رمطان لعمامرة, الأمين العام للأمم المتحدة, بان كي مون, إلى التحرك السريع لوقف العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة, مؤكدة على ضرورة استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
وجاءت هذه المناشدة في رسالة وجهها لعمامرة إلى الأمين العام الأممي الذي سيزور منطقة الشرق الأوسط, جاء فيها على وجه الخصوص: "في سياق زيارتكم إلى منطقة الشرق الأوسط للمساعدة على إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني نناشدكم و من خلالكم المجتمع الدولي والضمير العالمي لتحمل مسؤولياتكم إزاء الشعب الفلسطيني الأعزل و التحرك السريع والجدي والفعال وفق المنظومة الأممية لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان السافر و إنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من المجازر التي ترتكب يوميا".
وأضاف لعمامرة أنه في هذه الأثناء يتعين على المجتمع الدولي ضمان الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق ورفض تحميله مسؤولية تدهور الأمن في المناطق المحتلة كما يتعين الضغط القوي على الكيان المحتل لحمله على الوقف الفوري لعدوانه السافر و الانصياع للشرعية الدولية.
وقال "إن الجزائر رئيسا و حكومة و شعبا إذ تجدد إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة و إدراكا منها لخطورة تدهور الأوضاع في المنطقة و لدقة وحساسية اللحظة التي تجتازها قضية الشعب الفلسطيني وانطلاقا من مواقفها الثابتة تجدد تضامنها المطلق والكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق والتزامها بالاستمرار في مساندته والوقوف إلى جانبه و حشد الدعم والتضامن الدولي معه ودعم حقوقه الثابتة وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف "هذا العدوان السافر يتزامن مع ما تشهده الأراضي الفلسطينية من اجتياحات واعتقالات لأبناء الشعب الفلسطيني يرافقه تكثيف الاستيطان و الاستمرار في عمليات تهويد القدس وعزل المناطق جغرافيا وتحريض المستوطنين لترهيب الفلسطينيين و تهجيرهم و الاستيلاء على أراضيهم و مزارعهم و مواردهم المائية".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر