صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى أيقونة
آخر تحديث GMT 18:56:04
المغرب اليوم -
قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية
أخر الأخبار

وجهها المُصاب جراء انفجار المرفأ أظهر مأساة بيروت المنكوبة رغم الألم

صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى "أيقونة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى

مدينة بيروت
بيروت - المغرب اليوم

تحولّت الطفلة يارا بين ليلة وضحاها إلى رمز من رموز انفجار بيروت. فوجه ابنة الـ4 سنوات أصيب إصابة مباشرة في الانفجار، هي التي تسكن مع أهلها في منطقة الكرنتينا. ومع وجهها المقطّب والمحفور بآثار الجريمة وقفت أمام عدسة جاد غريب تعرض ألمها ووجعها وهي تبتسم.

“بحرب الكبار شو ذنب الطفولة” عبارة من أغنية فيروز استذكرها كل من شاهد صورة يارا التي انتشرت بشكل ملحوظ بين اللبنانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فشكّلت بملامحها البريئة والمخدوشة في آن والمرفقة بابتسامة عتب على ثغرها مشهدية ثلاثية الأبعاد. فعدسة المهندس المعماري جاد غريب جاءت شاملة لجميع أحاسيس يارا بعد برهة من حصول الانفجار. وهو لاقى صعوبة في التقاطها بعدما رفضت يارا أن تتوقف عن اللعب والرقص مذبوحة من الألم. ويقول جاد غريب في حديث لـ”الشرق الأوسط”: “كل شيء حصل بسرعة كبيرة حتى إنني لم أتطلع إلى الوراء، ولم أُلقِ نظرة على ما حصل في بيتي في مار مخايل. أذكر فقط أني أخذت كاميرتي وركضت أستكشف طرقات وأزقة المنطقة المنكوبة، بعد أن أصبت بالصدمة للنتائج المخيفة التي أحدثها الانفجار”. ويتابع غريب الذي اعتاد كمهندس تصوير مبانٍ وعمارات تراثية الإضاءة على أهمية هندستها العمرانية: “عندما ناداني أحد أصدقائي يطلب مني إلقاء نظرة على وجه الطفلة يارا ترددت وقلت له: عيب لا يليق بي ذلك فأهلها بالتأكيد لن يستقبلوني، لأنهم يشعرون بالحزن على ابنتهم. إلّا أنّ صديقي أصرّ شارحًا لي أنّه تحدث معهم وقدّم لعملية تصويري لها. وعندما شاهدتها للوهلة الأولى تملّكني شعور بالأسى. فوجه يارا كان بمثابة خريطة جروح وندوب”.

كانت يارا المصابة في وجهها تلعب وترقص عندما وصل جاد غريب إلى محل إقامتها في منطقة الكرنتينا التي أُصيبت بأضرار فادحة من جراء الانفجار. سألها السماح له بتصويرها فرحّبت وهي تبتسم. “لقد كانت نموذجًا حيًا لطفولة بريئة لا تدرك في الواقع فداحة إصابتها. فهي وانطلاقًا من تفكيرها الطفولي اعتبرت جروحها هذه تشبه إلى حدّ كبير تلك التي تصاب بها عادةً في قدمها أو يدها في أثناء اللعب أمام حارتها”، يوضح جاد غريب في سياق حديثه لـ”الشرق الأوسط”. ويتابع: “وجدت صعوبة في تجميد حركتها أمام عدسة كاميرتي فكانت تنبض بالحياة بشكل لافت. وفي النهاية التقطت لها نحو 200 صورة تجمعها أحيانًا بأفراد عائلتها ومرات أخرى لوحدها”.

كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لجاد الذي ما إن نشر صورة يارا على حسابيه الإلكترونيين (فيسبوك وإنستغرام) حتى تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالآلاف. ويعلق: “فنانون وإعلاميون من لبنان وبلدان عربية وأخرى أجنبية تداولوا صورة يارا، وهو أمر فاجأني كثيرًا. إذ كنت بكل بساطة أرغب فقط في الإضاءة على أطفال بيروت إثر الانفجار، وما أصابهم من ويلات بسببه، علّني أسهم في التخفيف من آلامهم”.

تلقى المصور اللبناني الذي أُصيب هو أيضًا بجروح من جراء الانفجار نحو 40 اتصالًا من اختصاصيي تجميل يطلبون منه إيصالهم بالطفلة لترميم وجهها. “إحدى الجمعيات الخيرية الأسترالية أخذت على عاتقها بدايةً تبني جروح يارا وتصحيحها. إلّا أنّ جمعية أخرى (INARA) تتولى الموضوع اليوم من ألفه إلى يائه متبرعة بتبني قصة يارا وأهلها ومساعدتهم على جميع الأوجه”. يقول غريب في سياق حديثه: “رسالتي وصلت إلى الإنسانية بأكملها واستطعت لفت أنظار العالم إلى عالم طفولة جرح في بيروت من جراء انفجار هائل لا ذنب لهم بتحمل نتائجه المباشرة عليهم من نواحٍ عديدة. وأنا سعيد كوني أسهمت في فتح الباب أمام عدد من الأطفال المصابين ليتم تولي تضميد جراحهم وإجراء عمليات جراحية تجميلية وغيرها لهم من باب التبرع”.

وكانت الفنانة مايا دياب من بين فنانين كثر تفاعلوا مع صورة الطفلة يارا. فأطلقت إثر رؤيتها لها مبادرة إنسانية أعلنت فيها عن اعتزامها ترميم وجوه الأطفال المشوهة جراء انفجار بيروت.

وكتبت: “ما بكفي انّو قلبنا يكون موجوع، بيساعدني على شفاء روحي مساعدة الأطفال المشوهين والمتضررين من اعتداء بيروت. أُطلق هذة المبادرة لترميم وجوه هالأطفال ورح نبلش مع يارا ورح نكون عم نتواصل معها من خلال جمعية (human dignity union)”.

وكتبت الممثلة ماغي بوغصن مغردة عبر “تويتر”: “شو ذنبك يا صغيرة يجرحوكي ويخوفوكي، بس انت قمر مع وردة حمرا انت الحلا كلو”.

كثيرون استوحوا من صورة يارا منشورًا أو عبارة أو فكرة أطلقوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. المصور الفوتوغرافي إيفان دبس عدّل بالصورة التي التقطها جاد غريّب ليحول ندوب وجهها وراحه إلى خريطة لبنان الجغرافية للإشارة إلى جرح وطن بأكمله. فيما أطلق أحدهم على يارا لقب “ملكة جمال لبنان”.

ويختم جاد غريب قائلًا: إنّ “صورة يارا أعدّها أهم ما أنجزته في عملي الفوتوغرافي والذي بدأته منذ سنوات قليلة، وتحمست له في غضون ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول). فهو أسهم في مساعدة عائلة بأكملها تضررت من جراء انفجار بيروت. وأرفض بيعها يومًا لأنها تحمل لي معاني إنسانية كثيرة”.

قد يهمك ايضا

هجوم حاد من إليسا على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان والرئيس ميشال عون

نادين نجيم تظهر في المستشفى للمرة الأولى بعد إصابتها في انفجار بيروت

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى أيقونة صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى أيقونة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 15:13 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:23 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

السياح الروس يهجرون المغرب ويفضلون عليه الإمارات لأنها أرخص

GMT 12:59 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

شانغان فورد تستدعي 500.000 سيارة في الصين

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

بعوي يطالب حجيرة بسحب تفويضات من نواب وجدة

GMT 10:59 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ليزا أرمسترونغ تتغزل في تصميمات بيرتون لأزياء ربيع 2018

GMT 07:26 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المقاوم المغربي محمد أجار بعد صراع طويل مع المرض

GMT 04:14 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حارس المرمى أنس الزنيتي يشكر جمهور الرجاء البيضاوي

GMT 16:31 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib