تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة
آخر تحديث GMT 08:17:40
المغرب اليوم -

الحمض النووي قد يمرُّ بطفرات جينية عشوائيًّا

تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة

الفئران العارية التي تعيش في مأمن من السرطان والشيخوخة
لندن - كاتيا حداد

 تعد أنواع الكائنات الحية على هذا الكوكب نتاج مليارات السنين من التطور، لكن بعض المخلوقات تطورت لتصبح أكثر غرابة عن غيرها، ويشرح الدكتور ستيف بورتغال الأستاذ المحاضر في علم الأحياء الحيوانية وعلم وظائف الأعضاء في رويال هولواي لماذا تتصرف بعض المخلوقات بغرابة في مقال لـThe Conversation، وذكر بورتغال "يساعد التطور كل الأنواع على صنع مكانتها الخاصة في نطاق كوكبنا الضخم من المصادر المختلفة والسلبية، وأحيانا ما تتطور الأنواع تطورا غريبا حقا، ويحدث ذلك لأن الحمض النووي للحيوانات ربما يمر بطفرات جينية عشوائيا، وهو ما ينتج صفات مفيدة للبيئة تجعل الحيوان أكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة ونقل جيناته، وتمرر هذه الصفات على مدى أجيال عديدة حتى تسود في الأنواع، وبذلك فإن البيئات الفريدة من نوعها ربنا تسبب للحيوانات تطورات فريدة من نوعها، وأحيانا ما تحدث بعض التطورات استجابة لدرجة الحرارة العالية أو نتيجة التنافس للحصول على شريك، وحتى تصدق بعض التطورات الغريبة يجب رؤيتها حقا ".

تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة

تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة

وأضاف برورتغال "على سبيل المثال هناك نوع من الطيور يترجم اسمه اللاتيني إلى (أرتشر الثعبان) وهو ما يعطينا فكرة عن النظام الغذائي للطائر، ولكن مع البحث عن صيد الثعابين السامة يجعل الطيور في خطر فإن أساءت هذه الطيور توقيت الهجوم فربما يتم عضها وتعاني من عواقب وخيمة، وأدت هذه العلاقة بين كائنين مفترسين إلى تطوير هجوم أسرع  وتوقيت استجابة لدى الطيور، فيمكن لهذه الكائنات ضرب رأس فريستها حتى يتم قتلها أو تعجيزها إلا أن الركلة الأولى لها أهمية خاصة في تعجيز الفريسة قبل أن تأخذ فرصتها للرد، وفي موضع الوقوف يمكن لهذا النوع من الطيور ضرب الفريسة بقوة تفوق 5 أو 6 مرات وزن جسمها، ويعادل ذلك ركلة رجل بالغ وزنه 400 كيلو غرام، وتقوم هذه الطيور بهذه الضرب في وقت قصير للغاية، وتكون قدم الطير في اتصل مع الثعبان فقط لمدة 15 ميللي من الثانية".

تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة

وتابع "هناك نموذج آخر وهو الفأر العاري الذي يبدو في مأمن من الشيخوخة ومتوسط عمره المتوقع أكثر من 30 عاما، وتسيطر على الوسط الاجتماعي لهذه الفئران إحدى الملكات ولديهم قدرة غير عادية على الجري للأمام بسرعة أكبر عن سرعتهم في التراجع للخلف، ويعتقد أن هذه الصفات تطورت لمساعدة الحيوانات على البقاء في الجحور الحارة والرطبة تحت الأرض مع توزيع الأغذية في مكان معيشتهم في غرب أفريقيا، ومن المميزات الغريبة المثيرة للاهتمام لدى هذه الأنواع هي أسنانهم التي يستخدمونها في الحفر، فتظهر القواطع العلوية بشكل دائم على السطح الخارجي لشفاه الحيوان، ويمكنها التحرك بشكل مستقل عن بعضهما البعض مثل زوجين من العيدان، ما يعني أن هذا الفأر يمكنه الحفر دون دخول التربة في فمه، ومن المثير للدهشة رؤية هذه الفئران تدرج قشور الدرنات خلف قواطعها وأمام الشفاه مباشرة لتكون بمثابة قناع للوجه ضد التراب".

تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة

تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة

وبيَّن "وإذا ما تحدثنا عن قشر بيض الطيور فنجد أنه لا يساعد فقط في حماية الجنين النامي داخلها لكنه يحتوي على مسامات صغيرة للسماح للأكسجين بالمرور، وإذا سدت هذه المسام بالمخلفات فيشكل ذلك خطرا كبيرا ربما يؤدي إلى موت الجنين المتنامي، ويعد هذا هو الخطر لحيوان الغليموت الذي يعيش في مستعمرات ضخمة تضم ما يصل إلى 400 ألف زوج، ويضعون بيضهم على حواف الجرف التي تغطى بكميات كبيرة من براز الطيور، وطور الغليموت حلا عبقريا للتغلب على البيئة القاسية ومنع انسداد مسام قشر البيض مع هذا الوحل، فغطت هذه الأنواع القشرة الخارجية للبيض بشكل مخاريط صغيرة للغاية تجعل سطح قشرة البيض كارها للمياه، وتتشابه هذه الفكرة مع تلك التي وجدت على أوراق اللوتس، والتي تؤدي وظيفة التنظيف الذاتي، وهو ما يضمن تبادل كمية الغازات المناسبة عبر سطح قشرة البيض ويساعد الجنين على التطور بنجاح".

وأكمل بورتغال " يمكنك تخيل مفاجأة مجموعة من العلماء عندما اكتشفوا أسماك تتسلق الصخور المؤدية إلى نهر أورينوكو في فنزويلا، فتطورت هذه الأسماك لتصبح ما يعرف باسم "أسماك السلور المتسلقة للصخور"، وعند النظر لهذه الأسماك يبدو كأنها تحمل سرا غريبة؛ فتجد أن لديها زوجين من الزعانف الحوضية اللحمية، وهو ما يسمح للسمكة بتسلق الصخور والخروج من الماء لأن زعانفها الحوضية يمكنها التحرك جيئة وذهابا بشكل مستقل، ويعد التسلق هنا ميزة مهمة لهذه الأسماك لأن منسوب المياه في الروافد الصغيرة من النهر متغير للغاية، وتسمح هذه الزعانف للسمكة بالخروج بحثا عن مصادر المياه الأخرى وخلال موسم الأمطار الغزيرة يمكن للأسماك الهروب مؤقتا من التدفق المكثف".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة تطوُّر بعض المخلوقات بصورة عجيبة بفعل البيئة المحيطة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib