الدار البيضاء – محمد فجري
تتجه جهات سياسية يسارية وشخصيات حقوقية ونقابية بمشاركة جماعة "العدل والإحسان"، لفتح حوار وطني حول مآل الثروة بعد الخطاب الملكي حول الثروة. وأعدت هذه الجهات مشروع بيان أرضية فكرية خاصة بـ"النقاش الوطني حول توزيع الثروات الوطنية" والتي صاغها رجل الأعمال المعروف والناشط السابق في "حركة 20 فبراير"كريم التازي, والناشط اليساري فؤاد عبد المومني.
وتأتي هذه المبادرة تجاوبًا مع خطاب العاهل المغربي بمناسبة الذكرى 15 لعيد العرش والذي تساءل فيه الملك عن مدى استفادة جميع المغاربة من ثروة المغرب التي تحددها الدراسات الدولية، مؤكدًا أن الثروة لا يستفيد منها جميع المواطنين بحسب ما يلاحظه في جولاته التفقدية، ومعاينته لبعض مظاهر الفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية الكبيرة.
وعادت الشعارات بعد هذا الخطاب بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل "الشعب يريد محاربة المفسدين"، "لا لمراكمة السلطة والثروة"، "لا لاستغلال النفوذ"، "فلتسقط وجوه الفساد"، بجانب المسيرات التي شارك فيها الآلاف من المغاربة على امتداد البلاد وفي مقدمتهم "حركة 20 فبراير" لحظة خروجها إلى الشارع كما أطلق النشطاء عبر صفحات "أين الثروة" نداءات من قبيل "لنساعد ملكنا في البحث عمن يستفيد من الثروة" وغيرها من النداءات والصور المواكبة للسؤال فيما دعا آخرون إلى تنظيم رحلة استكشافية في ربوع المملكة المغربية بحثاً عن الثروة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر