حرب في كينيا ضد الجراد المدمر
آخر تحديث GMT 01:06:05
المغرب اليوم -
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

حرب في كينيا ضد الجراد المدمر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرب في كينيا ضد الجراد المدمر

الجراد الصحراوي
نيروبي-المغرب اليوم

مع طلوع الفجر، يحلق كيران ألين بمروحيته فوق السهول في وسط كينيا ليبدأ بمطاردة الجراد.يسابق ألين الوقت قبل أن تفرد الشمس أشعتها الدافئة وتهاجم هذه الحشرات النهمة الأراضي الزراعية المجاورة.هذا الطيار الذي تستخدم طائرته عادة في السياحة أو مكافحة الحرائق أو إنقاذ متنزهين في محنة، تحول إلى حارس في مواجهة أمواج الجراد التي تجتاح البلاد منذ ما يقرب من 18 شهرا، آتية من الصومال وإثيوبيا المجاورتين.في يناير/كانون الثاني وحده، قطع كيران ما لا يقل عن 25 ألف كيلومتر، محلقاً فوق السهول الشاسعة التي ترعى فيها الحمير الوحشية ومزارع الذرة الخضراء ووديان الغابات والمساحات القاحلة الواقعة إلى الشمال.

في ذلك الصباح، تلقى إشارة عبر الراديو. عليه تغيير الاتجاه والتوجه إلى سفوح جبل كينيا، حيث أبلغ الأهالي مركز مكافحة الجراد عن وجود سرب منها.يؤكد الطيار ما إن يصل إلى المنطقة عبر الراديو "أرى لونًا ورديًا على الأشجار"، مشيرًا إلى سرب من الجراد يغطي مساحة من نحو 30 هكتارًا على حافة غابة الصنوبر.يشير اللون الوردي الداكن إلى أن الحشرات في طور نموها، عندما يتملك منها الجوع.تقع المزارع المجاورة على مسافة جيدة من المنطقة. يتصل كيران ألين بطائرة ستصل بعد بضع دقائق لرش المبيدات.على الأرض، وتحت أشعة الشمس الدافئة، تطير سحابة الجراد السميكة مصدرة حفيفًا يشبه حفيف المطر الخفيف. سوف يستغرق المبيد بضع ساعات ليفعل فعله.يقول كيران "إن حقول القمح هذه تغذي قسمًا كبيرًا من البلاد. وستكون كارثة إذا وصلت إليها"، مشيرًا إلى مزرعة واسعة في هذه المنطقة شديدة الخصوبة من جبل كينيا.

موجة ثانية

ينتقل الجراد الصحراوي الذي غزا تسع دول من شرق إفريقيا منذ منتصف عام 2019 ولا سيما كينيا وإثيوبيا والصومال وكذلك إريتريا والسودان وتنزانيا وجيبوتي، ضمن أسراب مدمرة من ملايين أو حتى مليارات الحشرات التي تجتاز مسافة تصل إلى 150 كيلومترًا في اليوم، مدمرة كل ما يقع في طريقها من مزروعات.تلتهم كل جرادة ما يعادل وزنها من النبات ويزداد عددها بمقدار 20 مرة كل ثلاثة أشهر.وساهمت في تكاثر هذه الحشرات مواسم الأمطار الأخيرة التي كانت من بين أكثر المواسم رطوبة منذ عقود. شهد بعض البلدان مثل كينيا مثل غزو الجراد هذا منذ 70 عاماً، وعانت الاستجابة الأولى لمكافحتها من ضعف التنسيق ونقص المبيدات والطائرات لنشرها، وفق سيريل فيران، الخبير لدى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) المقيم في نيروبي.

لوقف الموجة الثانية التي تضرب كينيا وإثيوبيا والصومال حاليًا، نشرت السلطات موارد إضافية.في كينيا، تعاونت الفاو مع شركة "51 ديجريز" المختصة في إدارة المحميات والتي أعادت توليف برمجياتها المستخدمة لرصد الصيد الجائر أو الحيوانات البرية المصابة أو قطع الأشجار غير القانوني، وأضافت إليها رصد أسراب الجراد.كما استُحدث خط مباشر لتلقي المكالمات من وجهاء القرى أو كشافة مدربين يبلغ عددهم 3000 منتشرين على الأرض.يجري تشارك المعلومات حول حجم الأسراب وخط سيرها مع الحكومات والمنظمات التي تعمل على مكافحة هذه الآفات.يقول باتيان كريج، مدير شركة "51 ديجريز": "لقد تغير نهجنا تماماً بفضل البيانات الجيدة والسريعة والدقيقة".على الجانب الكيني، تركزت العمليات على "خط الدفاع الأول" في مناطق حدودية نائية وأحياناً وعرة مع إثيوبيا والصومال، مما أدى إلى تفتيت أسراب ضخمة قبل وصولها إلى الأراضي الزراعية في كينيا.عندما يتغير اتجاه الرياح وتعود الأسراب إلى إثيوبيا، يتولى الطيارون الذين ينتظرون عبر الحدود زمام الأمور.

لم يتبق شيء

يقول سيريل فيران إن غزو الجراد أثر على غذاء نحو 2,5 مليون شخص في عام 2020 ومن المتوقع أن يؤثر على 3,5 مليون شخص في عام 2021 في جميع أنحاء المنطقة.ويمكن للتنبؤ بهطول كمية أقل من المتوسط من الأمطار جنبًا إلى جنب مع تحسين الرصد أن توقف الغزو، لكن من الصعب تحديد متى سيوضع حد نهائي له.كما لا يمكن استبعاد حدوث غزوات أخرى. إذ يقول الخبير إنه مع التقلبات المناخية الكبيرة في المنطقة: "علينا أن نبدأ في النظر في ما يجب أن نحصل عليه من أدوات إذا بدأت المنطقة تشهد زيادة في الغزوات المتكررة".في غضون ذلك، تستمر الموجة الثانية من الجراد في إحداث الفوضى.في قرية ميرو، يكتسح الجراد النهم مزرعة جين جاتوموا التي تزرع الذرة والفاصوليا على مساحة خمسة هكتارات تقريبًا.تقول المزارعة: "لقد وصلت قبل حوالي خمسة أيام وهي تدمر كل شيء. تساعدنا هذه المحاصيل على دفع الرسوم المدرسية للأطفال وتؤمن لنا القوت.. لم يتبق لنا شيء الآن، وسنواجه مشكلة كبيرة".

قد يهمك ايضا:

 العلماء يبيّنون أن "رائحة لا تقاوم" مسؤولة عن تشكل أسراب الجراد

التغيرات المناخية في شرق أفريقيا تدعم تكاثر وغزو الجراد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب في كينيا ضد الجراد المدمر حرب في كينيا ضد الجراد المدمر



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib