فيروس نقص المناعة على وشك التفشّي بعد فيضانات مالاوي المُدمِّرة
آخر تحديث GMT 22:57:30
المغرب اليوم -

تأثَّر بها أكثر مِن 800 ألف إنسان وتُوفّي 59 شخصًا

فيروس نقص المناعة على وشك التفشّي بعد فيضانات مالاوي المُدمِّرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيروس نقص المناعة على وشك التفشّي بعد فيضانات مالاوي المُدمِّرة

فيضانات مدمرة في مالاوي
ليلونغوي ـ منى المصري

تعرّضت مالاوي البلدة الصغيرة جنوب شرق أفريقيا والتي يقطنها 18.6 ملايين شخص إلى فيضانات مدمرة الأسابيع الأخيرة، إذ فاض نهر شاير جنوب مالاوي بعد هطول الأمطار بشكل غزير، وجرف النهر المحاصيل والبيوت والناس، وتأثر بالفيضان نحو 800 ألف شخص وتوفي نحو 59 شخصا، ويتوقع بأن يرتفع عدد القتلى حتى أعلن رئيس مالاوي موثاريكا وضع الكارثة في 9 مارس/ آذار، وفي 15 مارس/ آذار ضرب إعصار إيدوي مالاوي إلى جانب زيمبابوي وموزمبيق، وهو ما يعد واحدا من أسوأ الكوارث المرتبطة بتغير المناخ والتي تضرب نصف الكرة الجنوبي.

أصبحت القرى مغمورة بالمياه وتعد مقاطعة نسانجي جنوب مالاوي أكثر المناطق تضررا، ورغم من أن الحكومة نشر قواتها الدفاعية فإن الطرق غمرتها المياه، وهو ما حال دون وصول سيارات الإغاثة والإنقاذ للمناطق المتضررة.

وتعرضت إلزا جاسي، 35 عاما، إلى ثلاثة فياضانات في ملاوي، حيث أصبحت الفياضات العنيفة متكررة في ملاوي/ وتتفاقم نتيجة آثار تغير المناخ، ويُعتقد بأن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الجو يزيد من تواتر وشدة الفيضانات، وأشارت وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية إلى أن الملاويين يتأثرون بشكل خاص بتغير المناخ بسبب اعتمادهم على زراعة الكفاف، حيث يعمل 80% من الملاويين كمزارعين.

وأوضح صندوق النقد الدولي أن مالاوي تعد رابع أفقر دولة في العالم، حيث يعيش 50,7% من الناس تحت خط الفقر، ويعيش 25% في فقر مدقع، وتتأثر النساء في مالاوي بشكل كبير بتغير المناخ، فمن المتوقع أن تقدم النساء الطعام والماء والحطب لعائلاتهن، حيث أدت حالات الجفاف إلى دفع النساء للسير لمسافات طويلة للحصل على هذه الموارد ما زاد من الوقت الذي يقضونه في العمل المنزلي.

وأشارت "الغارديان" إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة الفقر ما يدفع بدوره نحو الزواج المبكر، وعادة ما يتم إرسال الناس للعيش في المخيمات في وقت الكوارق البيئية، وتعاني النسا عادة بشكل أكبر من العيش في المخيمات بسبب ارتفاع معدلات العنف الجنسي في المخيمات، وتعد جاسي واحد ممن عانو من فياضات 2012 حيث توفي أحد أطفالها الستة، وعندما لجأت في أحد المخيمات لم تتكن تتوفر سبل الحياة من مأوى وطعام، وخوفا من فقدان طفل آخر اضطرت إلى ممارسة الدعارة لإعالة أسرتها، وانتهى بها الأمر بالإصابة بفيروس نقص المناعة، ويشير برنامج الأمم المتحدة المعني بمرض نقص المناعة إلى أن نحو مليون شخص في مالاوي مصابين بالفيروس في عام 2016.

وتقول كريستينا وولي (45 عاما) إنه تم تدمير منزلها في 8 مارس/ آذار نتيجة الفيضانات، وأنها اكتشفت عدم وجود ما يكفي من الغذاء أو الصابون أو المنتجات الصحية في مخيم نجانبو في نسانجي الذي انتقلت إليه مع زوجها وأطفالها، وتتأثر النساء بشكل خاص بنقص الغذاء حيث يُتوقع منهم توفير الرعاية للأطفال، ونظرا إلى ظروف المعيشة القاسية في المخيم اضطر الرجال إلى مغادرته.

ويقول رينارد نجاتو الذي يعيش في مخيم بانجولا "الرجال يائسون، ويبدأ العديد منهم علاقات أخرى مع نساء في المجتمعات المجاورة على أمل العثور على الطعام والمأوى"، بينما أوضحت النساء أن أزواجهن يغادرون المخيم بسبب الإحباط حيث لا تمتلك العائلات خيم فردية نتيجة نقص الإمدادت، ولكن يتم فصل الرجال والنساء لينامون في أجزاء مختلفة من المخيم، في إطار سعي منظمات الإغاثة إلى منع العنف الجنسي، وأوضحت إيستر مويو مسؤولة البرامج في منظمة ActionAid أن هذا النموذج غالبا ما يؤدي إلى ترك الرجال لزوجاتهم.

وأضافت مويو "خلال فيضانات 2015 كان الرجال يشكون من انتهاك حقوق الزوجية، وبعد ذلك هجر الرجال زوجاته وشرعو في علاقات مع نساء في المجتمعات المجاورة"، وأضافت إحدى السيدات التي طلبت عدم الكشف عن هويتها "تحولت الأمور إلى الأسوأ عندما لاحظت أن المخيمات لا يمكنها استيعاب أسرة، وهرب زوجي وانتهى الزواج، لم يستطع رؤية زوجته تنام بعيدا عنه في مكان آخر".

وأعرب العديد من النازحين أنهم يتمنون اللجوء إلى مكان آخر نتيجة الظروف القاسية، إلا أن العودة إلى ديارهم لا تعتبر خيارا لمن جُرفت منازلهم، وشجعت الحكومة على مدار سنوات المواطنين على الاستقرار بعيدا عن نهر شاير، وهو أكبر نهر يمر من بحيرة ملاوي إلى موزمبيق وهو عرضة للفياضانات، وأفادت مويو بأن الحكومة لم توفر الأرض الكافية للناس للانتقال إليها أو ضمان حقوق الأرض، ونتيجة ذلك تضطر العائلات إلى العودة إلى المناطق المعرضة للكوارث بمجرد انتهاء الفيضان.

قد يهمك أيضًا:

باحثون يعلنون شفاء ثالث مريض من الإيدز في التاريخ

مرضى "الإيدز" في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس نقص المناعة على وشك التفشّي بعد فيضانات مالاوي المُدمِّرة فيروس نقص المناعة على وشك التفشّي بعد فيضانات مالاوي المُدمِّرة



GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 00:00 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

"بي إم دبليو" تُطلق جديد "الفئة الخامسة"

GMT 04:24 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الإصابات تضرب بعضًا من كبار اللاعبين في رياضة التنس

GMT 03:44 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

القنوات الناقلة لكأس العالم للأندية في الإمارات

GMT 09:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في آيت ملول

GMT 11:01 2014 السبت ,26 إبريل / نيسان

سأكون حزبًا للمرأة السودانية بسبب إقصائها

GMT 21:07 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نيكول سابا تحتفل بعيد بربارة على "إنستغرام"

GMT 21:12 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

اليك مخاطر الوقوع في الحب من طرف واحد

GMT 03:37 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

اقتراب الباحثون بقوة من تقديم علاج نهائي لمرض السيلان

GMT 07:03 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

وزير النفط الليبي يعلن توقفه عن العمل

GMT 11:20 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تشكيلة ليفربول الأساسية لمُواجهة نوتنغهام فورست

GMT 10:49 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أول صورة لياسين السقا من كواليس تصوير "الملك"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib