المغرب اليوم يتخطى أسوار سجن النساء تولال 3 ليستمع إلى قصص المحبوسات
آخر تحديث GMT 22:54:05
المغرب اليوم -

يضم سيدات تعاني من مرض نفسي وأخرى تشعر بالندم على جريمتها

"المغرب اليوم" يتخطى أسوار سجن النساء "تولال 3" ليستمع إلى قصص المحبوسات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

سجينات يحكين قصصهن لـ "المغرب اليوم "
الدارالبيضاء -زينب التهامي

تخطى "المغرب اليوم "، أسوار سجن النساء "تولال 3"، وتحدث إلى العديد من السجينات، فبمجرد الانتهاء من الاستماع لواحدة منهن، وتجاذب أطراف الحديث مع الأخرى، بشأن التهمة الموجهة إليها حتى ننسى مشاكل السجينة الأخرى. فالسجن ليس حكرًا على المنحرفات أو الفقيرات أو المشعوذات، وإنما نجد فيه المرأة المثقفة والغنية والذكية.

و(ن،ر) تبلغ من العمر 40عامًا، تهمتها، قتل ابن سلفها "أخ زوجها"، بالسلاح الأبيض، وهو في عمر الزهور يبلغ من العمر 13 عامًا، ليحكم عليها بالمؤبد، وقضت ثلاث سنوات وراء القضبان، بعد خلافات بينها وبين زوجة سلفها، والتي تكون سببا دائماً في تعرضها للتعنيف والضرب من طرف زوجها، إضافة إلى معاناتها من مرض نفسي، وكل هذه العوامل خلّف في نفسها حقد وغل اتجاه عائلة زوجها، لتنتقم من طفل بريء لا يمت لخلافات عائلية أية صلة.

وقالت في حديثها "أنا نادمة اشد الندم، وأنني قتلت طفلًا بغير حق، وها أنا أعيش وراء القضبان، تركت أطفالي وأمي امرأة مسنة، لا يمكنهم زيارتي بسبب ضعف الإمكانيات". ووجهت رسالة، قائلة "أريد أن أقول لمن يعيش تجربة مماثلة لتجربتي، والحرية ليست لها ثمن، مضيفة أن الإنسان يجب أن يمتلك أعصابه، وضبط نفسه في ساعة الغضب".

وتحكي سجينة أخرى إلى "المغرب اليوم" عن سبب اعتقالها، وثقتها في الزوج، رمت بها وراء القضبان، فهي أستاذة مادة الإعلاميات، أرادت مساعدة زوجها الذي كان عاطلا عن العمل، بإنشاء مقاولة صغيرة تحت اسمها، في بداية المشروع كانت توقع الشيكات لترويج المشروع و إيداع بعض الشيكات كضمانة لأقناء السلع، فبعد مدة ليست بالطويلة لم يعد يطلب منها توقيع  أي شيك على اعتبار أن زوجها يعمل في مشروع ناجح بنزاهة و صدق، إلى أن تفاجئ بإلقاء القبض عليها من طرف الشرطة بتهمة شيكات من دون رصيد، وكان الزوج يقوم بتزوير توقيعها، بعد إفلاسه دون علمها، ليحكم عليها بسبع سنوات نافذة، وبعد استئنافها قلصت مدة الحكم إلى سنتين و نصف.

وتقول "س"، إنها لم تطلب خبرة مطابقة التوقيع، مراعاة لابنها الذي يبلغ من العمر 8سنوات، قائلة "اخترت أن لا أتابع زوجي، خوفا من ترك طفلي لوحده"، وأن الزوج لم يعترف انه هو من قام بتزوير الشيكات، وتواصل حديثها معنا، أن أخت زوجها هي من تكلفت بمصاريف المحامي، وتقوم بزيارتها باستمرار. وإحساسها بالندم على الثقة التي وضعتها في اقرب الناس، جعلها تندم حتى على الزواج، وكانت تعيش حياة طبيعية كأستاذة رفقة ابنها الوحيد، و زوجها لتجد نفسها مرمية في مؤسسة سجنية، ولم تتوقع يوما، أن تعيش فيها لتنقلب حياتها رأسا على عقب، وتحكم بسبع سنوات، موجهة رسالة انه لا يجب وضع الثقة حتى في اقرب الناس.

والتقى "المغرب اليوم" بحالة أخرى، وهي شابة تبلغ 19 عامًا، تهمتها النصب والاحتيال، ولم تكشف لنا تفاصيل التهمة بالتدقيق، تحكي قصتها وملامحها الطفولية، معبرة عن ندمها الشديد، قصتها بدأت بتعرفها على شاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لترتبط به، بعد أن أهداها هاتف نقال لم تفرح به مدة طويلة، حسب ما صرحت الشابة "م"، ليلقي القبض عليها بتهمة السرقة والنصب والاحتيال، وحسب قولها، فصديقها نصب على أحد الأشخاص، بسبب هاتف نقال، تبدو لنا القصة غير مكتملة، غير أنها وجدت نفسها داخل المؤسسة السجنية، بسبب هاتف نقال وتورطها في حالة سرقة والنصب و الاحتيال.

والشابة وهي طالبة جامعية واصلت الحديث معنا، وهي تؤكد على جميع الشباب استعمال وسائل التواصل الاجتماعي من "الفيسبوك" و"واتساب"، في التواصل مع أقاربهم و لمعرفة الجديد في جميع الميادين، وليس بغرض معرفة أشخاص مجهولين، في عالم افتراضي يجمع النزهاء بمنتحلي صفة، مضيفة أن تجربتها داخل المؤسسة السجنية، جعلتها تتخذ قرارات وتعلمت من خطئ كلفها سنة من عمرها داخل السجن، وأنها بإصرارها ستواصل دراستها.

وسجن تولال 3 الخاص بالنساء، والذي يقع وسط مركب سجني في مدينة مكناس يضم حوالي 95 نزيلة اختلفت أسباب اعتقالهن، وظروفهن الاجتماعية، في نهاية زيارتنا لهن، نوهن بالعمل الذي تقوم به المؤسسة السجنية من حسن المعاملة، وعلى راسهن مديرة المؤسسة السيدة حنينة ايگو و كل الاطر والمشرفات والحارسات من حسن معاملة وتاطيرهن وبالمجهودات التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس، لإدماج السجناء من تكوين في مجموعة من التخصصات من حلاقة وخياطة، وطبخ، لتمكينهن من الإدماج في المجتمع، وولوجهم عالم الشغل بعد اعتناقهم الحرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب اليوم يتخطى أسوار سجن النساء تولال 3 ليستمع إلى قصص المحبوسات المغرب اليوم يتخطى أسوار سجن النساء تولال 3 ليستمع إلى قصص المحبوسات



أمل كلوني تخطف الأنظار في فينيسيا ضمن استعدادات النجمات لانطلاق مهرجان السينما

البندقية ـ المغرب اليوم

GMT 10:29 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

اللهم لك الحمد في الليل إذ أدبر.

GMT 23:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المخرج عمر الشيخ بعد صراع مع المرض

GMT 06:51 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من "عصر جليدي" يسيطر على بريطانيا

GMT 13:22 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

جمعيات المرأة العمانية في ظفار تنظم أوبريت " سارية المجد"

GMT 21:33 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدقيقة 71 : عماد متعب بديلاً لاحمد فتحي

GMT 22:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 قطع أساسية لإطلالة جامعية مختلفة ومريحة

GMT 19:56 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابة الفنانة المغربية رجاء بلمير بكورونا للمرة الثانية

GMT 13:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

"25 يناير في عيون الشعراء" أمسية أدبية في ثقافة الدقهلية

GMT 11:55 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

شعر ودموع في توديع العميد الإقليمي للأمن بوزان‬

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الشناوي يؤكد أن تقاعد البرلمانيين وتعويضات الوزراء ريع

GMT 03:48 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

نبضات القلب المستقرة "تتنبأ" بخطر وفاتك

GMT 06:43 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

صور ترصد المباني في هونغ كونغ وكأنها أعمال فنية

GMT 06:44 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في العاصمة اليونانية "أثينا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib