الجزائر - سميرة عوام
فصلت وزارة الدِّفاع الفرنسيَّة في ملفّ مشاركة عناصر من الجيش الجزائريّ في الاحتفالات بالعيد الوطنيّ لفرنسا المصادف لـ 14جويلية الجاري، حيث أكَّد وزير الدِّفاع الفرنسيّ جون إيف لودريان في رسالة بعثها للحكومة الجزائريّة أنَّه تمَّ تسوية ملفّ الفوضى التي فجَّرتها جمعيَّات ضدّ مشاركة الجزائر في هذه الاحتفاليَّة، مشيرًا إلى أن الحكومة الفرنسية متفائلة بمشاركة الجزائر، وذلك لتوسيع مجالات الحوار والقضاء على الكراهية والحقد بين الشعب الجزائريّ والفرنسي مع تمرير رسالة حوار الديانات والحضارات في العالم، مضيفًا أنه سعيد بمشاركة الجيش الجزائريّ في هذه الاحتفالات.
وأكّد وزير الدفاع الفرنسي على أن هذا دليل على دخول الدولتين في مرحلة سلمية، وأنهما تصالحتا مع التاريخ في انتظار إعادة النظر في قضية تورط فرنسيين إبان الثورة في تعذيب وتقتيل الشعب الجزائريّ خاصة منهم المدنيين العزل مع تشريدهم وتجويعهم، علمًا بأن الرئيس الفرنسي كان قد اعترف أكثر من مرة بهذه المجازر مؤكدًا أن الشعب له الحق بالمطالبة بالاعتراف بالجرائم المرتكبة إبان الثورة الجزائريّة.
تجدر الإشارة إلى أن مشاركة عناصر من الجيش الجزائريّ في هذه الاحتفالات الخاصة بالعيد الوطنيّ الفرنسي ما زال يثير الفوضى والفتنة داخل البلاد خاصة أن الأسرة الثورية نددت بمثل هذه التجاوزات والتصرفات والتي اعتبرتها خطيرة في حق الشهداء ورسالة نوفمبر، من جهتها كانت جمعيات فرنسية قد خرجت للشوارع مطالبة بإسقاط اسم الجزائر من قائمة الدول المشاركة في هذه العيد وذلك بسبب بعض الأمور السياسية والتاريخية بين البلدين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر