قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء
آخر تحديث GMT 04:12:59
المغرب اليوم -

تماثيل الأطفال تحمي الأسرة إذا وفرت لهم الاهتمام الكافي

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى
واشنطن - رولا عيسى

 تمتلك دولة "بنين" الفقيرة الواقعة على الساحل الغربي لأفريقيا، نسبة عالية جدًا من معدل ولادة التوائم، غير أن الكثير منهم يموتون في صغرهم نتيجة أمراض الطفولة و"الملاريا".

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

والتقط المصور الفرنسي إريك افورج، مجموعة من الصور المذهلة تظهر كيف تتعامل العائلات في قبيلة "فون" مع أحزانهم من خلال صناعة دمى للأطفال التي فارقت الحياة مع حمل هذه الدمى أينما ذهبوا كما لو كان الأبناء على قيد الحياة.

وأوضح افورج، أن هذه الدمى تجلب الحظ إذا ما تم الاعتناء بها بينما تصاب العائلة باللعنات الشريرة في حال إهمالها عناية الدمى التي تحمل أرواح الأطفال الموتى، ومن ثم فكل يوم يتم تغذية هذه الدمى ووضعها على فراش نظيف، وذلك تجنبًا لإغضاب هذه الدمى التي يذهب الكثير منها إلى المدرسة، وعندما يبتعد الآباء عنهم يتم إدراجهم في دور حضانة تدار بواسطة شيوخ القرية.

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

وأضاف أنه لا تتم صناعة الدمى لكل الأطفال بعد موتهم، ومع ذلك فإن هذه العادة تنطبق على هؤلاء التوائم في القبيلة التي تتمتع بمعدل مرتفع جدًا في مواليد التوائم بحيث يوجد توأمان عن كل 20 طفلًا، وهي من أعلى المعدلات في العالم.

واصطحبت إحدى الأمهات التي تسكن قرية "بوبا" وتدعى هونيوغا، المصور افورج خلال يوم ليرى كيف تتم معاملة الدمى الخاصة بها، حيث يوجد لدى السيدة البالغة من العمر (40 عامًا) تسعة أطفال وهي متزوجة من طبيب تختص مهام عمله في الحفاظ على جثث المجرمين قبل استخدام الجماجم الخاصة بهم في الطقوس المعمول بها، ومن بين أبناء هذه السيدة هناك توأمان فارقا الحياة قبل بضعة أشهر عن عمر يناهز (عامين)، وهم زينسو "صبي" وزينهو "فتاة"، كما أنها عانت أيضًا من حالات الإجهاض.

وتحدثت هونيوغا عن أطفالها بصيغة المضارع على الرغم من وفاتهما، حيث نظفت في الصباح وجهيهما إضافة إلى التخلص من الأرواح الشريرة عبر فركهم في البحيرة بواسطة "إسفنجة وصابون" وهو الأمر الذي اعتادت عليه أسبوعيًا، وبعد الانتهاء تقذف الإسفنج إلى أبعد مدى في البحيرة حيث أن جلبها مرة أخرى إلى المنزل سيجلب معها الأرواح الشريرة.

واختفت ملامح الوجه لبعض هذه التماثيل مع التنظيف الكثيف، كما تعرض الخشب للتآكل بفعل الغسيل المستمر، الأمر الذي يجعلها جذابة جدًا بحسب ما أفاد المصور الفرنسي لهواة جمع العملات الغربية.

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء

وأضاف المصور أنه عندما يحين موعد الغداء تضع هونيوغا التوأمين على اثنين من المقاعد الحديدة الصغيرة الموجودة حول الطاولة التي تجلس عليها العائلة، وفي حال تم تقديم الكثير من السكر للدمى فإن ذلك يزيد من فرص الحصول على حياة أفضل لأن التوائم لديها قوى خارقة للطبيعة وقدرة عالية في التأثير على مصير العائلة.

وتابع أنه بعد الانتهاء من تقديم وجبة الغداء للتوأمين تزور هونيوغا معبدًا صغيرًا بصحبة هذه الدمى، مشيرة إلى أنه في حال إهمال العناية بالدمى فسوف تختفي من البيت وهو ما ينبئ بحدوث مأساة كبيرة عن قريب، بينما إذا تم تقديم كل أوجه الرعاية لهم فإن هذه الدمى تكون بمثابة حماية لهذه السيدة ممن يحاولون مضايقتها أو إيقاع الأذى بها.

وبيّن أنه مع حلول الليل يتم وضع التماثيل كالأطفال على الفراش الذي يتكون من حصيرة وبطانية بيضاء نقية، على الرغم من الحالة السيئة التي تبدو عليها غرفة هونيوغا والفراش القذر، وفي حال انشغال الأم يرعى الأب هذه الدمى، بحيث يصطحبهم معه إلى "كوتونو" عاصمة "بنين" عبر وضعهم في الحزام المربوط حول وسطه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء قبيلة أفريقية تصنع دمى للتوائم الموتى وتهتم بهم كأنهم أحياء



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم
المغرب اليوم - اسرائيل تعتمد خطة من ثلاث مراحل للهجوم على مدينة غزة

GMT 22:13 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الرجاء" يخصص ملعب نجم الشباب لمنح بطاقات الاشتراك

GMT 09:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

طبيعة علاقة الأحفاد بأجدادهم تحدد مواقفهم من كبار السن

GMT 02:04 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

زيت كبد سمك القد و السكري Cod Liver Oil

GMT 12:38 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

العجلاني يحذر المغاربة من الاستخفاف بمنتخب إيران

GMT 08:29 2016 الثلاثاء ,02 آب / أغسطس

العاهل المغربي والانتخابات

GMT 08:42 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

3 سيناريوهات تنقذ أنجيلا ميركل من أزمة إنقاذ المصير

GMT 13:59 2014 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بر جدة تكرم 70 يتيمًا نظير تفاعلهم مع أنشطة دار الفتيان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib