الدار البيضاء – محمد فجري
أثارت صفقة أبرمها رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، مع بعض الفنادق المصنفة في العاصمة الرباط توفير ليال مبيت للنواب البرلمانيين وتزويدهم بهواتف بدعوى تحفيزهم على حضور الجلسات العمومية التي تدور داخل المجلس ولمحاربة ظاهرة الغياب المتكرر لنواب الأمة عن قبة البرلمان، الكثير من الجدل. وكشفت مصادر برلمانية لـ"المغرب اليوم"، أن هذه الصفقات التي أبرمت خلقت إشكالاً حقيقيًا في ظل الشعار المركزي الذي رفعته حكومة عبدالإله بنكيران، منذ بداية ولايتها والهادف إلى نهج سياسة التقشف وهو عكس ما سيحدث، إذ سترفع هذه العملية الموازنة المخصصة للمجلس في زمن الأزمة الاقتصادية.
وأشارت المصادر إلى، أن هذه الصفقة خلقت امتعاضًا في نفوس الجمعيات المهتمة بحماية المال العام، كما أنها أثارت العديد من الشكوك والتساؤلات حول الكيفية التي اعتمدت بها.
وأكدت المصادر، أن هذه الصفقات المثيرة للجدل والتي أشر عليها العلمي، تحت مسمى عريض هو "تشجيع البرلمانيين على حضور الجلسات العمومية وجلسات اللجان"، ليست وحدها الكفيلة بالحد من ظاهرة الغياب عن جلسات المجلس، وأفادت أنّ هناك أشياء وأمور أخرى أعقد يجب حلها لدفع النواب نحو حضور الجلسات والمساهمة فيها بفعالية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر