محاولات جادة لتسويق تقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت اللبنانية
آخر تحديث GMT 01:25:27
المغرب اليوم -
نادي أرسنال الإنجليزي يعلن التعاقد مع الاسباني كيبا أريزابالاجا حارس مرمى تشيلسي نادي موناكو الفرنسي يعلن رسميًا تعاقده مع الإسباني أنسو فاتي قادمًا من برشلونة على سبيل الإعارة حركة حماس تحذر من كارثة صحية تهدد أطفال غزة مع تفشي التهاب السحايا وانهيار المنظومة الطبية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن رصد إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية والدفاعات الإسرائيلية تتصدى للتهديد اعتقال العقيد ثائر حسين معاون مدير سجن صيدنايا سيئ السمعة في ريف طرطوس نتنياهو يشير إلى فرص جديدة بعد الهجوم على إيران تشمل استعادة الأسرى من غزة الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها إلى 4 دول بالشرق الأوسط الطيران العُماني يُطلق أولى رحلاته المباشرة إلى أمستردام اعتقال ثلاثة مستوطنين إسرائيليين للاشتباه في تورطهم بأعمال تجسس لصالح جهات استخباراتية إيرانية زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب جنوب اليابان بالقرب من سلسلة جزر توكارا
أخر الأخبار

في ظل انعدام المراقبة والمحاسبة الرسمية يعني ذلك زيادة التلوث تلوثاً أكثر خطورة

محاولات جادة لتسويق تقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت اللبنانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محاولات جادة لتسويق تقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت اللبنانية

"الوقود البديل" و حرق النفايات
بيروت - المغرب اليوم

يشهد لبنان حالياً سباق بيئي بين سماسرة مشاريع محارق النفايات، لجهة اعداد دفاتر الشروط واختيار الاماكن واعلان المناقصات، وسماسرة تقنية حرق النفايات في أفران معامل الاسمنت، تحت عنوان "الوقود البديل". دون اعتماد هذه التقنية شروط كثيرة ومواصفات دقيقة يصعب تخيل الالتزام بها في ظل انعدام المراقبة والمحاسبة، ما يعني زيادة التلوث تلوثاً أكثر خطورة.

وفي إطار هذا السباق على الاستثمار في أزمة النفايات، تكثّفت، في السنوات الأخيرة، محاولات التسويق لتقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت.

وأخذت هذه المحاولات، في الأسابيع الأخيرة، طابعاً أكثر جدية مع عقد اجتماعات مكثفة مع بلديات واتحادات بلديات تقع هذه المعامل ضمن نطاقها (لا سيما في سبلين وشكا). ويتم في هذه الاجتماعات الترويج للوقود المشتق من النفايات (Refuse Derived Fuel: RDF)، تحت عنوان "الوقود البديل" عن الفيول او الفحم الحجري.

إلا أن ما لا يُطرح، بالتأكيد، هو التحديات والصعوبات والمخاطر لاعتماد مثل هذا الخيار، في غياب الإطار الاستراتيجي وفي ظل الإشكاليات المتعلقة بنوعية النفايات، والقدرات التشغيلية والمتطلبات القانونية والمالية والاقتصادية والآثار البيئية.

والـRDF  هو وقود ينتج من عملية تفتيت النفايات الصلبة وتجفيفها، يمكن استخدامه لتوفير الحرارة وتوليد الكهرباء في المنشآت الصناعية كمصانع الاسمنت. واستخراج النوع المطلوب وفق المواصفات من الـ RDF يتطلّب فرزاً دقيقاً للنفايات وتعقيمها قبل حرقها لخفض نسبة الضرر من انبعاثاتها.

يطلق اسم "الوقود البديل والمواد الخام (Alternative Fuel and Raw Materials: ARF)  والوقود الصلب المسترد (Solid Recovered Fuel: SRF) على النفايات المفرزة ذات الطاقة الحرارية العالية. وبحسب دراسة اولية لم تنشر بعد للدكتورة سمر خليل (من ائتلاف ادارة النفايات)، هناك انواع عدة من هذا الوقود الذي يُستخدم عادة في مصانع الاسمنت.

ويُعتبر وجود الإطار التشريعي المناسب شرطاً أساسياً ومسبقاً للنجاح في تطبيق تقنية المعالجة المشتركة في معامل الاسمنت. إذ ينبغي تحديد معايير الانبعاثات والمواصفات الفنية، إضافة إلى آليات الترخيص والمراقبة والمحاسبة. وبسبب التعقيد التقني العالي لهذه التقنية، فإنها تتطلب مراقبة مستمرة وعمليات تفتيش دورية، كما تتطلب وجود موظفين مؤهلين ومجهزين بشكل كاف للقيام بعمليات المراقبة.

وهو أمر يحتاج وقتاً في ظل غياب تطبيق القوانين وضعف القدرات البشرية والتقنية في وزارة البيئة وجهل السلطات المحلية بزواريب هذه التقنية والافتقاد إلى أجهزة القياس والمختبرات المجهزة لفحص بعض أنواع الملوثات الخطرة.

وبحسب تقرير "الآفاق العالمية لإدارة النفايات"، تزيد كلفة سوء إدارة النفايات على المجتمع والاقتصاد في البلدان المتوسطة أو المنخفضة الدخل، بأكثر من 5 إلى 10 أضعاف ما يمكن أن تكلفه الإدارة السليمة.

لذلك يفترض في بلد مثل لبنان، راكم الكثير من الاخطاء ولا يزال يعمل ضمن خطط طوارئ مكلفة جدا على كل الأصعدة، اعتماد المبادئ الموفرة او الأوفر، في إدارة النفايات بطريقة سليمة بيئياً، بدل تنظيف أخطاء الماضي، عبر نقل الملوثات من مستوى معين الى مستوى آخر، ومن مناطق الى اخرى!

وفي غياب استراتيجية وطنية متكاملة ونظام إدارة متكامل للنفايات يعتمد هرمية إدارتها (الذي يبدأ بالتخفيف والفرز من المصدر) ووضع الإطار التشريعي والقانوني ودرس الأداء البيئي والتجهيزات المتوفرة والقدرات البشرية والتشغيلية لمعامل الاسمنت والجدوى الاقتصادية للمعالجة المشتركة… نحن، بالتأكيد، غير قادرين على اعتماد هذا الخيار.

قد يهمك أيضَا :

طلاب يواجهون روائح النفايات بالكمامات في سن الفيل

تخصيص مساحة ٣ آلاف متر لإنشاء مجمع لحرق النفايات في الإسكندرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولات جادة لتسويق تقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت اللبنانية محاولات جادة لتسويق تقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت اللبنانية



GMT 14:22 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

مايكروسوفت تطلق ميزة Copilot يمكنها مراقبة كل تحركاتك

GMT 16:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بورصة مسقط تتراجع 16.3 نقطة وتغلق عند 4273.44 نقطة

GMT 12:38 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 16:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أسباب فوز آبي أحمد دون كل رؤساء إفريقيا بجائزة نوبل

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

بورصة مسقط تسجل تراجعًا في قيمة التداول بنسبة 30.7%

GMT 10:00 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

رونالد كومان يضع 7 لاعبين في لائحة الانتقالات

GMT 06:57 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

أبرز المعالم السياحية في مدينة تورينو الإيطالية

GMT 08:46 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حلق شعر شاب بعد رفضه الزّواج من عروسه في الهند

GMT 18:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريتا حرب تشارك إدوارد في كليب "سنة جديدة"

GMT 05:26 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

جينا رينيهارت تدخل تصنيف أغنى 100 شخصية في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib