المجلس الأعلى للتربية المغربية يكشف عن ارتفاع معدل انقطاع التلاميذ عن دراستهم
آخر تحديث GMT 21:26:49
المغرب اليوم -

رصد مغادرة حوالي 431.876 تلميذ خلال عام ٢٠١٨

المجلس الأعلى للتربية المغربية يكشف عن ارتفاع معدل انقطاع التلاميذ عن دراستهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المجلس الأعلى للتربية المغربية يكشف عن ارتفاع معدل انقطاع التلاميذ عن دراستهم

التلاميذ المدرسية
الرباط - المغرب اليوم

كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عن أرقام مقلقة بخصوص الانقطاع الدراسي في أسلاك التعليم الإجباري بالمغرب، إذ رصد مغادرة حوالي 431.876 تلميذاً وتلميذة أسلاك التعليم المدرسي العمومي سنة 2018 قبل الحصول على شهادة.

وحسب "الأطلس المجالي الترابي للانقطاع الدراسي" الذي أصدره المجلس الأسبوع الجاري، فإن 78 في المائة من المنقطعين عن الدراسة كانوا يدرسون في سلكي التعليم الابتدائي والإعدادي. وقال المجلس إن "هذين السلكين يفترض فيهما أن يحافظا على الأطفال في المدرسة حتى بلوغهم سن الخامسة عشرة على الأقل".

"أطلس" يرصد ارتفاعاً مقلقاً للانقطاع الدراسي لدى التلاميذ المغاربة

كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عن أرقام مقلقة بخصوص الانقطاع الدراسي في أسلاك التعليم الإجباري بالمغرب، إذ رصد مغادرة حوالي 431.876 تلميذاً وتلميذة أسلاك التعليم المدرسي العمومي سنة 2018 قبل الحصول على شهادة.

وحسب "الأطلس المجالي الترابي للانقطاع الدراسي" الذي أصدره المجلس الأسبوع الجاري، فإن 78 في المائة من المنقطعين عن الدراسة كانوا يدرسون في سلكي التعليم الابتدائي والإعدادي. وقال المجلس إن "هذين السلكين يفترض فيهما أن يحافظا على الأطفال في المدرسة حتى بلوغهم سن الخامسة عشرة على الأقل".

ووفق معطيات التقرير فإن عدد التلامذة الذين انقطعوا عن الدراسة سنة 2015 كان في حدود 508.300 تلميذ وتلميذة، أي 8.8 في المائة على الصعيد الوطني في جميع الأسلاك التعليمية، وانخفض بشكل ملموس سنة 2016 إلى 407674، أي 7.1 في المائة من مجموع التلاميذ المتمدرسين.

ولاحظ التقرير أن الاتجاه انقلب ليعود عدد التلامذة المنقطعين إلى الارتفاع سنتي 2017 و2018، ليبلغ 431.876 تلميذاً، أي بنسبة 7.4 في المائة مجموعة تلامذة الأسلاك التعليمية الثلاثة، الابتدائي والإعدادي والثانوي.

ويصل عدد المنقطعين عن الدراسة في الابتدائي سنة 2018 حوالي 126.195 تلميذاً، وفي الإعدادي حوالي 212.133 تلميذاً، و93.548 تلميذاً في الثانوي.

ويبين تحليل نسب الانقطاع في المستويات التعليمية أنها تصل مستواها الأقصى في الأقسام النهائية، ففي السنة السادسة من التعليم الابتدائي مثلاً تصل نسبة الانقطاع سنة 2018 إلى 12.4 في المائة. وبلغت هذه النسبة على التوالي 19.3 في المائة و17.1 في المائة في السنة الثالثة إعدادي والسنة الثانية بكالوريا، وهو ما يبين صعوبة انتقال التلامذة من السلك الابتدائي إلى السلك الإعدادي، وبشكل خاص من الإعدادي إلى الثانوي.

ويفسر هذا الانقطاع، حسب التقرير، بعدة أسباب منها العرض المحدود على مستوى التعليم الإعدادي والثانوي في المناطق القروية، والتأخر الناتج عن ارتفاع السن المتراكم نتيجة التكرارات المتتالية، وأسباب أخرى عائلية مثل الفقر.

الإناث والمدارس الفرعية

يتبين من معطيات التقرير أن الإناث يستمررن أكثر من الذكور في سلك التعليم الثانوي، إذ غادرت 11.6 في المائة من الإناث سلك الثانوي الإعدادي و8.8 في المائة منهن غادرن سلك الثانوي التأهيلي، في وقت بلغت تلك النسب عند الذكور 16.6 في المائة و11.9 في المائة على التوالي.

وعلى العكس من ذلك، تتعرض الإناث للانقطاع الدراسي أكثر من الذكور في التعليم الابتدائي. ويشكل مستوى السادسة ابتدائي حاجزاً صريحاً أمام الإناث ويحول دون انتقالهن إلى الإعدادي والثانوي.

وتحدد طبيعة المدرسة حظوظ التلميذ للاستمرار في الدراسة أو الانقطاع عنها قبل الحصول على شهادة، ففي التعليم الابتدائي سجلت المدارس الفرعية سنة 2018 انقطاعاً دراسياً قدره 5.6 في المائة، متبوعة بالمدارس الجماعاتية بـ5.4 في المائة، ثم مجموعات المدارس بـ4.1 في المائة، متبوعة بالمدارس المستقلة التي سجلت انقطاعاً دراسياً في حدود 2.2 في المائة.

ويكشف التقرير أن الأقاليم الجنوبية وجهتي درعة تافيلالت وسوس ماسة تأتي في أسفل الترتيب بتسجيلها نسب انقطاع هي الأكثر انخفاضاً على الصعيد الوطني بـ5.09 في المائة و6.39 في المائة على التوالي.

أما الجهات الأكثر تضرراً فهي: مراكش آسفي، وطنجة تطوان الحسيمة، وبني ملال خنيفرة، والرباط سلا القنيطرة والجهة الشرقية؛ في حين تتموقع جهتا فاس مكناس والدار البيضاء سطات في الوسط.

مشكل حقيقي

ويشكل الانقطاع، حسب المجلس، آفة تحول دون متابعة ملايين الأطفال لدراستهم عبر العالم، خاصة في البلدان الإفريقية، حيث تحرمهم هذه الآفة من حقهم في تربية منصفة وجيدة وحقهم في الحصول على شهادة أو دبلوم ليساعدهم على تحقيق إمكانياتهم وبناء مستقبلهم والمساهمة في تنمية بلادهم.

وفي المغرب يمثل الانقطاع الدراسي مشكلاً حقيقياً بالنسبة للأسر التي تعيشه. وفي نظر المجلس الذي يرأسه المستشار الملكي عمر عزيمان فالانقطاع "يوقف الأبناء عن التمدرس بصفة مفاجئة دون أي آفاق مستقبلية، إن لم يكن السقوط في الانحراف والعنف والأمية".

ويرى المجلس أن القضاء على هذه الظاهرة، في التعليم الإجباري على الأقل، يستلزم اللجوء إلى أجهزة وآليات مبتكرة وفعالة ومستهدفة من قبل الدولة، مردفا: "ما دمنا لم نقض على الأسباب الرئيسية للانقطاع الدراسي أو لم نتحكم فيها على الأقل، كرسوب الطفل نتيجة تدني مستوى التعليم وصعوبة ولوج المدرسة في القرى وفقر الأسر، فإننا سنعاين باستمرار كل سنة نزيفاً حقيقياً لمنظومة التربية والتكوين".

جدير بالذكر أن "الأطلس المجالي الترابي للانقطاع الدراسي" أعدته الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين التابعة للمجلس، وهو يقدم عملاً غير مسبوق في المغرب، إذ يوضح خريطة دقيقة للانقطاع الدراسي تشمل لأول مرة المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي بمنهجية تعتمد طريقة جديدة لحساب مؤشرات الانقطاع، تأخذ بعين الاعتبار تنقلات التلاميذ بين المناطق وبين قطاعي التعليم العمومي والخاص، وتستغل البيانات الإحصائية لقاعدة مسار.

قد يهمك أيضًا : 

الحكومة المغربية تُعلن عن تحديث 3 كليات جديدة

دراسة جديدة تؤكد أن وجود كلب في المنزل يساعد الأطفال على الدراسة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأعلى للتربية المغربية يكشف عن ارتفاع معدل انقطاع التلاميذ عن دراستهم المجلس الأعلى للتربية المغربية يكشف عن ارتفاع معدل انقطاع التلاميذ عن دراستهم



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - انقسامات الديمقراطيين تتضح بعد التصويت لإنهاء الإغلاق الحكومي

GMT 20:46 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد
المغرب اليوم - الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
المغرب اليوم - دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة جديدة تساعد في التنبؤ بنتائج فيروس "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفال السفارة المغربية في هولندا بذكرى المسيرة الخضراء

GMT 17:28 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تؤثر أسعار الفائدة على تداول العملات في سوق فوركس

GMT 22:44 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

هشام الجخ يتحدث عن نشأته في برنامج "يسعد مساكم"

GMT 09:40 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

مضيان يتوقع فوز حزب الاستقلال بانتخابات 2021
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib