النساء المغربيات في مناطق زلزال الحوز يأملن الإدماج الاقتصادي
آخر تحديث GMT 09:09:41
المغرب اليوم -
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

النساء المغربيات في مناطق "زلزال الحوز" يأملن الإدماج الاقتصادي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء المغربيات في مناطق

زلزال الحوز
الرباط - كمال العلمي

في وقت تتلقى فيه نساء العالم التهاني بعيدهن الأممي، وتُهدى لهن الورود، ويتوصلن برسائل التبريكات نظير ما يقدمنه على مدار السنة، لا تزال الآلاف من النساء المغربيات القاطنات بالمناطق التي مسها زلزال ثامن شتنبر الأليم، وسط أزمة مستمرة، حيث تجدهن المناسبة هذه السنة في أوضاع جد صعبة، في ظل فقدانهن لذويهن ومنازلهن وتأزم أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية.

الزلزال الأخير بيّن بشكل واضح طبيعة عيش عدد من المواطنين المغاربة، خصوصا بالمجال القروي؛ فهنا برز بشكل أكثر وضوحا موقع النساء ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة، غير أن هؤلاء النسوة وجدن أنفسهن بين ليلة وضحاها متراجعات إلى “ما دون الصفر”، لا سيما أنهن كن يتعايشن مع قلة برامج التنمية وضعف الكسب ووعورة الجغرافيا.

وبينما تعم الفرحة منازل مغربيات بالمدن، اليوم، تزامنا مع الاحتفال الأممي بالنساء، لا تزال النسوة بالأقاليم الخمسة التي ضربها الزلزال يعشن على وقع صدمة الهزة الأرضية التي حركت الأرض من تحت أقدامهن قبل ستة أشهر من اليوم، حيث يظل إيجاد منزل يأويهن وذويهن على رأس متمنياتهن، تليه متمنيات أخرى بتوفير فرص الشغل وتسريع وتيرة التنمية بهذه المناطق.

وذكرت نسوة متضررات من الكارثة الطبيعية بإقليم تارودانت، بغرض فهم وضعيتهن الحالية، تزامنا مع يومهن الأممي. هنا تقول حفيظة ألحيان، من قاطنات دوار “إدخسن” الواقع بنفوذ جماعة تسراس والتابع إداريا لقيادة أوزيوا: “ما زلنا نعاني منذ ليلة الزلزال؛ ذلك أننا فقدنا منازلنا وممتلكاتنا.. لكن من لطف الله أن نجونا بأرواحنا. أما اليوم، فنحن نقطن داخل الخيام فقط”.

حفيظة، التي تبلغ من العمر 48 سنة والتي تقطن رفقة والدتها المسنة داخل خيمة وفرتها الدولة، كما قالت، تشتكي “الإقصاء”. فحسب ما أكدته، “لم تستفد من الدعم الذي رصدته الحكومة، في شقيه”، على الرغم من “كونها من مستحقيه”، وفقا لإفادتها.

المتحدثة ذاتها، والتي عبرت عن همومها بارتياح، أضافت: “في السنوات السابقة، كنا نشتكي قلة الاهتمام التنموي وقلة فرص الشغل، بينما صرنا هذه السنة قاطنات خارج بيوتنا وتحت خيام من البلاستيك”.

وأوردت القروية نفسها أنها “لم تدرس قط ضمن تعليم نظامي؛ غير أنها استفادت لفترة وجيزة ومحدودة من برنامج لمحو الأمية، لكنه لم يكن بالشكل الكافي”، لافتة إلى “أن نساء الدوار لم يسبق لهن أن استفدن من برامج للمساعدة الاقتصادية أو من دعم من الدولة من أجل تشكيل موارد دخل قارة”.

وبينت المتحدثة أن طموحها، كما نفس نساء القرية في الوقت الحالي، هو “تسريع مشروع بناء المنازل لإيوائهن في أقصى الآجال”، حيث صرن يعتبرن أن “المصالح الحكومية قد نسيتهن، وأن المواطنين بدورهم نسوهن، في وقت يحل فيه رمضان في الأيام القليلة المقبلة”، خاتمة بلسان أمازيغي: “أَدْ يَاوِي رْبي لْخير”، فيما يجسد ترقبا لخير منتظر.

فاطمة العسري هي الأخرى من بين قاطنات دوار “إدخسن” التابع لجماعة تيسراس بإقليم تارودانت. فاطمة، البالغة من العمر 53 سنة، أكدت لهسبريس أن “الحال لا يزال كما هو منذ أن ضرب الزلزال الدوارَ، على الرغم من كونه لم يُسقط أرواحا من قاطنيه؛ غير أنه تسبب في سقوط بعض المنازل، ما دفع أصحابها إلى مغادرتها والمكوث في خيام أتت بها السلطات الوصية”.

فاطمة، التي زَوجت اثنتين من بناتها منذ مدة وابنها كذلك ويدرس آخر خارج البلدة، استطردت قائلة: “منزلي به تصدعات كبيرة، خصوصا في الطابق العلوي؛ ما جعلنا نغادره منذ يوم الكارثة”، لافتة إلى أنه “بفعل صعوبة الأحوال الجوية خلال فصل الشتاء الراهن، عُدنا إلى الاستقرار بالطابق السفلي للمنزل بعد حوالي خمسة أشهر خارجه قضيناها داخل خيمة”.

وجوابا منها عن سؤال للجريدة بخصوص دافع هذه المخاطرة، تابعت المتحدثة ذاتها: “لقد التزمنا، في البداية، بكل توصيات السلطات؛ لكنه فيما بعد اتضح أن جواب الدولة قد يتأخر لمدة أخرى، في وقت لم نستفد فيه من الدعم الذي تم الإعلان عنه، في حين أن اللجان المختصة زارتنا سالفا”.

وكما هو الحال بالنسبة لحفيظة، تريد المرأة الخمسينية إصلاح منزلها والعودة بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية، مؤكدة رغبتها في الاستفادة هي ونظيراتها بالدوار المذكور من برامج وطنية تخص توفير فرص الشغل ودعم الفلاحة التقليدية؛ وهو ما سيوفر لها دخلا إضافيا آخر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جهود تخفف أضرار المطر بمناطق زلزال الحوز ودواوير تنتظر المزيد

متضررون من زلزال الحوز يحتجّون بتارودانت

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء المغربيات في مناطق زلزال الحوز يأملن الإدماج الاقتصادي النساء المغربيات في مناطق زلزال الحوز يأملن الإدماج الاقتصادي



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib