الرباط - جمال محمد
دعا حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي المعارض إلى إنهاء واقع التهميش الذي تعيشه المناطق الجبلية والمهمشة، من خلال حث الحكومة على القيام بمبادرات تنموية على كافة الأصعدة: التعليم، الصحة، والبنيات التحتية الأساسية، وذلك بعد مطالبته بالعفو العام عن مزارعي الكيف المتابعين من طرف العدالة المغربية، وإقراره مقترح قانون في الموضوع.وطالبت قيادة الحزب، خلال مهرجان تواصلي نظمته "جمعية أمساي" بشراكة مع قبائل وجمعيات منطقة الأطلس الجبلية الأحد بطريق آزرو-أوكماس، بتوجيه جهود الاستثمار نحو المناطق الجبلية المعزولة، لفك العزلة عن سكانها، عبر تقوية البنى التحتية وتوفير المرافق الصحية والتربوية والخدماتية المختلفة.
وقال الأمين العام للحزب مصطفى بكوري، " إنه يتعين على الحكومة أن تبادر إلى وضع سياسة خاصة بالجبل، للنهوض بالمناطق المهمشة والأكثر فقرا، وذلك على غرار ما فعلته العديد من البلدان المتقدمة". وأضاف "إنه لا يمكن الاستمرار في السكوت عن واقع التهميش الذي يعانيه سكان الجبال والمناطق المعزولة، وهو ما يفسر قرار الحزب كسر التابوهات والخوض في المواضيع والقضايا الحساسة، من قبيل ما يعانيه مزارعو نبتة الكيف، ورفع " الحصار" عن المناطق المعزولة".وأشار بكوري، الذي كان يتحدث أمام حضور قدر بحوالي 3000 مشارك من ممثلي النسيج الجمعوي بالمنطقة، إلى أن معاناة المناطق المهمشة تزداد مع استمرار النظرة "الاحتقارية" لهذه المناطق.
وأبرز أن العديد من المناطق المغربية تتوفر على مؤهلات طبيعة مهمة، إضافة إلى الموارد البشرية التي من شأنها الإسهام في التنمية وتحقيق أفضل النتائج بهذا الخصوص، والأمر يتوقف على التزام كل واحد منا بالاضطلاع بمسؤوليته، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. ودعا إلى التفاؤل بالمستقبل القائم على شروط العمل والنضال والصمود والثقة، مؤكدا أن الثقة تظل الضمانة الأساسية للحفاظ على استقرار البلد ووحدته.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر