تعطيل الدراسة وارتفاع نسبة المحرومين من التعليم في العاصمة الليبية طرابلس
آخر تحديث GMT 00:36:43
المغرب اليوم -

5 آلاف تلميذ يلزمون منازلهم بعد إغلاق مدارسهم بسبب الاشتباكات

تعطيل الدراسة وارتفاع نسبة المحرومين من التعليم في العاصمة الليبية طرابلس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعطيل الدراسة وارتفاع نسبة المحرومين من التعليم في العاصمة الليبية طرابلس

حكومة الوفاق الليبية
طرابلس - المغرب اليوم

زادت الحرب على ضواحي طرابلس الليبية من معاناة قطاع كبير من الطلاب، بعد دخول مدارسهم في دائرة الاشتباكات المسلحة، بين «الجيش الوطني» وقوات حكومة «الوفاق»، ما تسبب في تعطيل العمل بعدد من المدارس في أحياء مختلفة بجنوب وشرق العاصمة.

ويقدر عدد الطلاب الذين حرموا من التعليم بنحو 5 آلاف بعد إغلاق مدارسهم في عدة مناطق، من بينها عين زارة، وأبو سليم وسوق الجمعة، وذلك منذ بدء العملية العسكرية على العاصمة في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي، وفق تقديرات وزارة التعليم بحكومة «الوفاق»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وقال رشاد بشر، مدير مراقبة التعليم ببلدية سوق الجمعة (شرق طرابلس)، أمس، إنه «تقرر إغلاق 4 مدارس في محلة شرفة الملاحة ومحيطها، بداية من اليوم، وذلك بسبب تعرض المنطقة للقصف الصاروخي العشوائي من البر والجو»، مشيراً إلى أن المدارس هي «شرفة الملاحة» و«حطين» و«الأنصار» و«حليمة السعدية».

وأضاف بشر في تصريح صحافي أن هذا «القرار جاء حفاظاً على أرواح التلاميذ والتلميذات، بعد سقوط عدد من الصواريخ في مناطق قريبة من هذه المدارس»، لافتاً إلى أن «الإغلاق سيستمر لحين صدور تعليمات بإعادة الدراسة بها ثانية».

وقال نوفل السعيطي، أحد النازحين بعمارات صلاح الدين، في تصريح صحافي، أمس، إن ثلاثة من أبنائه كانوا يتعلمون في مدارس مختلفة بجنوب العاصمة، لكن الدراسة تعطلت بها لدواعٍ أمنية بعد سقوط قذائف عدة سقطت بالقرب منها، موضحاً: «انتقلنا للإقامة في شمال العاصمة لدى أحد أقاربي، وأنا أبحث الآن عن وسيلة كي يكملوا تعليمهم».

وكان يفترض أن تبدأ الدراسة في الثالث عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنها تعطلت في أنحاء ليبيا بسبب إضراب المعلمين البالغ عددهم قرابة 600 ألف معلم، إثر مطالبتهم بزيادة قيمة رواتبهم، لكنها عادت ثانية بعد شهر ونصف الشهر، عقب إقالة وزير التعليم بحكومة «الوفاق» عثمان عبد الجليل، الذي تقدم باستقالته، وتولي المسؤولية محمد العماري عضو مجلس الرئاسي بدلاً منه.

وألحق القتال المستعمر بأحياء العاصمة أضراراً بجميع المدارس، فضلاً عن سقوط قاذفات صواريخ بمحيط مدرسة رجب النائب الابتدائية بعين زارة، أثناء الفصل الدراسي، مما اضطر وزارة تعليم «الوفاق» باتخاذ قرار بوقف التعليم في عموم مدارس بالبلدية.

في ظل هذه الظروف يلجأ أولياء الأمور إلى تعليم أبنائهم في المنازل، أو نقلهم إلى مدارس أخرى بعيدة عن مناطق الاشتباكات، لكنها تبقى فئة قليلة هي التي تقدم على هذا الإجراء، وفقاً لعدد من أولياء الأمور لوسائل إعلام محلية.

وسبق أن رصدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إغلاق 10 مدارس في بلدية عين زارة جنوب طرابلس، ما تسبب في حرمان قرابة 4 آلاف طالب من التعليم، ورأت المنظمة في بيان لها منتصف الأسبوع أن تكثيف القتال في منطقة أبو سليم أدى إلى إغلاق جميع المدارس بها، مشيرة إلى أن «الانتهاكات الضارة بحق الأطفال في التعليم تترك آثاراً طويلة الأجل على نمو جيل كامل من الأولاد والفتيات الليبيين».

وتسبب تعطيل الموسم الدراسي في ترحيل مواعيد امتحانات العام الجاري، حيث تقرر أن تبدأ اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لجميع سنوات النقل من 2 إلى 13 فبراير (شباط) 2020، على أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني لجميع سنوات النقل أول مارس (آذار) المقبل، وينتهي في 4 يونيو (حزيران).

وعمقت عملية نزوح آلاف الأسر عن منازلها في جنوب طرابلس أزمة أبنائهم من الملتحقين بالمدارس، بعدما اضطروا إلى الانتقال معهم للإقامة في مخيمات للإيواء، أو مدارس ومصانع معطلة.

ونشرت عملية «بركان الغضب»، التابعة لقوات «الوفاق»، صوراً لعشرات العائلات وهم يغادون مناطقهم بصحبة أبنائهم، نتيجة سقوط القذائف الصاروخية العشوائية على منازلهم.

قد يهمك أيضًا : 

أستاذ يقاضي طالبة وشاهدة وعميد كلية بسبب إتهامه بالتحرش الجنسي

الإدريسي يؤكد أن وزارة التربية الوطنية استجابت لمطالب" التنسيق المغربي"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعطيل الدراسة وارتفاع نسبة المحرومين من التعليم في العاصمة الليبية طرابلس تعطيل الدراسة وارتفاع نسبة المحرومين من التعليم في العاصمة الليبية طرابلس



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib