عُمان ترصد موازنة ضخمة لتطوير قطاع السياحة بسلسلسة مشاريع متنوعة
آخر تحديث GMT 12:10:01
المغرب اليوم -

تسير على نهج جاراتها النفطية في البحث عن مصادر دخل أخرى

عُمان ترصد موازنة ضخمة لتطوير قطاع السياحة بسلسلسة مشاريع متنوعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عُمان ترصد موازنة ضخمة لتطوير قطاع السياحة بسلسلسة مشاريع متنوعة

محمية الكائنات الحية والفطرية في سلطنة عمان
مسقط - المغرب اليوم

تسعى سلطنة عمان، مثل جاراتها النفطية في الخليج، إلى ضمان مصادر دخل أخرى بعيداً من النفط، معولة خصوصاً على قطاع السياحة الذي تحاول تنشيطه من خلال سلسلة من المشاريع، كان آخرها فتح "محمية الكائنات الحية والفطرية" أمام الزوار للمرة الأولى في تاريخها.

وأنشأت هذه المحمية في ولاية هيما (نحو 600 كيلومتر جنوب مسقط) في محافظة الوسطى، في سبعينات القرن الماضي بهدف حماية حيوان المها العربي خصوصاً من الانقراض، قبل أن تحصل على صفتها الرسمية بمرسوم سلطاني عام 1994.

ولم تفتح المحمية أبوابها أبداً أمام الجمهور والسياح على مدى تاريخها، إلى أن سمحت السلطات بذلك لمدة أسبوعين في الفترة الممتدة بين نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ومنتصف الشهر الجاري، في إطار مبادرة تجريبية تمهيداً لإمكان فتحها أمام العامة على نحو دائم. وقال مسؤول قسم الإعلام في المحمية حمد بن محمود الحرسوسي في تصريح إلى وكالة "فرانس برس"، إن خطط المسؤولين تركزت أساساً على "مساعدة الكائنات هنا على التوالد والإكثار، ورصد الحيوانات وزيادة أعدادها". لكن في الفترة الأخيرة تعزز "الاهتمام السياحي بالمحمية للاستفادة من تميزها وندرة حيواناتها".

وفوق أرض ترابية، وخلف سياج حديدي يمتد على طول حدود المحمية، تسير المها البيضاء وحيوانات أخرى في مجموعات بين الشجيرات المتنوعة، بينما يقوم أخصائيون بدوريات مراقبة في سيارات دفع رباعي. وتمتد المحمية على مساحة 2824 كيلومتراً مربعاً، وتضم سهولاً منبسطة وكثباناً رملية وتلالاً مرتفعة ومنحدرات صخرية. ويوجد فيها 12 نوعاً من الأشجار، بينها أشجار الغاف والسمر والسلم التي توفر موطناً للطيور.

وأوضح الحرسوسي أن المحمية تطورت على مر السنين "لدرجة أنها كانت مدرجة على لوائح منظمة اليونيسكو، غير أنها خرجت من اللوائح في أواخر التسعينات تقريباً بعد تحول بعض أرجاء المنطقة" إلى مواقع للتنقيب عن النفط والغاز. وعلى رغم ذلك، يؤكد القائمون على المحمية أن الخطوات المتخذة لحماية حيوان المها والحيوانات الأخرى تحقق النتائج المرجوة.

وقال الحرسوسي: "تمكنّا من رفع عدد حيوانات المها العربي من 100 في التسعينات إلى 742 الآن. كما تمكنّا خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، من زيادة عدد حيوانات الريم العربي والمعروف باسم الغزال الرملي من 300 إلى نحو 850". وأكد أخصائي الحياة البرية في المحمية هاني بن صالح عبيد السعدي، أن هناك حيوانات أخرى في ربوع المحمية وجبالها "لا يمكن حصر أعدادها (...) كونها تقيم في المناطق الوعرة، ومنها الضبع المخطط والوشق".

وتعكس خطوة فتح أبواب المحمية أمام الزوار للمرة الأولى في تاريخها، رغبة السلطات في تنشيط السياحة في خضم سعي السلطنة النفطية الى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الإيرادات، خصوصاً السياحية. وكانت أسعار النفط التي تأثرت بفائض العرض في الأسواق، انخفضت من اكثر من 100 دولار للبرميل في حزيران/يونيو 2014، إلى نحو 30 دولاراً مطلع عام 2016، ما دفع بالكثير من دول الخليج إلى اعتماد إجراءات تقشفية قاسية.

ومع تراجع الإيرادات النفطية، سجلت دول خليجية، وبينها سلطنة عُمان التي تنتج مليون برميل من النفط يومياً، عجزاً في موازناتها. واتخذت السلطنة في الفترة الأخيرة، مجموعة من الخطوات لتنشيط قطاع السياحة، وبينها استقبال مجموعة من الباحثين لإجراء تجارب تحاكي الحياة فوق سطح المريخ، واستضافة عروض فنية عالمية في دار أوبرا مسقط. وقال مسؤولون عمانيون لوكالة "فرانس برس"، إن الاعلان عن خطة سياحية ضخمة سيحصل في الأسابيع المقبلة.

في محمية هيما، يأمل القائمون على المشروع ان تتحول المنطقة الى مقصد سياحي مهم ضمن هذه الخطة، إلا أنهم يخشون أن يحاول البعض استغلال هذه الفرصة لاصطياد حيوانات فيها أو سرقتها والمتاجرة بها. ويقول مسؤول الأمن وحراس الحيوانات البرية في المحمية عبدالله غاصب عبيد، إن 30 حارساً إضافة إلى دورية للشرطة، يعملون على توفير الأمن في المحمية ومنع تسلل أي شخص. ويضيف: "لدينا كل الصلاحيات".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عُمان ترصد موازنة ضخمة لتطوير قطاع السياحة بسلسلسة مشاريع متنوعة عُمان ترصد موازنة ضخمة لتطوير قطاع السياحة بسلسلسة مشاريع متنوعة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib