قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة وتوقف الدعم الهولندي

قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية

زراعة الزهور
غزة – محمد حبيب

عُرفت زراعة الزهور في فلسطين منذ القدم، إلا أنها اقتصرت على الزراعة المنزلية، وفي الحدائق العامة؛ أما زراعة الزهور لأغراض تجارية، فقد عرفت في قطاع غزة على وجه الخصوص عام 1991، واتسع نطاقها في عام 1998؛ إذ وصلت إلى أكثر من 100 مشروع على ما مساحته نحو ألف ومائتي دونم، معظمها يتركز في بيت لاهيا في أقصى الشمال، وكذلك في رفح أقصى الجنوب.

 تراجعت زراعة الزهور بعد عام 2000؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإغلاق المعابر أمام عمليات التصدير أو تعقيدها، بالإضافة إلى عمليات تجريف وقصف الأراضي الزراعية؛ ما أدى إلى خسائر فادحة مني بها المزارع الفلسطيني؛ أدت إلى تحوله عن زراعة الزهور، لتتقلص المساحة المزروعة من 1200 دونم إلى 180 دونمًا؛ أي ما نسبته 6.5% من حجمها الكلي، معظمها انحصر في محافظة رفح جنوب القطاع.

وفي الآونة الأخيرة خلت مزارع غزة من زراعة الزهور لهذا العام وانضم المزارعون إلى غيرهم من العمال على بند البطالة،، فالحرب الأخيرة على غزة حرمت المزارعين من زراعة دونماتهم كما لم تتجه الدولة المستوردة للزهور لدعم المنتج هذا العام.

ومن جانبه؛ أكد رئيس جمعية منتجي الزهور، غسان قاسم، أنَّ قطاع غزة لم يزرع الزهور لهذا العام بسبب أنَّ الحكومة الهولندية لم تدعم المحصول هذا العام بالإضافة إلى تزامن فترة الحرب مع فترة زراعة الزهور ما انعكس سلبا على المزارعين الذين باتوا يبحثون عن مصدر آخر لرزقهم.

وأشار قاسم إلى أنَّ إنتاج غزة في السنوات الماضية من الزهور بلغ 40 إلى 50 مليون زهرة في العام انخفضت في الثلاث سنوات الأخيرة إلى 10 ملايين فقط.

وبيَّن أكبر مزارعي الزهور في قطاع غزة، زكري حجازي، أنَّ إنتاج هذا العام سيكون فقط للسوق المحلي الذي يشهد إقبالًا ضعيفًا على شراء الزهور، متوقعًا أن يصل الإنتاج إلى 120 ألف فقط خلال الموسم الذي يمتد لمدة ستة أشهر.

وأشار حجازي إلى أنَّ الزراعة للسوق المحلي لا تكون بذات الجودة للتصدير الخارجي، مبينًا أنَّ الأسعار في أوروبا أصبحت متدنية ولا تدر دخلًا على المزارعين والموردين.

وأوضح حجازي أنَّ تدني الأسعار يرتبط بعلاقة طردية بإغلاق المعابر وعدم قدرة التجار على إيصال الطلبيات في مواعيدها المحددة التي تحتاجها الأعياد الأوروبية ما دفعهم للبحث عن موردين جدد.

وتنضم مهنة الزهور إلى غيرها من المهن التي لم تشق طريقها في ظل الحصار الشديد على قطاع غزة منذ ثماني سنوات الذي دفع بكميات الزهور المنتجة إلى الانخفاض تدريجيًا قد ينقرض قريبًا.

وعلى الرغم من أنَّ القطاع صدر ما يقارب مليوني و300 ألف زهرة منذ بداية الموسم الذي بدأ في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي فإن قطاع الزهور مهدد بالانهيار بعد تراجع الدعم الهولندي للمزارعين الأمر الذي قد يدفعهم إلى الإحجام عن زراعة هذا المحصول لزراعة محاصيل تقليدية.

وأشار مسؤول التسويق في اتحاد لجان العمل الزراعي الذي ينفذ مشروع المحاصيل الأكثر ربحية بالتعاون مع منظمة "الفاو"، محمد زويد، إلى تراجع الدعم الهولندي إلى 5% من كلفة إنتاج الزهور بدلًا من 30% في الأحوال العادية.

وكانت هولندا تدعم كل دونم مزروع بالزهور بنحو ثلاثة آلاف دولار، في حين أن قيمة الدعم الذي حصل عليه كل مزارع للموسم الحالي بلغ نحو 700 دولار، دون الأخذ في الاعتبار عدد الدونمات المزروعة بالزهور لكل مزارع على حدة.

وبيَّن زويد أنَّ قطاع غزة قبل العام 2007 كان يزرع حوالي 400 دونم من الزهور تراجعت إلى 55 دونم مع تناقص الدعم الهولندي والقيود المفروضة على التصدير وبسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي يعيشها المزارع.

وعن أسباب تراجع الدعم الهولندي، بيَّن زويد أنه يفترض بحسب الجانب الهولندي أنَّ ينهض قطاع الزهور بنفسه، موضحًا أنَّ هولندا تستمر في دعم بعض المحاصيل الأخرى.

وأضاف زويد أنَّ مزارعي الزهور قد يحجموا عن زراعة الأشتال التي تعتمد على التصدير الكلي تفاديا للخسائر والانتقال لزراعة محاصيل تقليدية تباع في السوق المحلي.

ويشمل الدعم الهولندي توفير الأشتال والمبيدات الزراعية وسائر المدخلات الزراعية اللازمة لهذا المحصول، ما كان يصل خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى تغطية أكثر من 30% من كلفة الإنتاج، بينما كانت قيمة الدعم المقدم قبل ذلك تتجاوز 50% من إجمالي كلفة الإنتاج.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية



GMT 16:23 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib