خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم
آخر تحديث GMT 23:56:01
المغرب اليوم -

خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم

التعليم
القاهرة- المغرب اليوم

في مصر القديمة وتحديدا في عزبة خير الله، تعمل "مؤسسة أحلام اسطبل عنتر" على تقديم خدمة تعليمية متميزة للفقراء في المنطقة، عبر تأهيلهم تعليميا وتربويا ومهنيا وعلاجهم صحيا هم وأهاليهم، وتوفير التوعية لهم، بالمجان دون مقابل لتشكل نموذجا متميزا للغاية في الجمع بين التعليم المهني والأكاديمي والذي يمكنه في النهاية أن يحد من ظاهرة التسرب من التعليم.
وقالت المهندسة غادة جبر، رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة أحلام اسطبل عنتر، إن المدرسة تجمع بين التعليم الأكاديمي والمهني فنصف الوقت تعليم ابتدائي والنصف الثاني تعليم حرفي..  وحتى من يحصل على الابتدائية ويذهب للمرحلة الإعدادية، يعود للمؤسسة بعد انتهاء اليوم الدراسي للتعليم الحرفي.
وتعمل المدرسة على تدريب الأطفال على حرف السجاد اليدوي، حيث تعاقدت مع أحد المصانع التقليدية للحصول على الأدوات المختلفة.
وتبين جبر: "ندرب الأطفال كذلك على صناعة الفخار والجلود الطبيعية اليدوية التي تصنع منها الحافظات الجلدية، والحقائب، كما نعمل في صناعة المشغولات الخشبية إلى جانب كل الأشغال اليدوية مثل التطريز والعقد الخرز، ونقوم بالأعمال الخاصة بأشغال الإبرة وأعمال التطريز والألوان".
وحول التعامل مع الأهالي تقول رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة أحلام اسطبل عنتر: "لابد من الشرح للأهالي وتوعيتهم ومنحهم حافزا ماديا لأنهم فقراء جدا، فنحن نمنح للأولاد الملابس ونعطيهم مساعدات مادية لتشجيعهم على الاستمرار حتى لا يكلف الطفل أهله ماديا، بل أحيانا يساهم الطالب في مساعدة ذويه عبر هذه المساعدات لأن معظمهم فقراء للغاية".
وحول مدى نجاح أهداف المدرسة تقول جبر إن "هناك نماذج ناجحة تخرجت من المدرسة وأصبحوا إسطاوات، وهناك من التحق بالجامعة، والبعض يعمل في مهن أخرى لكن المهم هو زرع ثقافة الاعتماد على النفس لدى الطفل الصغير الذي يتراوح عمره ما بين 5 إلى 10 سنوات فنحن نمنحه حلولا أخرى أفضل من الانتظار في الشارع".
وتتابع:"لاحظنا في بداية عملنا بالمنطقة في عام 1999 شيئين رئيسين الأول أن الأولاد يتسربون من التعليم ويبقون في الشوارع بسبب عدم قدرة أهاليهم على شراء ملابس المدرسة، أو توفير أبسط التكاليف المادية لهم".
وتلفت إلى أن المؤسسة كانت تشتري في البداية ملابس المدارس للأطفال في المنطقة وتطالب من الأهالي عدم إخراجهم من التعليم لكن ذلك لم يكن كافيا، لأن أولياء الأمور أيضا يحتاجون من أولادهم مساعدتهم فافتتحت المدرسة في عام 2007 بشكل يجمع بين التعليم والتدريب الحرفي وفي نفس الوقت نعطي للأطفال حوافز أسبوعية تساعدهم هم وأهاليهم الذين يعمل نسبة عالية منهم كحمالين في الأسواق أو باعة جائلين.
وحول مدى نجاح أهداف المدرسة، تقول جبر إن "هناك نماذج ناجحة تخرجت من المدرسة وأصبحوا إسطاوات (أساتذة في المهنة)، وهناك من التحق بالجامعة، والبعض يعمل في مهن أخرى، لكن المهم هو زرع ثقافة الاعتماد على النفس لدى الطفل الصغير الذي يتراوح عمره ما بين 5 إلى 10 سنوات، ونحن نمنحه حلولا أخرى أفضل من الانتظار في الشارع".
وبحسب جبر، تحتاج المدرسة كل فترة لتطويع المشاريع والأنشطة حتى تخدم الأطفال وظروفههم بسبب بعد المسافات في بعض الأحيان.
وتأمل جبر في الحصول على تسهيلات من وزارة التضامن الاجتماعي والحصول على تمويل من أجل الرعاية الصحية وتوفير الإمكانيات التعليمية.
وتتابع: " تأهيل شخص لتعليمه من الناحية الأكاديمية والمهنية يحتاج للاهتمام بصحته أولا فنحن نعالج الأطفال وأهاليهم وهو ما يشكل حملا وعبئا علينا يضاف إلى عبء التعليم، والأطفال يحتاجون دائما رعاية صحية ونفسية".
وتطمح مؤسسة أحلام اسطبل عنتر في التوسع وأن يكون للمدرسة مرحلة إعدادية وأخرى ثانوية لمن يريد الاستمرار كما تتمنى امتلاك الإمكانات المادية والفنية لتطوير ورش الجلود والخشب للتوسع في الحرف التي يتم تعليمها.


قد يهمك ايضًا:

أفضل استراتيجيات في بريطانيا لخفض معدلات التسرب من التعليم

 

زعيم جماعة "بوكو حرام" يدعوا إلي مزيد من الهجمات ضد المدارس في نيجيريا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم خدمة تعليمية متميزة للفقراء في مصر للحد من ظاهرة التسرب من التعليم



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 12:32 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 22:06 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفيفا يهدد يإنزال الرجاء إلى دوري الدرجة الثانية

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض فني بمركز الأطفال المعوقين في عسير

GMT 01:55 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

العصبة تصدر عقوبات بالجملة في حق الأندية

GMT 19:17 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

تعرف على أفضل وأرقى المطاعم في العالم العربي

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

الحذاء "الكاجوال" وطرق تنسيقه مع الملابس

GMT 03:47 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

تركيا تخشى تكرار سيناريوهات الجنوب الغربي

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 20:46 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نبيل درار يفتح النار على الحكم الأميركي غيغر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib