80  من الأردنيّات يرجعن الظّلم الواقع على النّساء إلى العادات والتقاليد التّمييزيّة
آخر تحديث GMT 13:50:19
المغرب اليوم -

يتمّ استخدامها كمبرّر لارتكاب العنف بمختلف أشكاله ضدّهن وحرمانهنّ من حقوقهنّ

80 % من الأردنيّات يرجعن الظّلم الواقع على النّساء إلى العادات والتقاليد التّمييزيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 80 % من الأردنيّات يرجعن الظّلم الواقع على النّساء إلى العادات والتقاليد التّمييزيّة

الظلم الواقع على النساء الأردنيات
عمان - المغرب اليوم 

عمان - المغرب اليوم  اعتبرت معظم النساء الأردنيّات أن العادات والتقاليد هي أصل الظلم الواقع على النساء، حيث أفادت 80% منهن بذلك ضمن نتائج دراسة وردت في كتاب "واقع المرأة الأردنيّة بين الدّين والمجتمع" للأستاذ الدكتور كامل العجلوني الذي اشتمل على خمسة فصول تناول من خلالها المرأة في المجتمع الأردني،المحور الاجتماعي، واعتلالات العلاقة الزوجية، وقضايا مزمنة نعيشها، المرأة ووجهات نظر إسلامية، ودراسة للزواج والطلاق والنفقة من خلال سجلات المحاكم الشرعية الأردني، وأخيراً دراسة ومعالجة بعض القضايا المهمة من خلال قانون الأحوال الشخصية الأردني لعام 2010.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى أن مصطلح "الممارسات الضارة" بالنساء والفتيات يربط ما بين التقاليد والعادات الاجتماعية والثقافية التمييزيّة المتّصلة بمكانة النساء والفتيات داخل الأسرة والمجتمعات المحلية والمجتمع بشكل عام والسيطرة على حريتهن، والناتجة عن التمييز وعدم المساواة بين الجنسين. وتستخدم تلك العادات والتقاليد كمبرر لارتكاب العنف بمختلف أشكاله ضدّهن وحرمانهن من حقوقهن التي أقرتها الشرائع السماوية والتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية.
وتنتشر "الممارسات الضارة" على مستوى العالم وتختلف بأساليبها من دولة إلى أخرى، وقد تتعرض النساء والفتيات لإحداها أو أكثر خلال فترة حياتهن وتمتد من قبل الولادة إلى الشيخوخة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر اختيار جنس الجنين ووأد البنات والزواج المبكر وتشويه الأعضاء التناسلية وجرائم "الشرف" والزواج بالإكراه وتحريض النساء والفتيات على الانتحار وفرض قيود على تغذية الحوامل وتقييد حق البنت الثانية في الزواج والتسمين وزواج الأرملة من أخ زوجها المتوفي.
وتنوه "تضامن" إلى أن "الممارسات الضارة" تتأثر وتتغير وتتنقل بين المجتمعات والدول نتيجة للهجرة والعولمة، لا بل أن بعضها يتماشى وفقاً للأوضاع الاقتصادية كزيادة مهر وثمن العروس في بعض المجتمعات الشرق آسيوية.
وأصبحت بعض "الممارسات الضّارّة" وبفضل التطوّرات التكنولوجية أكثر انتشاراً كتحديد جنس الجنين وإجراء عمليّات تشوية الأعضاء التناسلية للنساء والفتيات في المستشفيات والمراكز الطبية.
وتعبر "الممارسات الضّارّة" عن التّمييز ضدّ النّساء والفتيات في المجتمع وتشكّل مع الأشكال الأخرى من العنف والتمييز حلقة واحدة وتترابط بطريقة تزيد من معاناتهن، فالزواج بالإكراة قد يؤدي إلى العنف الجنسي وهو العنف المسمى "بالاغتصاب الزوجي" والذي لا يشكّل جريمة معاقب عليها في العديد من الدول.
وفي الأردن ووفقاً للمادة (308) من قانون العقوبات الأردني يتم إكراه ضحايا الاغتصاب على الزواج من مرتكبي الجريمة حماية لـ "شرف" العائلة الذي تلطخ باعتبار المغتصبات أقمن علاقة جنسية قبل الزواج أو خارج إطار الزواج، كما أن العديد من الجرائم المرتكبة باسم "الشرف" تخفي في طياتها جرائم عائلية تتصل بخلافات قد تتعلق بالميراث أو الملكية.
 وتتعرض العديد من النساء الأرامل لإساءة المعاملة وهو ما يرتبط في كثير من الأحيان أيضاً بالميراث والملكية. وفي الكثير من الدول ترتبط العديد من حالات الزواج المبكر من قبيل بيع الفتيات الصغيرات مقابل أموال طائلة بجرائم الإتجار بالبشر خصوصا الإتجار بالنساء والفتيات. والعديد من عمليات تشويه الأعضاء التناسلية للنساء والفتيات تؤدي إلى حرمانهن من حقوقهن الصحية والإنجابية وقد تؤدي إلى وفاتهن الذي يعد انتهاكا صارخا لحقهن في الحياة.
يشار إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أصدرت عام 2012 ملحقاُ لدليل التشريعات المتعلقة بالعنف ضد النساء والفتيات تحت عنوان "الممارسات الضارة" بالمرأة، يهدف إلى توفير الإرشادات للجهات ذات العلاقة خصوصا البرلمانيون والبرلمانيات من أجل توفير الحماية القانونية للنساء والفتيات بسنّ التشريعات وضمان تنفيذها وعدم الإفلات من العقاب لمرتكبيها وحماية لحقوق ضحايا العنف والناجيات وتعويضهن.
وخصّصت الدّراسة الأردنيّة أسئلة لعيّنة السيّدات تهدف إلى معرفة الاتجاهات المتعلّقة بالحق في الميراث والاستغلال المالي للسيدات وأصل الظلم الواقع على النساء ومدى شعورهن بالسعادة من عدمه، فقد أفادت 80.2% من النساء باعتقادهن أن أصل الظلم الواقع على النساء هو من العادات والتقاليد بمقابل 19.8% منهن لا يعتقدن ذلك.
وتنوه "تضامن" إلى أن 26.9% من النساء يشعرن بأنهن مستغلات مالياً بمقابل 73.1% منهن لا يشعرن بذلك. وبالنسبة لللاتي يشعرن بالاستغلال المالي فقد أفادت 57.2% منهن بأن الأزواج هم من يستغلونهن ، و 19.4% منهن أرجعن الاستغلال المالي للآباء ، و 11.9% منهن أفدن بأن الأخوة من يستغلونهن، وأفادت 11.5% منهن بأن الأبناء يستغلونهن مالياً.
وبسؤال السيدات عن حصولهن على حقوقهن الإرثية كاملة ودون مساومة، فأفادت 29.4% منهن بأنهنّ لا يحصلن على حقهنّ الشرعي في الإرث بمقابل 70.6% يحصلن عليه.
وبسؤال السيدات عن شعورهن بالسعادة بشكل عام ، فقد أفادت 41.6% منهن بأنهن غير سعيدات بمقابل 58.4% منهن يشعرن بالسعادة في حياتهن.
وتضيف "تضامن" أن الدراسة شملت قرابة ثلاثة آلاف سيدة أردنية من الفئات العمرية المختلفة، وفقاً للنسب التالية : 7.6% منهن أعمارهن أقل من 20 عاماً ، و 33.7% منهن أعمارهن تراوحت ما بين  (21-30) عاماً ، و 28% منهن أعمارهن تراوحت ما بين (31-40) عاماً ، و 18.6% منهن أعمارهن تراوحت ما بين (41-50) عاماً ، وأخيراً 12.2% منهن أعمارهن فوق 50 عاماً.
ومن حيث المستوى التعليمي لعينة الدراسة فقد بين الإستبيان بأن 4.2% منهن أميات ، و 23.2% منهن يحملن شهادة الثانوية أو أقل ، و 61% منهن يحملن الشهادة الجامعية الأولى ، و 11.6% منهن يحملن شهادات جامعية عليا. ويدل ذلك على أن ثلاثة سيدات من أصل أربعة تحمل الشهادة الجامعية الأولى أو أعلى وبنسبة وصلت الى 72.6% من مجمل السيدات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

80  من الأردنيّات يرجعن الظّلم الواقع على النّساء إلى العادات والتقاليد التّمييزيّة 80  من الأردنيّات يرجعن الظّلم الواقع على النّساء إلى العادات والتقاليد التّمييزيّة



GMT 03:44 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع العزلة بين المسنين في فرنسا إلى مستويات خطيرة

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib