باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة الطلاق ويؤكدون أنها خطر يهدد الأسرة المصرية
آخر تحديث GMT 02:28:41
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

انتشرت بين الشباب في الفئة العمرية بين 25-35 عامًا

باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة "الطلاق" ويؤكدون أنها خطر يهدد الأسرة المصرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة

زيادة نسبة الطلاق
القاهرة - المغرب اليوم

أثارت ظاهرة زيادة نسبة الطلاق بين الشباب في الفئة العمرية بين 25-35 عاما، الكثير من المخاوف لدى الأسرة المصرية، ودفعت الكثير من مراكز الدراسات للبحث في جذور تلك القضية التي تهدد نسيج المجتمع، حيث أظهرت معلومات بعض الجهات الحكومية المصرية أرقاما مفزعة حول عملية الطلاق.حالة طلاق كل 4 دقائق، هذا الرقم الصادم الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فبحسب الإحصاءات الرسمية تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في الطلاق إذ يتم إشهار حالة واحدة كل 4 دقائق بما يزيد عن 250 حالة طلاق يوميا، وتؤكد الإحصاءات وجود أكثر من 4 ملايين مطلقة و9 ملايين طفل ضحية الانفصال فيما تستقبل محاكم الأسرة طوابير من النساء المتزوجات الراغبات في اتخاذ القرار الصعب في حياتهن، الانفصال عن أزواجهن، من خلال لجوئهن إلى المحاكم المتخصصة في الأحوال الشخصية.

وأرجع خبراء وباحثون الأمر إلى تطور نظم الزواج مع تطور المجتمعات وما أفرزته تلك التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من ثورات تكنولوجية واتصال وتداخل ثقافات وخروج المرأة للعمل وتغير الدور الرئيسي للأسرة التقليدية، التي اختلفت في بنائها وتركيبتها والأدوار الخاصة لكل فرد فيها مما أثر في نظرة المجتمع باختلاف معايير ونظم الزواج والطلاق، تلك التغيرات والتحولات كان لها أكبر الأثر في زيادة نسبة الطلاق بصورة مضطردة.

الوعي المفقود

قالت الدكتورة هالة عبد القادر، مديرة المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة، لـ"سبوتنيك"، إن نسب الطلاق في مصر في الفئة العمرية ما بين "25-35 عام" حققت النسبة الأعلى وهو أمر صادم، ويرجع ذلك إلى أن الشباب يفتقد الرؤية والهدف لإقامة مؤسسة زوجية، وليس لديهم الوعي بفكرة الزواج وأهدافه والأسس التي تقوم عليها تلك العلاقة، هذا بالإضافة إلى صدمة الواقع بين الشاب والفتاة في الأمور الاقتصادية، حيث يصدموا بمعايشة المسؤولية والتي تفوق إمكانياتهم سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، ويكون الصدام عند أو خلاف اقتصادي ويستغنى كل طرف عن تلك العلاقة بكل سهولة.

الاتكالية لدى الشباب

وتابعت مديرة مؤسسة تنمية الأسرة، بجانب ما سبق هناك حالة من حالات الاتكالية لدى الشباب، لأنهم لم يستطيعوا في تلك السن تأهيل نفسه ماديا لمواجهة متطلبات الزواج، وعادة ما يتكفل الأهل بكل ذلك، لذلك لا يكون موضوع الزواج والتنصل منه مسألة صعبة، فيتم الطلاق بسهولة لأنه لم يبذل جهدا لوضع نواة لأسرة.

وأردفت عبد القادر، هناك أيضا سبب آخر لدينا يؤدي لعملية الطلاق في تلك المرحلة العمرية وهو فكرة الصدام الاجتماعي ما بين أدوار الرجال والنساء، حيث أن الفتاة اليوم لديها طموح عالي جدا خارج البيت وحياتها الشخصية وموقعها في العمل، الأمر الذي يرفضه بعض الشباب ويكون لديه نوع من الفهم الخاطئ لمعنى الرجولة في غياب الحوار بين الطرفين، ويحدث الصدام الذي ينتهي بالطلاق.

وأضافت عبد القادر، هناك غياب للموضوعات المشتركة بين الطرفين، فنحن نقوم بعمل تدريبات للمقبلين على الزواج واكتشفنا أن الكثير من الشباب يفتقد للحوار المشترك بينه وبين زوجته بعد الزفاف، كما أن هناك حالة من حالات الهشاشة الفكرية بين الطرفين، وهنا يحدث بينهما مبكرا ما نطلق عليه حالة "الخرس الزوجي"، وتتحول العلاقة إلى نوع من الملل لا يشعروا فيها بجدوى الاستمرارية وعدم استفادته من تلك العلاقة.

وأوضحت مديرة مؤسسة تنمية الأسرة، إن الزواج عن قصص حب مسبقة قد يكون أكثر عرضة للفشل نظرا لأن الطرفين وضعا أمامهما حياة ربما تكون غير واقعية وبعد الزواج ترى الفتاة أن أحلامها بالحياة الرومانسية والرفاهية التي ربما كانت تفتقدها في منزل الأسرة قد تبخرت، وكذا الشاب لا يرى في الفتاة ما كان يتخيله من روماسية وعاطفة جياشة نتيجة الصدام بالواقع، هنا يكون الطلاق أقرب، على العكس من ذلك في الزواج التقليدي، حيث يكون الاستقرار أكثر لأن الطرفين يحسبان الأمور جيدا ويريدان تكوين أسرة.

وأكدت عبد القادر، أن الشاب والفتاة تقع على عاتقهم المسؤولية في فشل الزواج، ومنذ العام 2007 ونحن ننادي بفكرة ضرورة تأهيل المقبلين على الزواج، وأن نربي فيهم فكرة مؤسسة الزواج لتتواكب مع المتغيرات المحيطة بهم.

ثقافة المرأة والرجل

وقالت الدكتورة هدى بدران، الرئيس السابق لمنظمة المرأة العربية، لـ"سبوتنيك"، إن أحد أسباب الطلاق في السن ما بين 25-35 عاما، هو حدوث تغير في وضع المراة المصرية، حيث أصبحت تعمل أكثر وبدأت في الاعتماد على نفسها ماديا، كما زاد وعيها وثقافتها عن طريق جمعيات المرأة.

وتابعت رئيسة منظمة المرأة العربية، في الفترات الأولى للزواج تكون هناك تنازلات من الطرفين و يتلاقوا في نقطة وسط لكي يمكن استمرار العلاقة الزوجية، جرت العادة في الماضي أن المرأة هى التي يجب أن تتحمل، هذه الثقافة حدث بها تغيير بالنسبة للفتاة ولم يحدث بالنسبة للشاب والذي مازال يشعر بالتميز عن الفتاة والتي يجب عليها الرضوخ لطلباته، هذا الأمر لم يعد تقبله.

العزوف عن الزواج

وأضافت بدران، أنه بجانب النسبة العالية للطلاق في تلك المرحلة العمرية، هناك أيضا نسبة عالية بين الشباب والفتيات في تلك المرحلة العمرية مضربين عن الزواج ولا يريدون تحمل المسؤولية، ويريدون العيش بمفردهم، والقلق من الطلاق في تلك المرحلة القلق الوحيد منه عندما يكون هناك أطفال، ونتمنى أن يكون لدينا دراسة شاملة تبحث تلك الظاهرة في مختلف البيئات الاقتصادية والاجتماعية وتوضح نسبها وأبعادها بشكل علمي. 

تقارير رسمية

وكشف تقرير مركز معلومات رئاسة الوزراء المصري العام الماضي 2019، أن حالات الطلاق وصلت إلى مليون حالة في العام 2018 بواقع حالة واحدة كل دقيقتَين ونصف، وقد وصلت نسبة العنوسة بين الشباب والفتيات إلى 15 مليون حالة، وهذا يعنى أن حالات الطلاق، تتعدى في اليوم الواحد 2500 حالة، فيما يقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 مليون على يد مأذون، ونتج عن ذلك تشريد ما يقرب من 7 ملايين طفل.

وبحسب إحصاءات محاكم الأحوال الشخصية، فقد تخطت حالات الخلع 250 ألف حالة 2018، أي بزيادة 89 ألف حالة بالمقارنة بـ 2017.

التعبئة والاحصاء

ووفق البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حول معدلات الطلاق خلال الـ 10 أعوام الأخيرة، حيث ارتفع العدد من 141.4 ألف حالة في 2009، إلى 211.5 ألف حالة لعام 2018، غير شاملة حالات الطلاق التي تمت من خلال القضاء.

قد يهمك ايضا :

الحكومة اللبنانية تنطلق لمعالجة الأزمة الاقتصادية واستعادة الثقة الدولية

الإعلان عن تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة والمحتجّون يقطعون الطرق الأربعاء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة الطلاق ويؤكدون أنها خطر يهدد الأسرة المصرية باحثون يُحذّرون من انتشار ظاهرة الطلاق ويؤكدون أنها خطر يهدد الأسرة المصرية



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 02:28 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib