الجزائر- سميرة عوام
فتحت مصالح الأمن الجزائرية تحقيقًا معمقًا على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود مستثمرين وفلاحين جزائريين تورطوا في عملية سقي محاصيل البطيخ المعروفة بـ "الدلاع" في الجزائر بمياه مختلطة بمادة المازوت بهدف الحصول على نوعية جيدة لهذا المنتوج الموسمي، من أجل تمريره في الأسواق الجزائرية .وحسب الأمن الجزائري فإن التحقيقات الأولية أثبتت أن أصحاب الأراضي الزراعية و أغلبهم تجار أقدموا على استئجارها من فلاحين لغرسها بالمحاصيل الموسمية، وعمدوا إلى خلط مياه السقي بمادة المازوت لضمان نمو الإنتاج بسرعة وفي وقت قياسي إلى جانب ضمان الحصول على حبات ذات حجم كبير مع ضمان لون أحمر قاتم من الداخل، وهي المحاصيل التي غزت الأسواق الجزائرية الموسم الجاري في حين أن المنتوج لا يحمل الطعم المعتاد للبطيخ رغم الشكل و اللون وهو الأمر الذي كان حذر منه الفلاحون، وتوجه البعض منهم بشكاوى إلى المصالح المعنية لدى مصالح البلدية التي كشفت بدورها وجود مثل هذه التجاوزات التي من شأنها إلحاق الضرر بصحة المستهلك حيث يسبب الإسهال والتقيؤ إلى جانب أعراض الحمى،علمًا أنه تم إتلاف بعض المحاصيل بمجرد ثبوت عملية السقي بالمياه المختلطة بمادة المازوت بعد إجراء التحاليل المناسبة على المنتوج.
وتشهد أسعار البطيخ في السوق الجزائرية في موسم الاصطياف استقرارًا في الأسعار،نتيجة وفرة الإنتاج، والمنتوج المعروض للبيع بأثمان في متناول الجميع في معظمها ذات حجم كبير وتحمل اللون الأخضر من الخارج و اللون الأحمر من الداخل وما يميز البطيخ المسقي بالمياه الملوثة كثرة الحبوب السوداء التي تميزه عن غيره من المسقي بالمياه غير الملوثة إلى جانب أن المنتوج الحالي ذو قشرة أصلية وهو ما يؤكد حسب الفلاحين فرضية سقيه بالمياه المختلطة بالمازوت.إشارة إلى أن وزارة التجارة أعلنت حالة طوارئ تخوفًا من تسجيل حالات إسهال و آلام حادة في المعدة جراء تناول هذا البطيخ.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر