الدار البيضاء ـ جميلة عمر
يترأس وزير العدل والحريات المصطفى الرميد، حفل تنصيب كل من حسن مطار،وكيلًا عامًا للملك لدى محكمة الإستئاف، ووكيل الملك الجديد المعين لدى المحكمة الزجرية، ووكيل الملك لدى المحكمة التجارية في الدار البيضاء.
وحسب مصدر قضائي ، فإن وزير العدل أقصى الوكيل العام السابق لمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء العلوي البلغيثي من مراسم التنصيب.
وحسب المصدر نفسه، فإن هذا الإقصاء يعود إلى تصفية حسابات، خاصة حين كان الرميد محاميًا ينوب في قضايا التطرف وتيار الجهادية.
ويعتبر هذا الإقصاء حسب المصدر نفسه تنقيصًا من قيمة مسؤول قضائي عرف بنزاهته أثناء توليه منصب الوكيل العام للملك في استئنافية البيضاء، وتعرف عليه الكثير من المغاربة عبر التلفزيون،وهو يتلو بلاغات قضائية حول تفكيك خلايا متطرفة كان أفرادها يعدون لهجمات وقتل شخصيات عامة أو ضرب مصالح حيوية.وكان آنداك الرميد ينوب عنهم منتقدًا البلاغات التي كانت تصدر عن الوكيل العام البلغيثي . ورغم وصوله إلى أعلى المناصب وتوليه وزارة العدل، فإن هذا الأخير لم ينس حين كان يرتدي البذلة السوداء ويدافع عن معتقلي الجهادية مطالبًا ببراءتهم أو بتمتيعهم بالسراح الموقت،أثناء مرافعاته أمام الهيئات القضائية المكلفة، وما عاناه برفقة زملائه في ملفات التطرف، واستيائه أثناء ترافعه عن المتهمين في قضايا التطرف والخلايا النائمة،من عدم استقلالية مؤسسة النيابة العامة، ليرد له " الصرف" بعدم توجيه أية دعوة رسمية لحضور مراسم التنصيب.
وحسب عدد من المحامين من هيئة الدار البيضاء والمحمدية ،فإن الوكيل العام السابق البلغيثي،حظي بمكانة لدى العاملين في محاكم الدار البيضاء ، وهذا راجع حسب هؤلاء إلى أخلاقه العالية ، وحكمته المتبصرة، وقدرته على حفظ التوازنات، وتدبيره للأمور بثقل التجربة، وسعة الصدر، وبمحبة خالصة للقضاة، وسمعته الطيبة داخل مؤسسة القضاء وخارجها


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر