نفوق عشرات من الجاموس في الأهوار بسبب انخفاض منسوب المياه في المستنقعات
آخر تحديث GMT 15:31:02
المغرب اليوم -

تراجعت إلى الثلث من ذروة بلغت 1,35 متر مما تهدد موارد المقيمين في المنطقة

نفوق عشرات من الجاموس في الأهوار بسبب انخفاض منسوب المياه في المستنقعات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نفوق عشرات من الجاموس في الأهوار بسبب انخفاض منسوب المياه في المستنقعات

نفوق عشرات من رؤوس الجاموس في الأهوار
بغداد -المغرب اليوم

نفقت عشرات من رؤوس الجاموس في منطقة الأهوار في جنوب شرق العراق، بسبب انخفاض منسوب المياه في المستنقعات مما يهدد موارد الرزق للمقيمين في المنطقة منذ آلاف السنين. وتراجعت مستويات المياه في المستنقعات إلى الثلث من ذروة بلغت 1.35 متر. وقال رعد حبيب رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية إن ملوحة المياه ارتفعت إلى مثليها تقريبًا، وهو أمر على نفس القدر من خطورة انخفاض المياه.

ويمثل ذلك أحدث ضربة لجزء من البلاد عانى من الإهمال على مدار عقود. واتهم صدام حسين عرب الأهوار بالخيانة خلال الحرب مع إيران التي امتدت من 1980 إلى 1988، وأقام السدود وجفّف الأهوار لطرد المتمردين المتحصنين هناك. وفر العديد من السكان، لكن بعد الإطاحة بحكمه في عام 2003 استصلحت السلطات بعض أراضي الأهوار.

وقال مدافعون عن البيئة ومسؤولون في قطاع الصحة إن أعدادًا أكبر مهددة بالمرض مع انخفاض منسوب المياه. وأطلق العراق حملة لوقف انتشار الأمراض، سيتم بموجبها تطعيم حوالي 30 ألف رأس جاموس ضد البروسيلا والتسمم المعوي والحمى القلاعية، وكلها تتسبب في نفوق الجاموس.

ويعيش عرب الأهوار وسط أرض رطبة منبسطة ينبت فيها العشب قرب الحدود مع إيران. وأدرجت منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) قبل عامين الأهوار على قائمتها لمواقع التراث العالمي. ويستخدم السكان قوارب خشبية مزودة بمحركات لعبور الممرات المائية، وأبقتهم طريقة حياتهم وبعدهم عن المدن العراقية على هامش المجتمع.

ويرجع نقص المياه في جانب منه إلى تراجع أولوية الزراعة لدى الحكومة المركزية وعقود من سوء إدارة الموارد المائية. ولعب الفساد والتغيرات المناخية دوراً كذلك. وكان الأثر مدمرًا على الكثيرين. وانزعج العراق عندما بدأت تركيا في تخزين مياه نهر دجلة خلف سد إليسو الشهر الماضي. ويعاني البلد بالفعل من جفاف قلّص مستويات المياه في البحيرات والأنهار. وتحمّل بغداد تركيا معظم المسؤولية.

وفي أوائل حزيران/يونيو، قالت الحكومة إنها تمنع المزارعين من زراعة الأرز وغيره من المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه في مواجهة تزايد نقص المياه وتناقص تدفقات النهرين بسبب الجفاف. لكنها أصدرت بعد أيام قرارًا يسمح للمزارعين بزراعة ما لا يزيد عن 5000 دونم مربع من الأرز هذا الموسم.

والأهوار التي يغذيها بالمياه نهرا دجلة والفرات منطقة شاسعة للصيد على الخليج وموطن لأنواع مختلفة من الطيور المحلية والمهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا. وكانت الأهوار تغطي تسعة آلاف كيلومتر مربع في سبعينيات القرن الماضي لكنها تقلّصت إلى 760 كيلومتراً مربعا بحلول عام 2002. وبحلول أيلول/سبتمبر 2005 جرت استعادة نحو 40 في المئة من المنطقة الأصلية ويقول العراق إنه يستهدف استعادة ستة آلاف كيلومتر مربع في المجمل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفوق عشرات من الجاموس في الأهوار بسبب انخفاض منسوب المياه في المستنقعات نفوق عشرات من الجاموس في الأهوار بسبب انخفاض منسوب المياه في المستنقعات



المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 08:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم على اللبنانية نادين الراسي بسبب سيجارة ابنها

GMT 18:07 2015 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

البحث عن متهم اعتدى على فلاح في مراكش

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ماذا يجري في المغرب؟

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

النحاس يعود بقوة لديكور المنازل في شهر رمضان

GMT 04:40 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصور الفوتوغرافية تساهم في تزيين غرف المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib