الدار البيضاء : جميلة عمر
يبدو أن "الغضبة الملكية" على قناصل المملكة في الخارج، والتي عبر عنها صراحة في خطاب العرش، كشفت عن مجموعة من الاختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض القنصليات، والتي أسفرت عن إنهاء مهام كل من يثبت في حقه التقصير، أو الاستخفاف بمصالح أفراد الجالية، أو سوء معاملتهم، ومن جهة أخرى الحرص على اختيار القناصلة الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والمسؤولية، والالتزام بخدمة أبنائنا بالخارج.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار صباح الثلاثاء، خلال إعلان حزبه عن إطلاق موقع إلكتروني، أنه أصدر قرارًا بتعليق الإجازة السنوية لمجموع البعثات القنصلية المغربية في الخارج، لمدة أسبوع، وفي انتظار اتخاذ قرارات وصفها بـ"المهمة" غدًا الأربعاء.
مضيفًا أنه سيعقد غدًا الأربعاء اجتماعًا بعدد من المسؤولين في وزارته، وأيضا في وزارات أخرى، في إشارة إلى وزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية، من أجل تنفيذ تعليمات التعليمات التي أعطاها الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة عيد "العرش".
وحسب مصادر مقربة، أنه من المرجح خلال الأيام المقبلة أن يتم تنقيل أو إقالة عدد من القناصل، تنفيذًا لتعليمات الملك الذي شدد على اختيار القناصل من الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والمسؤولية، والالتزام في خدمة الجالية، وإنهاء مهام كل من يثبت في حقه التقصير، أو الاستخفاف بمصالح أفراد الجالية، أو سوء معاملتهم.
ويذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون اجتمع أمس الاثنين مع عدد من المسؤولين في وزارته لتدارس سبل تحسين جودة الخدمات في القنصليات المغربية في دول العالم، حيث من المرجح خلال الأسابيع المقبلة أن يشهد عدد منها تغيرات جذرية في نوعية الخدمات المقدمة.
وأضاف المصدر، أن الاجتماع ناقش المشكلة التي يعانيها عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وهي تسجيل أطفالهم في الحالة المدنية والمساطير المعقدة التي تتخذها.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر